10 ملايين كيلو جرام يحملها الحجاج خلال رحلة الحج يوميا

10 ملايين كيلو جرام يحملها الحجاج خلال رحلة الحج يوميا

تعد حمولات الحاج الشخصية من أكبر المشاق التي يحملها الحاج مضطرا خاصة الكبير والضعيف والطفل والمعوق، وتتنوع الحمولة الشخصية من "ملابس الإحرام، ملحق الخردوات، والتي تتنوع من صابون ومقص ومعجون أسنان وأدوات الحلاقة وأحذية إضافة إلى الكتيبات الإرشادية، ملابس خارجية وداخلية، الأدوية، شنطة، بعض المأكولات المجففة" والتي تتراوح من خمسة كيلو جرامات وأكثر.
ويقول أطباء إن الحمولات الشخصية للحجاج تشكل عبئا على الحاج مطالبين بأن يسعون إلى أهمية تخفيف تلك الأغراض الشخصية التي تتتنقل من موقع إلى آخر بين أيديهم مشيدين بما يتوافر في مواقع حملات الحج من حيث توافر المطبوعات أو الأكل أو وبحسب إجمالي عدد الحجاج تقدر حجم الحمولات التي تزن أمتعة الحجاج الشخصية خلال موسم الحج بما يتراوح بنحو عشرة ملايين كيلو جرام ينقلها الحجاج معهم يوميا بين المشاعر المقدسة.
وتعكس مشاهدات حمل المستلزمات الشخصية من لحظة بدء رحلة الحاج في السير بلبس الإحرام إلى المشاعر المقدسة من الحقيبة اليدوية وخلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى وداخل مخيماتهم بما يصل إلى نحو خمسة كيلوجرامات.
وورغم حجم المشقة التي يتكبدها بعض الحجاج في نقل حوائجهم الشخصية منذ إعلان المسيرة والنفرة من مكان مقدس إلى مكان مقدس آخر، إلا أن روحانية المكان وعظمة الزمان تهون عليه حجم ووزن تلك الأمتعة التي يحملها الحجاج.
ويقول الحاج محمد شعيب من الجزائر "حقيقة إن الأغراض الشخصية التي نحملها في الحقائب اليدوية كثيرة الوزن ولكن قد تكون معظمها تفرضها الظروف وبعضها لا داعي لها.
والرحلة إلى الديار المقدسة في نفوس المسلمين لها نكهتها الخاصة، فالوقت المقدس في قلوب المسلمين هو الحج إلى الله، كما أن إلهام المكان له دوره في ذلك النشاط والحيوية التي تبدو على محيا حجاج بيت الله وهم ينقلون ويتنقلون بأمتعتهم.من موقع إلى آخر خلال بضعة أيام يتحلل بعدها الحاج من معظم تلك الأشياء الشخصية. ولعل من المشاهد أن السعوديين والحجاج الأوروبيين والأمريكيين والماليزيين واليمنيين يشكلون أقل الحجاج حملا للأمتعة الشخصية فيما يأتي الإندونيسيون والهنود على رأس الدول الآسيوية حملا للشنط الشخصية اليدوية ويتربع المصريون على قائمة الدول الإفريقية الأكثر وزنا للأغراض الشخصية بين أيديهم وفوق رؤوسهم.
ورغم ثقل وزن الأحمال الشخصية المصرية إلا أن للدكتورة عفاف رأيا خاصا في هذا الشأن إذ تقول"للعلاقة ما بين حمولة الحاج وحجه علاقة إيمان ورغبة بالغفران، ولذا يسعد الحاج أن يؤدى هذه الفريضة بهذا الثقل المزدوج، ثقل الذنب وثقل الحمولة".
ويقول محمد أكبر وهو من التجار المتخصصين في بيع خردوات الحج وملابس الإحرام، إن حجم تكاليف الحجيج الذين يرغبون في حمل ونقل احيتاجاتهم الأولية ومسلتزماتهم الشخصية اليومية التي تكفيهم وتغنهم خلال مدة ستة إلى سبعة أيام خلال الحج تصل إلى نحو 200 مليون ريال.
وتبرز هذه الحاجيات في استخدام الإحرام كجزء رئيسي في الحاجيات الشخصية كونها من الأمور الواجبة شرعا لأداء فريضة الحج، إضافة إلى الأمور الأساسية التي يحتاج إليها الحاج من مقص، معجون أسنان، كتيبات إرشادية، وأدوية للحجاج المصابين ببعض الأمراض وشنطة لحمل ملابس الرحلة وعدد من المستلزمات الأخرى.

الأكثر قراءة