120 موهبة تبني مستقبل "مدرسة الوسطى" وتعيد أمجاده من جديد
يشهد نادي الرياض ( مدرسة الوسطى ) للمرة الأولى في تاريخه إقبالا منقطع النظير للتسجيل في لعبة كرة القدم للفئات السنية خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وكشفت جولة ميدانية لـ"الاقتصادية" في النادي عن وجود أعداد كبيرة جدا في تمارين درجتي الشباب والناشئين اليومية التي تقام على الملعب الرديف في النادي بمشاركة أكثر من 120 لاعبا يتدربون ويتنافسون لإثبات الوجود.
ويقوم الجهاز الفني للدرجات السنية بتقسيم اللاعبين إلى أربع مجموعات تبدأ من الساعة الثالثة والنصف عصرا وحتى السابعة والنصف مساء كل يوم بمعدل أربع ساعات متواصلة، ويبذل الجهاز الفني والإداري المكون من المدرب الوطني سلطان خميس، ماجد العلي، سلطان السعيد وموسى العنزي جهدا مضاعفا لإبراز المواهب الشابة التي تواصل حضورها اليومي للتدريبات بانتظام، ويتكاثف الحضور بشكل لافت خاصة من أولياء أمور اللاعبين وبعض محبي النادي.
- رئيس النادي: سنجابه كل الظروف ونبني فريق المستقبل
أكد لـ"الاقتصادية" الأمير فيصل بن عبد العزيز بن ناصر رئيس نادي الرياض المكلف أن من أهم الأمور التي تحرص عليها إدارة نادي الرياض هي بناء قاعدة شبابيه قوية، وهذا ما يحتاج إليه النادي في المستقبل، ليتمكن من إعداد جيل ناشئ متدرج بشكل سليم، وهذا ما تم العمل في ضوئه.
وشدد على أن إدارة النادي حرصت كل الحرص على تأمين مستقبل الفريق والعمل لمدى بعيد في إنشاء جيل مقبل مؤسس بشكل صحيح يخدم لسنوات طويلة.
وأضاف رغم الظروف التي واجهتنا هذا الموسم باستقالة الأمير بندر بن عبد المجيد، وشح الموارد المالية إلا أننا عاقدو العزم على بذل قصارى جهدنا لاستمرار القاعدة الشبابية في الرياض وإعطائها كل الاهتمام، لتسير كما خطط لها، وأنا على يقين بأننا سنجني ثمار ذلك قريبا لخدمة مستقبل الرياض ليسهم مع بقية الأندية السعودية في دعم منتخباتنا الوطنية.
وأبان قائلا:" رغم قلة الدعم المادي عدا ما يقدمه ماجد الحكير عضو شرف النادي الفعال الذي وافقنا الرأي على الاهتمام بالفئات السنية لإيمانه بأنها هي الأساس في المحافظة على مستقبل النادي، إلا أننا حريصون على تذليل جميع الصعوبات التي تواجه الفرق السنية".
وأضاف سنحاول الاستفادة من أي عقود إعلانيه لدعم فرق النادي، ونتمنى أن نوفق في إبرام عقد مع شركة موبايلي، لأن ذلك سيكون داعما قويا للفرق السنية خاصة.
ونوه بالتعاقد مع الوطني سلطان خميس وفريق العمل الذي يعمل معه، نظرا لمقدرتهم في بناء جيل مقبل سيكون له دور بارز في خدمة النادي، لذا منحناهم كامل الصلاحيات في استقطاب المواهب الشابة، ولمسنا الكثير من النجاح من خلال النتائج الجيدة لدرجتي الشباب والناشئين، وتقديم مستويات مميزة في وجود مواهب سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب.
ووصف صقل مثل هذه المواهب بالمشرفة لسمعة نادي الرياض ولهم كعاملين في الإدارة، وإنها امتداد لتاريخ طويل قدم من خلاله النادي عديدا من المواهب الكروية التي أسهمت في تحقيق إنجازات للمنتخبات السعودية وللنادي من خلال نجوم كان لهم تاريخ كبير في السنوات الماضية.
وواصل حديثه قائلا:" نحن الآن مقبلون على صناعة جيل ذهبي جديد في النادي رغم وجود الفريق الأول في دوري درجة الأولى، وهبوط مستوى الدرجات السنية في الفترة الماضية، إلا أننا اليوم نملك نجوما قادمين لتمثيل المنتخب السعودي لدرجة الشباب أمثال النجم القادم بقوة سعود حمود".
