مفارش النوم البرية تجذب هواة الرحلات إلى وسط العاصمة.. و"التنزاني" الأكثر طلبا
في وسط الرياض وتحديدا في حي البطحاء أشهر منطقة تجارية، عند بداية شارع الغرابي تشدك قيصرية تضم في جنباتها أقمشة بيضاء وسوداء، وأدوات الرحلات البرية، والأجمل من ذلك رغم برودة الطقس أنك تشعر بنشوة تشدك إلى الأماكن البرية, والرياض التي لا تكتمل بهجتها إلا بوجود (العدة) وهي مستلزمات وأدوات تجهيز الرحلات البرية التي تجدها في هذه السوق.
سوق أو قيصرية كما يحب البعض أن يطلق عليها عمرها تجاوز 35 عاما، أصبحت تصدر منتجاتها من الرياض إلى خارجها لتصل إلى جميع مدن المملكة، وتتجاوزها إلى خارجها لتصل إلى بعض دول الخليج، وهنا يقدر متعاملون حجم التداول في السوق يتجاوز الـ 100 مليون ريال، وعليه تدعو الحاجة إلى إيجاد سوق آخر، خاصة وأن أبرز الملاحظات تزايد أعداد المحلات التي بدأت تباشر العمل في سوق الخيام، وكذلك صعوبة العثور على موقف لسيارتك مما يشعرك بالضجر.
"الاقتصادية" تجولت في سوق أو قيصرية سوق أدوات الرحلات البرية والخيام، وسلطت الضوء على السوق وعلى أبرز الطلبات التي تشهدها هذه الأيام، وهي المفارش المخصصة للنوم في الصحراء، حيث أوضح عاملون في السوق أن الطلب هذه الأيام, والمقصود بها الشتاء, يتركز على المستلزمات البرية، مثل الخيام الصغيرة، فرش النوم، شنط العدة، بينما في الصيف على أغطية السيارات والمظلات، ويؤكد العاملون أن سوق الخيام والمستلزمات البرية بدأ أخيرا يشهد تطورا، وتضاعفا في المبيعات من خلال تزايد المحلات، وانتشارها.
وحول الطلب هذه الأيام، يبين يعقوب حامد من العاملين في السوق أن الطلب على مفارش النوم يشهد طلبا متزايدا نتيجة لدخول إجازة عيد الأضحى، وما تشهده بعض المناطق في المملكة من وجود المواقع الربيعية نتيجة هطول الأمطار، حيث تتميز هذه المفارش بسهولة نقلها وحملها خلاف أنها بمكوناتها تعطي الدفء والحفظ من الرطوبة أو الماء، موضحا أن مفرش النوم يتكون من جزءين، تهم الزبون، وهو القماش الخارجي والقماش الداخلي، وهنا يوضح يعقوب حامد أن القماش الخارجي التنزاني الأشهر والأكثر طلبا نظرا لتحمله ويعيش فترات طويلة، بينما القماش الداخلي فهو يتكون من لحاف عادي أو مخمل.
وعادة أقمشة مفارش النوم الخارجية تكون باكستانية، أو تنزانية، وكورية، بينما اللحاف الداخلي سعودي أمريكي، كوري، إسباني، أو صيني، ويفضل الزبائن القماش الخارجي التنزاني، فيما يكون من الداخل اللحاف من السعودي الأمريكي، والفرو التركي، وأسعاره تبدأ من 100 إلى 300 ريال، والمقاسات مختلفة الأحجام.
كما يشهد الطلب كذلك على (الأروقة) المذاري وهي التي تستخدم لمنع الهواء وخاصة البارد، من خلال وضعه بشكل دائري وتكون شبة النار في الوسط، وأيضا شنط (العدة) التي توضع فيها أدوات الطبخ والقهوة والشاي.