لا نفكر بالصعود.. أنقذونا بملعب للتدريب !
ناشد علي الحسينان مدير الكرة في فريق سدوس الأول لكرة القدم المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل إنشاء ملعب للتدريب بقوله:
"نحن في سدوس لا نملك ملعبا للتدريب ونجري التدريبات على ملعب الصائغ ونعاني في حالة وجود بطولات ومباريات تجعلنا نبحث عن ملاعب في أندية أخرى".
واعترف بأنهم لا يسعون إلى الصعود للدوري الممتاز بقدر سعيهم للبقاء في دوري الدرجة الأولى ثم البدء من الصفر لبناء فريق قادر على البقاء والمنافسة في دوري المحترفين لو تأهل.
ووصف دوري الأولى بالقوي جدا وخاصة في ظل وجود ناديي القادسية والطائي ماجعل المنافسة على أشدها لخطف بطاقتي التأهل فليس فريق سدوس هو من يعمل فقط، الجميع يقاتل للتأهل، ويكفينا تدارك أخطاء الموسم الماضي.
وأوضح أن فريقه من أكثر الأندية تغييرا للمدربين، مشيرا إلى أن العامل الفني ليس السبب دائما في ذلك، فأحيانا ما نغير المدرب لأسباب نفسية تخص اللاعبين.
على الرغم من دعم الفريق بعديد من الصفقات القوية أمثال الخوجلي في الموسم الماضي لكن سدوس لم يحقق حلم الصعود، لماذا؟
ليس فريق سدوس وحده الذي يعمل ويجتهد فجميع فرق دوري الدرجة الأولى تعمل وتقاتل من أجل تحقيق حلم الصعود إلى الدوري الممتاز ولكن في الموسم الماضي حدثت بعض الظروف التي أثرت في أداء الفريق وخاصة في الدور الثاني من المسابقة و في مقدمتها تغير المدربين ما جعل أداء الفريق يختلف بتغير الخطط والتكتيك من مدرب إلى آخر.
- يعد سدوس من أكثر الفرق تغييرا للمدربين، لماذا؟
تغير المدربين ليس فقط في سدوس، لكنه موجود في أغلب الأندية فالظروف تحكم دائما ويجب أن يعرف الكثير أن تغيير المدربين لا يكون لأسباب فنية فقط، فأحيانا يكون العامل النفسي مهم جدا ويجعلنا في حاجة ماسة إلى مدرب آخر للمساهمة في تغيير نتائج الفريق وهذا ما يشاهد على أرض الواقع.
كيف تري منافسات دوري الأولى هذا الموسم؟
اعتقد أن هذا الموسم ستكون المنافسة فيه قوية جدا بين جميع فرق الدرجة الأولى لخطف إحدى بطاقتي الصعود إلى الدوري الممتاز وهذا طبعا ليس جديدا في هذا الدوري، ففي الموسم الماضي شاهدنا نصف فرق الدوري تنافس علي الصعود والأخرى مهددة بالهبوط حتى الجولة الأخيرة من المنافسة، وسيكون هذا الموسم أصعب بكثير في وجود فريقي القادسية والطائي وسيكون الدوري هذا الموسم مثيرا جدا من وجهة نظري ومعرفتي بدوري الدرجة الأولى.
كيف ترى حظوظكم في المنافسة على بطاقة التأهل إلى دوري المحترفين؟
سياسية النادي هي بناء فريق جديد يبدأ من الصفر، فنحن نفكر في البقاء أولا ومن ثم البحث عن المنافسة على الصعود إلى دوري الدرجة الممتازة، فقد تفكر في المنافسة منذ البداية وتجد نفسك تصارع على الإفلات من الهبوط، فنحن لا نبحث عن إنجاز وقتي بالصعود فحسب ولكننا نسعى بكل ما نستطيع إلى بناء فريق قوي في حالة الصعود يكون قادرا على البقاء والمنافسة مع الأندية القوية، وبإذن الله قادرون على تحقيق ذلك بجهود الإدارة بقيادة محمد المعمر رئيس النادي ونائبه سلمان المطيويع وخالد المقرن أمين النادي وعبد الله البريدي أمين عام الصندوق الذين يحرصون على تذليل الصعاب التي تقف أمام الفريق في مشواره المقبل.