واسترسل: نسعى في المستقبل القريب إلى استحداث مدرسة كروية تكون مساندة بقوة للدرجات السنية من براعم، ناشئين وشباب ونتمنى أن تكلل جهودنا بالنجاح.
- سلطان خميس: نعلم الصغار الاحتراف الكروي مبكرا
أوضح سلطان خميس مدرب ناشئي وشباب الرياض أنه تم استقطاب عديد من المواهب الكروية بعد قناعه أولياء أمورهم ورغبة من اللاعبين أنفسهم في الانضمام إلى نادي الرياض، وأصبح الإقبال يتزايد يوما بعد آخر، ويتم تسجيل أفضل العناصر للعب مع الفريق، وذلك بعد إخضاعهم إلى اختبارات لياقة وأداء فني.
وأضاف: بعد ذلك يبدأ اللاعب الناشئ في تعلم أساسيات كرة القدم ومهاراتها ومن ثم ننتقل إلى مرحلة صقل الموهبة وزرع الثقة بقدراتها وإمكاناتها وكيفية التعامل مع الآخرين كلاعب كرة قدم.
وأكد خميس أن اللاعب يتعلم الاحتراف المبكر مع أهمية مراعاة وضعه التعليمي حيث يكون هناك تواصل مع المدارس وأولياء الأمور في البرنامج اليومي مع الحرص على اهتمام اللاعب بدراسته، كما تتم مراعاة طلاب الجامعات بوضع الوقت المناسب لهم ليكونوا مناسبين لدرجة الشباب بالذات.
- 15لاعبا من الشباب جاهزون لدعم الفريق الأول
كشف المدرب سلطان خميس أن عدد اللاعبين الذين تم اختيارهم وتسجيلهم في كشوف درجة الشباب هذا الموسم قرابة 30 لاعبا منهم 15 لاعبا قادرين على خدمة الفريق الأول وقت الحاجة لخدماتهم.
وأشار إلى أن فريق درجة الناشئين تميز بوجود أكبر عدد ممكن أن يصل إليه أي ناد، إذ بلغ 60 لاعبا، تم توزيعهم إلى مجموعات ومعظمهم يمثلون الفريق حاليا في دوري الناشئين للمناطق، وكسبنا مبارياتنا الثلاث الأولى بنتائج كبيرة جدا وصلت إلى خمسة أهداف في المباراة الواحدة، مشيرا إلى أنهم في طور الانسجام بين عناصر الفريق وإيجاد البديل المماثل من بين هؤلاء الناشئين.
وأبان رغم أننا لا ننظر إلى النتائج حاليا، إلا أن لاعبينا الصغار أصبحوا يعيشون التحدي ويرغبون في الفوز وهذا شيء ساعدنا كثيرا، وجعلنا نعمل من أجل الصعود إلى الدوري الممتاز للناشئين ـ بإذن الله، خاصة أننا نملك لاعبين لديهم الإمكانات العالية وروح الانتصارات.
- مواهبنا سترونها قريبا في المنتخبات
وكشف أن من بين لاعبيهم مواهب فذة ستكون دعما قويا للمنتخبات السعودية السنية وسيشاهد الجميع عددا من النجوم الواعدة في نادي الرياض ترتدي شعار الوطن قريبا بإذن الله وسيكون هذا فخرا لجميع العاملين في نادي الرياض، فرغم أننا في البداية إلا أنه ولله الحمد وجدنا مساندة من الإدارة وثقة ووقفه صادقة من الجميع، وسيكون القادم أفضل. وعن أهمية جلب المواهب, أجاب بأنهم استفادوا من النهضة الكبيرة التي يشهدها الحي المحيط بالنادي, إضافة إلى جلب عدد آخر من مواهب الأحياء الأخرى في الدرجات السنية كافة، كما يوجد في النادي فريق للبراعم يضم أكثر من 30 لاعبا خصص لتدريبهم ثلاثة أيام في الأسبوع.
وأكد أن ما سهل مهامهم وجود دعم قوي من الإدارة بتأمين جميع متطلبات الدرجات، ويعلم الجميع أن البراعم في حاجة إلى تعامل خاص من قبل المدرب بحيث لا يتجاوز الوقت المخصص لتدريبهم أكثر من ساعة في اليوم، منوها بتعاون الجميع وحرصهم من إدارة، جهاز فني وإداري، وأولياء أمور لجعل هؤلاء البراعم خير داعمين لدرجة الناشئين الموسم المقبل، بحيث من يصعد للفريق الأول من درجة الشباب يكون بديله جاهزا من درجة الناشئين ومن يصعد من الناشئين لدرجة الشباب يصعد بديله من البراعم، وبذلك يكون هناك توازن لجميع الفرق وهذه الآلية اعتمدت من قبل الإدارة لدعم قاعدة الشباب في النادي، ونتمنى أن نوفق وتتضافر الجهود للوصول إلى الهدف المنشود بإذن الله.
