نصائج طبية
ضمن برنامج صحة ضيوف الرحمن الذي تنفذه الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أجاب عنها د.حسن بن محمد الخضيري.
أريد الذهاب للحج فهل يشترط إجراء فحوص معينة ؟
- لا توجد فحوص معينة خاصة بالحج، ولكن الأمر يتوقف على حالة كل إنسان، فالذي يعاني من داء ما، وطبيبه قرر إجراء بعض الفحوص للاطمئنان وضبط العلاج قبل السفر عليه فعل ذلك، فمريض السكري عليه ضبط العلاج ولا يكون ذلك إلا بتحليل السكر في الدم وربما البول، ومريض الكلى كذلك، ويجب عليك معرفة فصيلة دمك، رغم أن الفصيلة يحبذ أن تكتب على بطاقة كل حاج، هناك أشخاص قد تطرأ عليهم بوادر مرضية قبل الحج بقليل مثلاً أعراض التهاب الرئة أو القصبات أو أي مرض آخر وخصوصاً الأمراض التي تترافق بالحمى أو بصعوبة التنفس، فكل هؤلاء عليهم المبادرة باستشارة الطبيب وإجراء ما يلزم من أشعة وغيرها لمعرفة التشخيص الصحيح وأخذ الدواء المناسب، كما يجب على الحاج المصاب بأمراض مزمنة لا سمح الله الحرص على أن يصطحب معه أدويته وما يلزم من احتياطات خاصة، وفي كل الأحوال تذكر أن الخدمات الصحية تقدم للحاج على مدار الساعة ونسأل الله تقبل الأعمال.
* أنا سيدة حامل في الأشهر الأخيرة وقد ذهبت للحج، فما الاحتياطات التي أتبعها؟
- بداية تقبل الله منك حجك وكان الأفضل أن تناقشي موضوع الحج مع الطبيب الذي تتابعين معه الحمل (لأن هناك حالات خاصة عند الحوامل المصابات بارتفاع الضغط والسكري والربو يجب أن يدرس الأمر جيداً من قبل الطبيب المعالج ويؤخذ القرار بالسماح للحامل بالسفر أو عدمه) ولكن ما دمت الآن في البقاع المقدسة فعليك تأمين الراحة التامة لنفسك وجنينك وعدم بذل الجهد وتجنب أماكن الازدحام وتجنب التعرض للشمس عموماً. وفي حالة إصابتك بأي مشكلة لا سمح الله فعليك التوجه لأقرب مركز صحي أو مستشفى أو طلب الإسعاف وكل هذه منتشرة في المشاعر المقدسة، وبالتوفيق.
* سمعت من أحد الأطباء في الإذاعة أن انتقال إنفلونزا الطيور أكثر بين المصابين بالإنفلونزا التي نعرف، وأنا مصابة بالزكام وذاهبة للحج فهل هناك احتمال إصابتي بإنفلونزا الطيور؟
بداية لقد اتخذت وزارة الصحة كل التدابير اللازمة لحماية الحجاج من كافة الأمراض بإذن الله.
وأريد أن أطمئنك بأنه لم يثبت بشكل قاطع حتى الآن انتقال إنفلونزا الطيور من إنسان لآخر فعلى فرض أنه حضر أحد الحجاج من منطقة موبوءة وهو مصاب بإنفلونزا الطيور فإنه لم يثبت علميا أنه ينقل المرض لإنسان آخر لذلك لا داعي للقلق من مرض إنفلونزا الطيور، أما الزكام فإنه سريع الانتقال من إنسان لآخر، وعليك اتخاذ التدابير اللازمة حتى لا تنقلي الزكام للآخرين ومراجعة أقرب مركز صحي إذا لزم الأمر.
أود الذهاب إلى الحج هذه السنة ولكني أتخوف من موعد الدورة بأن تنزل علي أثناء مناسك الحج فما العلاج المناسب لمنع حدوثها من غير ضرر؟
أولاً يجب أن تتأكدي من أن الدورة منتظمة أي تحدث في الوقت المحدد بانتظام وتقدمها أو تأخرها من يومين إلى خمس أيام يعتبر طبيعيا فإذا كانت منتظمة وتتوقعين نزولها في فترة الحج فننصح باستخدام هرمون البروجستجين وهو البريمولوت إن 5 ملجم ثلاث مرات يومياً ويبدأ باستخدامه قبل خمسة أيام من الوقت المتوقع لنزول الدورة وتستمري على العلاج إلى انتهاء فترة الحج وتوقفها متى ما أرادت. أما إذا كانت الدورة غير منتظمة فننصح بأخذ هذا العلاج قبل فترة أطول ومراجعة الطبيب لذلك. وحجا مبرورا إن شاء الله.
* أعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم، بماذا تنصحونني أثناء الحج ؟
- يجب عليك أخي الحاج قبل السفر مراجعة طبيبك الخاص، ومتابعة قياس الضغط.
- يجب عليك كذلك أخذ أدوية الضغط التي وصفها لك الطبيب، واتباع تعليماته في تناولها.
- البعد عن جميع العادات الغذائية السيئة التي من شأنها أن تزيد حالتك سوءأً لا سمح الله مثل تناول الشاي والقهوة، والإكثار من تناول الأطعمة الدسمة، والتدخين حتى السلبي منه.
- البعد كل البعد عما يثير التوتر والقلق لديك، ولا تنسَ أخي الحاج الإكثار من الصلاة والدعاء وقراءة القرآن، فهي ذات تأثير قوي إن شاء الله.
- يجب ألا تنسى عزيزي الحاج أن تحضر معك أدوية الضغط، وأن تأخذها بانتظام حسب أوقات المناسك.
- ابتعد عن الأشربة والأطعمة التي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مثل أملاح الصوديوم وكذلك مشروب العرقسوس.
نتمنى لك التوفيق.