الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


لغات التغيير الـ 7: التحول من النقد الهدام إلى النقد البناء

يقوم الكتاب على فكرة أن تأثير الكلمات فيمن يقولها أكبر من تأثيرها فيمن يسمعها، فطريقة الإنسان في الحديث واختياره الكلمات التي ينقل بها للآخرين أفكاره يعكسان طريقته في التفكير وأسلوبه في التنفيذ. فالكلمات هي مقدمة للأفعال، إذ تعبر عن الاستعداد النفسي لدي الإنسان وتحدد النطاقات التي يفكر من خلالها المرء. يؤكد الكتاب أن الإنسان إذا ما استطاع تغيير كلماته فسيتمكن من تغيير أفعاله، لأن بداية التغيير هي الكلمات ونهايته هي الأفعال.
وهناك من الكلمات ما يقوم مقام الفعل، كاللوم والعتاب يكون بالكلمات، والإطراء والتأنيب والتشجيع غالبا ما يبدأ بالكلمات. بل إن هناك أفعالا تتم بالكلمات ثم قد تتلوها الأفعال فالإنسان يقطع الوعود بالكلمات ويفي بها بالأفعال.
ولكل منا لغتان في الحديث، فهناك اللغة التي نتوجه بالحديث بها إلى الآخرين ويطلق عليها الكتاب اسم اللغة الداخلية، وهناك ما يسميه الكتاب اللغة الخارجية، وهي اللغة التي نتحدث بها مع أنفسنا.
يستعرض الكتاب سبع لغات لتغيير السلبيات إلى إيجابيات. تتضمن هذه اللغات السبع أربع لغات للتحولات الشخصية، وهي:
1) التحول من لغة اللوم إلى لغة الالتزام: يعتمد شرح الكتاب لهذه التحولات على مساعدة القارئ في رسم جداول بالمشكلات التي يواجهها والالتزامات التي يرى أنه لا غنى عنها لحل المشكلة.
2) التحول من لغة الالتزام إلى لغة التصرفات العملية: تحويل الالتزامات إلى خطوات فعلية مع احترام المرء للقدرات التي يعرف أنه يمتلكها.
3) التحول من لغة التصرفات العملية إلى لغة المخاوف النظرية: وهي المخاوف الناتجة عن آليات الدفاع النفسي الداخلية والتي تمنعنا من الاستمرار في اتخاذ الخطوات الفعلية لحل مشاكلنا.
4) التحول من لغة المخاوف إلى لغة الافتراضات: تعكس مخاوفنا افتراضاتنا والتي تكون في أغلب الأمر بعيدة عن الحقيقة، إلا أن تمكنها منا يعطيها القوة الكافية لعرقلة جهودنا الرامية إلى حل مشكلاتنا.
وبهذا تنتهي لغات التحولات الشخصية والمتعلقة باللغة الداخلية التي يخاطب بها المرء ذاته، حيث يبدأ دور لغات التحولات الاجتماعية، وهي اللغات التي نستخدمها في حوارنا مع الآخرين، وتشمل ثلاث لغات تبعا لتقسيم الكتاب وهي:
أ) التحول من لغة التحيز إلى لغة التشجيع.
ب) التحول من لغة الصراع إلى لغة الاتفاق.
ج) التحول من لغة النقد الهدام إلى لغة النقد البناء.

الأكثر قراءة