تنظيم قريب لمؤسسات أرباب الطوائف

تنظيم قريب لمؤسسات أرباب الطوائف

أعلن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في المؤتمر الصحافي السنوي في مقر تدريب الأمن العام في مكة المكرمة، أن مشروع تنظيم مؤسسات أرباب الطوائف قطع شوطا كبيرا.
ورد عن سؤال "الاقتصادية" حول تأخر صدور تنظيم لمؤسسات أرباب الطوائف "مؤسسات الحجاج التجريبية" التي تعمل منذ 26 عاما بحيث تؤسس بتنظيم قانوني ومحاسبي يكفل للعاملين فيها حفظ خدمات أعمالهم في نظام التأمينات الاجتماعية ويحمي حقوقهم تحت مظلة شركة أو شركات بدلا من وضعها الحالي.. قال الأمير نايف إن هذا الأمر محل اهتمام الدولة واعلم أنه قطع شوط كبير في هذا المجال وآمل ألا يطول الوقت حتى نخرج بنظام وتنظيم بشكل يليق بهذا العمل وهذا الواجب وعلينا الانتظار وأتوقع أن يكون هناك تنظيم لهذا الأمر قريبا.
وكان الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد استهل المؤتمر السنوي الذي عقد مساء البارحة في مقر تدريب الأمن العام في العزيزية في مكة المكرمة بعد جولته في الأجهزة الحكومية لتفقد استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن بترحيب بوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية مؤكدا أن الجهات المعنية في المملكة تعمل على تسهيل مهمتهم في مناسك الحج بصدق وأمانة، يجسدان أهمية ومكانة هذه المناسبة العظيمة، وأضاف تقديرا للإعلام بكل وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة وإيمانا بأن الإعلام أمر أساسي في حياة الإنسان أن علينا أن نيسر لكم كل الوسائل لتتمكنوا من القيام بمهمتكم بشيء نسأل الله أن يكون مناسبا.
وفي رد على سؤال عن وجود خطة مستقبلية لتوسعة الأماكن المحيطة بالحرم المكي الشريف لتسهيل حركة الحجاج، قال إنه أمر طبيعي جدا، فهذا الأمر هو محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويرعاه بنفسه، وهو مأخوذ في الحسبان في تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأضاف أن اللجنة المعنية بهذا برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة تعمل على تحقيق ما أمكن لزيادة المساحة المحيطة بالحرم المكي وتيسير الوصول إلى الحرم من كل الجهات إن شاء الله.
وعن وجود نية لإعادة النظر في عدد الحجاج القادمين من كل بلد، قال: معلوم أن الحصص هي حسب عدد سكان كل دولة وهذا قرار من منظمة المؤتمر الإسلامي فهذا الأمر يعود لتلك المنظمة إذ هي التي أصدرت القرار وهي التي تقرر في ذلك الشأن.
وقال في إجابته عن سؤال عن أوضاع الحجيج العراقيين القادمين للمملكة، إنه بالنسبة للإخوة الحجاج العراقيين كان المتبع أنهم يحصلون على تأشيرة الحج من سفارة المملكة في عمان في الأردن، ولكن تقديرا لظروف العراق فإني أحب أن أقول وأؤكد أننا قد مكنا العراقيين القادمين للحج أن يمنحوا التأشيرة من المنفذ الذي بيننا وبين العراق "جديدة عرعر" وكذلك نمنحهم التأشيرات من المطارات.
وتابع قائلا إذا ليست هناك مشكلة، كما أن هناك زيادة في العدد ومع هذا سمحنا لهم بالدخول كما أننا دائما نأمل من الجميع أن يتقيدوا بتعليمات الحج.
وأضاف نرجو إن شاء الله ألا يأتي الحج القادم إلا والعراق الشقيق في وضع أفضل حتى يتيسر هذا الأمر وكل الأمور الأخرى إن شاء الله.
وأجاب الأمير نايف حول الإجراءات الإضافية في موسم حج هذا العام بقوله: إن الدولة تعمل بشكل دائم لمعالجة أي مشكلة ولتطوير كل الأمور التي تسهل أداء حج الحجاج وكما سبق وأن حدث تم تحريره واتخذت الإجراءات المناسبة بعدم تكراره وإن شاء الله سنقلل من هذا، ولكن نظل بحاجة إلى تفهم الحجاج وتوعية البعثات للحجاج وسيجدون من يساعدهم على أداء الواجب بكل يسر وسهولة ورغم زيادة العدد نأمل أن يتقيد الجميع بالتعليمات.
