السيناريوهات .. القوة المحركة للتعلم والتخطيط في الشركة

السيناريوهات .. القوة المحركة للتعلم والتخطيط في الشركة

يتناول الكتاب استخدام مديري الشركات ومتخذي القرارات فيها أسلوب صنع السيناريوهات، وهو أحد أساليب التخطيط الاستراتيجي للنجاح في توجيه وقيادة الشركة بفعالية خلال فترات التغير وعدم الاستقرار التي تسود المناخ الاستثماري الحالي.
المقصود بتخطيط السيناريوهات هو أسلوب يهدف إلى وضع تخيل افتراضي لما يمكن أن يحدث في الواقع من تغيرات مفاجئة، وبالتالي أخذ الاستعدادات المناسبة لها. يساعد أسلوب تخطيط السيناريوهات مديري الشركات على فهم التغيرات الخارجية، تغيرات أحوال السوق، المنافسة، والتكنولوجيا الحديثة وما يماثلها من العوامل المتغيرة التي تؤثر على أعمال وأرباح الشركة في السوق.
أثبتت الأيام أنه لا وجود للحل الوحيد الكامل لأي مشكلة في مجال العمل، فلكل مشكلة يوجد غالبا مجموعة من الحلول المقترحة يختلف كل منها عن الآخر ولكل منها مزاياه وعيوبه، إلا أن مهمة متخذ القرارات الأساسية هي تحليل هذه الحلول واختيار الحل المناسب من بينها، وتعد هذه المهمة من أهم مهام الإدارة.
يهدف تخطيط السيناريوهات إلى تسليح المديرين بالمهارة اللازمة لمواجهة الظروف غير المستقرة التي تواجههم خلال تحويل الاستراتيجية المناسبة إلى عملية تخطيط استراتيجي مكونة من مجموعة من الحلول العملية.
يصف الكتاب بالتفصيل عملية تطوير مجموعة المهارات التي يمتلكها المدير لتمكنه من النجاح في التخطيط الاستراتيجي مستخدما السيناريوهات. كما يستعرض كيف يمكن لمدير الشركة أن يربط نشاط مؤسسته بتطبيق فكرة السيناريوهات لإرساء مبادئ التعليم المؤسسي.
يقدم الكتاب طريقة اكتساب المهارات اللازمة لإدارة الشركات في ظل ظروف التغيرات الحالية في السوق لتحقيق النجاح في المستقبل وتطوير الحوار الاستراتيجي الحالي في الشركة إلى خطوات فعلية تحقق مصالحها الخاصة، ويركز على العلاقة الأساسية بين النجاح المؤسسي وفن الحوار الاستراتيجي.
إضافة إلى ذلك يساعد الكتاب القارئ على:
* الخروج والتحرر من نطاق التفكير الضيق التقليدي السائد في المؤسسة والبحث عن مجالات جديدة للأفكار والابتكارات.
* استيعاب العوامل الاستثنائية لنجاح المؤسسة من خلال توضيح رسالتها المؤسسية.
* تطبيق استراتيجية السيناريوهات كطريقة جديدة لاستيعاب ما يحدث في بيئة العمل واستخدام تلك السيناريوهات من أجل التخطيط للمستقبل.
* تطوير أسلوب جديد لعمل الشركة عن طريق سرد أحداث متخيلة متوقعة تهدف إلى وضع إطار واضح لنظام الشركة.
بعد أن يتناول الكتاب القوى الخارجية التي تؤثر على مستقبل الشركة، يستعرض تطبيق استراتيجية تخطيط السيناريوهات على القوى الداخلية في المؤسسة. وعندما يتم تطبيق هذه الاستراتيجية داخليا وخارجيا تصبح السيناريوهات هي القوة المحركة للتعلم والتخطيط في الشركة.

الأكثر قراءة