على الرغم من الإعداد الجيد للفريق ومع ذلك لا يزال هناك تفاوت في أداء الفريق مرة تجده في القاع وأخرى في القمة؟
أعتقد أنه من المبكر الحكم على الفريق فحتى اليوم لم يخض سوى ثلاث مباريات في الدوري، إضافة إلى أننا قابلنا فرقا قوية في البداية وخسرنا من ضمك و تغلبنا على الخليج في أرضه وخسرنا من القادسية على أرضنا ومع ذلك مازلنا في البداية وسيظهر الفريق بمستوى أفضل في المراحل المقبلة وبشكل تدريجي.
خسارتكم كانت غير متوقعة أمام القادسية على أرضكم وبنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف؟
الخسارة كانت كبيرة ولكنا لم نخسر من فريق متواضع فالقادسية يعد من أقوى الفرق في الدوري وعائد لتوه من دوري الممتاز ومن الفرق المرشحة بقوة لتحقيق بطولة دوري الدرجة الأولى إذا استمر بالأداء نفسه، وسنحاول تصحيح الأخطاء و العودة بقوة في المراحل المقبلة فلا يزال الطريق طويلا.
اتجهت أنديه الدرجة الأولى إلى دعم صفوفها بعدد من لاعبي الخبرة على حساب الشباب. أيهما أفضل قدرة على إفادة الفريق في رأيك؟
أعتقد أن العاملين مهمان في الفريق فلا تستطيع الاستغناء عن الخبرة ولا عن الدماء الشابة، ويجب دمج عناصر الخبرة مع الدماء الشابة لتكون فريقا قويا قادرا على المجابهة، وهذا ما حدث معنا قبل عشرة مواسم تقريبا مع التونسي الدكتور حسن مالوش واستطعنا تحقيق دوري الأولى والصعود إلى الدوري الممتاز والبقاء فيه منافسين لا مشاركين وهذا هو الطموح الحقيقي للفريق.
يلاحظ على سدوس كثرة تفريطه بلاعبيه بدليل انتقالاتهم التي تتم بمرونة عالية، ألا يؤثر ذلك على الفريق؟
نحن في سدوس نعمل كأسرة واحدة بقيادة محمد المعمر رئيس النادي ولم نتعود في سدوس الوقوف أمام مستقبل أي لاعب يريد أن يرى نفسه في فريق آخر وهذه تعد فرصة كبيرة لا تعوض لانتقاله إلى أندية كبيرة قد لا تتكرر في بعض الأحيان وهذا هو الواقع إلى جانب كون إمكاناتنا المادية تحتم علينا هذا الشيء.
ماذا عن مقايضة لاعبكم بندر الدوسري بلاعب الرائد بندر الفرحان؟
سدوس يملك علاقات ممتازة مع جميع الأندية وتم عرض لاعب فريق الرائد بندر الفرحان علينا عن طريق لاعبنا بندر الدوسري كون اللاعب لا يستطيع الانتظام مع فريق الرائد نظرا لكونه من سكان مدينة الخرج وتحدثنا مع الإخوان في نادي الرائد ورحبوا بالموضوع شرط انتقال لاعبنا محمد النزهان ووافقنا على أن يتولى الرائد مفاوضة اللاعب مباشرة بعد أن منحنا لهم الضوء الأخضر، لكن النزهان رفض الانتقال للرائد بسبب رغبته في البقاء في الرياض لظروفه العملية، وهنا تفاجأنا بقيام المسؤولين في نادي الرائد بإسقاط اللاعب من كشوف النادي بمزايدة لاعب آخر في الاتفاق ففضلنا صرف النظر عنه.
حدثنا عن مشكلة الملاعب التي يعانيها الفريق؟
نحن في سدوس لا نملك ملعبا للتدريب ونجري التدريبات على ملعب الصائغ ونعاني في حالة وجود بطولات و مباريات ونقوم بالتنسيق مع عديدا من الأندية التي تتفق معنا حسب ظروفها مشكورة وكلنا أمل في سدوس في إنهاء هذه المشكلة بجهود المسؤولين على الرياضة السعودية بقيادة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل.