الجمعة, 2 مايو 2025 | 4 ذو القَعْدةِ 1446


8 مفاهيم لمعرفة طبيعة الحالة الجوهرية للقيادة

من آن لآخر يحتاج كل منا إلى إعادة التفكير في حياته والبحث عن أفضل السبل لتطوير مهاراته وتقوية شخصيته، فلا يتمكن المدير أو الرئيس أو المسؤول في شركة أو مؤسسة ما من إحداث تغيير فيها ما لم يتمكن من تغيير نفسه أولا، وهذا ما يطلق عليه الكتاب مصطلح "الحالة الجوهرية للقيادة".
يوضح الكتاب الفرق بين هذه الحالة وبين حالة أخرى يسميها "الحالة العادية للقيادة" التي يتخذ معظم الناس، على اختلاف مستوياتهم الوظيفية ومناصبهم القيادية، قراراتهم فيها، ويشرح الحالة الجوهرية للقيادة، فهي حالة ذهنية يمكن للمرء أن يدخلها ثم يخرج منها.
يقدم الكتاب ثمانية مفاهيم تساعد القارئ على فهم طبيعة الحالة الجوهرية للقيادة، يمثل كل واحد من هذه المفاهيم اندماجا بين خاصيتين متناقضتين:
* الفعل التأملي: إذ يجب علينا التأمل فيما نفعله قبل وبعد التنفيذ الفعلي له، فعلينا أن نتفكر فيما سنفعله ثم نعيد التفكير في نتائجه الفعلية بعد تنفيذه، وهكذا يحقق المرء الاستفادة الكاملة من الخطوات التي يتخذها ويستفيد من أخطائه ويكون دائما في حالة من التقييم الذاتي المستمر.
* الانهماك التواصلي: تحقيق التوازن بين الاهتمام بالعمل وبين التواصل مع الآخرين، بحيث لا يفقد المرء وضوح رؤيته ويتميز في الوقت ذاته بالمرونة اللازمة لتحقيق واستمرار النجاح.
* التساؤل الإيجابي: هو الاستفسار حسن النية بغرض سؤال الآخرين لمعرفة المعلومات منهم دون التقليل من شأنهم، ويهدف لمعرفة ما يهمهم فعلا للتعرف على ما يحفزهم على الابتكار والإنتاج.
* الرؤية الراسخة: هي النظام والرؤية الواقعية التي لا يمكن لشخص واحد بطبيعة الأحوال أن يمتلكها وحده دون التشاور مع الآخرين واستعراض وجهات نظرهم ليعرف منهم ما قد يخفى عليه.
* الثقة المرنة: لأن طبيعة التغيير تستلزم بعض المخاطرة نجد أن الثقة من أهم الخصائص التي تساعد القائد على اجتياز فترات التغيير بنجاح، وتكون الثقة هنا بالنفس وبالعمل وبالهدف وبالآخرين، على أن تكون ذات طبيعة مرنة لتتأقلم مع المواقف المتغيرة كيلا يصاب المرء بالغرور أو الجمود.
* الاعتماد المستقل: يعد هذا من أصعب المفاهيم السابقة على الفهم إذ يتطلب القدرة على الاعتماد على الآخرين والقدرة على الاستقلال عنهم في الوقت ذاته.
* الحرية المسؤولة: يصبح الناس أحرارا عندما يكونون قادرين على تحمل تبعات هذه الحرية، أي يكونون قادرين على تحمل المسؤولية، فالقائد حرّ في اتخاذ القرارات التي يراها في مصلحة المؤسسة والعاملين فيها، ولكن هذه الحرية ترافقها مسؤوليته عن نتائج القرارات التي يتخذها.
* الحب الحازم: على القائد أن يكون ناجحا في التحكم في مشاعره، فعليه أن يحب نفسه والآخرين من حوله والمؤسسة التي يعمل فيها، ولكن عليه أيضا أن يكون حازما يعرف أن كيفية التحكم في مشاعره كيلا يطغى الجانب الشعوري على الجانب العملي وهكذا يتحقق له التوازن في شخصيته القيادية.

TITLE: BUILDING THE BRIDGE AS YOU WALK ON IT
AUTHOR: ROBERT E. QUINN
PUBLISHER: JOSSEY-BASS
ISBN: 078797112X
APRIL 2004
PAGES : 256

الأكثر قراءة