- الدوس: عقود الدعاية ستسهم في إبراز المواهب
من جهته أكد سلطان الدوس أمين عام الصندوق في النادي أن أول الخطوات التي قامت بها الإدارة هي إحضار رجل متخصص في اكتشاف المواهب وصقلها وهو المدرب الوطني سلطان خميس الذي يملك الخبرة الطويلة في هذا المجال أثناء عمله في نادي الشباب، فقد كان له دور مميز في ذلك فلولا الله، ثم سلطان وهذه كلمه حق لما استطعنا أن نوجد فرقا سنية بهذا الشكل.
وأبان رغم أننا مقصرون إلا أن الظروف التي مر بها النادي في هذه المرحلة كانت السبب، فرغم استقالة الأمير بندر بن عبد المجيد إلا أن مجلس الإدارة بذل كل الجهود وبدعم كبير من أعضاء الشرف الفاعلين لبناء فريق جديد، وسنحاول بذل المزيد من الجهد لدعم فرق النادي السنية، لأنها الأساس في بناء مستقبل النادي.
وأعتبر وضع النادي اليوم يسير بالشكل الصحيح بوقوف بعض أعضاء الشرف الفاعلين أمثال ماجد الحكير الذي لم يتوقف دعمه للنادي أبدا، كما لا أنسى أن أقدم جزيل الشكر إلى عبدالرحمن الروكان عضو شرف النادي الذي تبرع بتأمين جميع التجهيزات للدرجات السنية في الفترة السابقة، كما وعدنا بالتكفل بجميع احتياجات الفرق مستقبلا، وبالتأكيد أن هذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي على الإدارة وفرق المراحل السنية وأجهزتها الفنية والإدارية، ودليل على اهتمام مشترك من عدة أطراف تريد خدمة النادي.
و اقترح الدوس أن يتولى الاتحاد السعودي لكرة القدم مهمة البحث عن شركات دعاية وإعلان لرعاية الفئات السنية ويبرم معها عقودا، وسيكون لذلك مردود إيجابي كبير لو حدث، كما أنه يعزز من اكتشاف عديد من المواهب، ويؤازر الأندية ماديا بالصرف على هذه الفئات مع حفظ حقوق الشركات و الاستفادة من ذلك في بروز النجوم الصغار وتقديم الدعم لهم من قيمه العقود الاحترافية لمن يصعد منهم وتتجلى نجوميته بعد أن أسهمت الشركة في صناعه ذلك.
- الشليل:
أبدى عبد الله الشليل رئيس قسم التسجيل في مكتب رعاية الشباب في منطقة الرياض إعجابه الشديد بما يحدث في نادي الرياض هذا الموسم وبين أن النادي تميز بتسجيل عدد كبير من اللاعبين الجدد خاصة في درجة الناشئين مقارنة بالمواسم الماضية ولم يمر يوم إلا ونسجل ثلاثة إلى خمسة لاعبين وهذا دليل على اهتمام إدارة نادي الرياض ببناء قاعدة قوية للنادي.
وأضاف: كانت هناك جهود واضحة لسلطان خميس في تسجيل المواهب التي أعتقد أنه سيكون لها شأن كبير في عالم الكرة، وسيكون لنادي الرياض وضع مختلف عن السابق وسيكون منافسا قويا في الدرجات كافة عطفا على ما سجلوه من لاعبين هذا الموسم.
من جانبه, امتدح سعود المطيري إداري فريقي الناشئين والشباب السابق في نادي الرياض والإداري الحالي للفريق الأول طريقة استقطاب المواهب الشابة في ناديه وسرعة تسجيلهم ما جعل الفرق السنية تسجل قرابة 70 لاعبا هذا الموسم في كشوف النادي، وهذا كان بجهود واضحة ومشكورة من سلطان خميس الذي استطاع أن يقوم بعمل جبار، وحقيقة في السنوات الماضية خسرنا العديد من المواهب الشابة بسبب تأخر تسجيلهم لعدم توافر الوسائل المساعدة مثل تأمين المواصلات وبعض المصروفات الخاصة ما جعل عديدا من المواهب تتجه إلى الأندية المجاورة حتى أصبحوا نجوما يشار إليهم بالبنان.