وحول وضع السعوديين في العراق قال الأمير نايف: لا شك أننا نتابع ولنا اتصالات مع السلطات المعنية في العراق ولدينا تشديد على الحدود ولكن لهم طرقهم في الوصول إلى العراق عن طريق دول أخرى، ونحن نحارب ونرفض أن يكون من السعوديين من يذهب إلى العراق ولا شك أنهم يشكلون خطرا في العودة ونحن حريصون على ضبطهم ونبحث عنهم.
وحول القبض على بعض الإرهابيين وملاحقة بعض أصحاب الفكر المنحرف وتأخر صدور الأحكام على بعض الإرهابيين، أجاب الأمير نايف: أرجو أن يكون معلوما أننا لن نتردد أبدا وهذا الذي سيكون، إن هؤلاء سيحالون للقضاء الشرعي وسنحكم فيهم شرع الله ولسنا مترددين في هذا ولكن النواحي الأمنية لها اعتبارات وهذه قضية واسعة، ونحن لم نتمن أن يكون هناك قتلى من الإرهابيين لنحصل منهم على معلومات ونعيدهم صالحين وليس هدف رجال الأمن القتل ومصلحة القضية تقتضي عدم الاستعجال حتى نأخذ كل ما لديهم.
ونفى الأمير نايف أن يكون هناك موعد سبق أن حدد لمحاكمة الإرهابيين بعد عيد الأضحى كما بين الأمير نايف أن السلطات الأمنية لم تضبط في موسم حج هذا العام والعام الماضي أي منشورات.
وحول عدد القوات التي ستعمل في الحج هذا العام بين الأمير نايف أن هناك ما يزيد على 60 ألف رجل مكلفين بأمن الحج ويعملون في كل المجالات كما أن هناك قوات احتياطية موضوعة في الحسبان بكل تجهيزاتها.
وبالنسبة للحدود مع العراق قال وزير الداخلية: نعم نحن مهتمون وهناك حرس حدود بامكانيات ومسؤولياتهم في جميع الحدود ولو احتجنا أو وجدنا أن الظروف لقوات أكثر فنحن قادرون على تأمين ذلك في وقت قصير.
وحول انتشار التسول في موسم الحج أجاب الأمير نايف بقوله للأسف أن بعض القادمين إلى بلادنا للزيارة أو للعمرة أو الحج يمتهنون هذه المهنة، وكلما قبض على أحد يعود إلى التسول وسنعمل للقبض على هؤلاء أيا كانوا ونتعامل معهم بشكل جاد وإبعادهم فورا إلى بلدانهم والبحث عمن يوظفهم وللأسف هناك أفراد يسخرون أطفال للتسول أتمنى على الجميع من المواطنين والمقيمين أن يكفوا عن إعطائهم. والأفضل أن يبحث عن المستحقين ويعطيهم الصدقات وإذا كانوا مواطنين.
وحول سؤال لتلافي بعض العقبات التي تحدث في الحج أجاب الأمير نايف الحمد لله العام الماضي لم يحدث سوى ازدحام محدود وهذا شيء عادي ومع هذا اتخذت بعض التحسينات التي سمح بها الوقت وأرجو أن تؤدي المطلوب وستأخذ ما اتخذناه العام الماضي، وأملنا ألا يحدث الزحام في جسر الجمرات ولازلنا نحتاج إلى توعية الحجاج، وفي قناعتي الشخصية لو كان هناك هدوء وسكينة لم يحدث هذا الشيء، والتزاحم مصنوع صنعه التدافع للوصول إلى الجمرات، إضافة إلى أننا نتعامل مع حجاج فلا نستطيع ان نستعمل القوة ولا نسمح لأحد من رجالنا أن يتعامل مع الحجاج بقوة، ولهذا ملتزمون بالحزم وفي الوقت نفسه اللطف مع حجاج بيت الله الحرام، والجمع بين الحزم واللطف صعب، ولكن الحمد لله تمكن رجال الأمن من هذا، وهناك أعمال كثيرة وتحتاج إلى أعوام وأملنا في حج هذا العام مثل الحج الماضي أو أكثر.
وعن سؤال حول القمة الإسلامية وإلزام الدول الإسلامية المشاركة فيها بتجريم الإرهاب وتجفيف مصادر التمويل أجاب الأمير نايف بقوله لا شك أننا عشنا هذه القمة وسمعنا، وكلنا أمل إن شاء الله أن ما أجمع عليه قادة العالم الإسلامي يكون موضع التنفيذ وأن يكون هناك تصميم، ونرجو أن تعمل كل دولة على منع الإرهاب ومحاربته وتجفيف مصادر التمويل، وكذلك نتمنى أن يعمل العالم الإسلامي، بل العالم كله على مكافحة الإرهاب وأن يجفف منابع الإرهاب لأنه ما دام هناك منابع فسيتم تصدير الإرهاب، وألا يكون العمل محصورا في محاربة الإرهاب حينما يحدث. وحقيقة القمة الإسلامية عمل يقدر لخادم الحرمين الشريفين، ولنا أمل في الله ثم في جميع دول العالم التي تكافح الإرهاب بأن تعمل بما دعت إليه السعودية لمكافحة الإرهاب.

الأكثر قراءة