القبض على 12نشالا....و3 قضاة يحاكمونهم في صعيد عرفات

القبض على 12نشالا....و3 قضاة يحاكمونهم في صعيد عرفات

أبلغ "الاقتصادية" خالد بن صالح الموينع القاضي في محكمة عرفات، أنه تمت محاكمة 12 نشالا أمس في عرفة عن طريق ثلاثة قضاة.
وكشف الموينع أن القضاة أوصوا بإكمال الحاج المقبوض عليه والمتورط في قضايا كبيرة أو قضايا نشل لإكمال نسكه من خلال لجان مشكلة وسط حراسات أمنية، مشيرا إلى أن أمر العبادة مقدم في مثل هذا الأمور ما دام أنه دخل في النسك.
وبيّن أنه من خلال التحقيقات في هذا العام ومن خلال المحاكمات لم يظهر حتى الآن أي عصابات منظمة تستهدف الحج لأجل النشل، بعكس العام الماضي فقد ظهر لنا أشخاص يديرون شبكات عبر اتفاقيات لنشل الحجاج، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا في قضايا النشل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, ففي العام الماضي نظرت 30 قضية في يوم عرفة.
وأوضح الموينع خلال حضور "الاقتصادية" أمس ثلاث محاكمات عاجلة لنشالين في يوم عرفة، أن النشال يتم ضبطه من قبل رجال الأمن في الميدان, مفيدا أن القضية تدرس من الناحية الشرعية فإذ كانت قضية جنائية ينظر في الأدلة والقرائن وإن كانت شبهة لا تصل إلى أدلة فيتم الحكم في القضية بالتعزير، وأما إذا وجد شهود بحيث يجب في القضية الحد وهو قطع اليد في قضايا النشل، فيأتي تطبيق الاعتراف إن وجد، ثم بعد ذلك تعاد إلى الجهات الأمنية لإحالتها إلى المحكمة العامة بعد الحج ليتم نظرها من قبل ثلاثة قضاة وإقامة الحد الشرعي، أما القضايا البسيطة التي فيها تعازير فيتم النظر فيها والحكم فيها مباشرة، مشيرا إلى أن هناك عقوبة تعزيرية تنفذ من قبل اللجنة المشكلة في ذلك ثم بعد ذلك إن لم يكن لديه أي مخالفات نظامية أخرى يتم إطلاق سراحه لإكمال نسكه.
وأشار إلى أن ضعف الوازع الديني وعدم استشعار هذه الشعيرة وراء قضايا النشل ولا يعلم النشال أن هذا خسران في الدين والدنيا. وأضاف أن هناك صغار السن يغرر بهم من قبل أهاليهم، وفي السنة الماضية تم القبض على أطفال أمتهنوا نشل الجوالات ونحو ذلك، مضيفا أن يقظة رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد. وأشار إلى أن هناك 15 مترجما بعدة لغات يحضرون المحاكمات العاجلة وترجمتها مع الجاني.
وحضرت "الاقتصادية" محاكمة أخرى لنشالين في جبل الرحمة. وبيّن القاضي سليمان بن محمد القاضي في المحكمة العامة في جدة والمكلف في أعمال الحج في المشاعر المقدسة، أنه نظر في أربع قضايا والغالبية العظمى من النشالين هم متخلفون، مضيفا أنه مر عليه من خلال المحاكمات نشالون يوجد لديهم إقامات نظامية بل مزورة.
وقال القاضي، إن القضايا في الحج يتم البت فيها فورا ولا يمكن تأجيلها ولها صفة السرعة، مفيدا أن الأحكام قطعية ولا تحتاج إلى تمييز، ويتم تنفيذها فورا. وأضاف أن عدد القضاة العاملين في حج هذا العام 12 قاضيا بخلاف كتاب العدل.
وكانت قوة من الجهات الأمنية تمكنت أمس, وفقا لمسؤول أمن تحدث لـ"الاقتصادية", من القبض على 12 نشالا في جبل الرحمة حتى الساعة الخامسة قبل نفرة الحجاج إلى مزدلفة، ضبطوا وهم متلبسون بجرمهم في عملية نشل الحجاج. وأشار المسؤول الأمني إلى أن قوة أمنية تبلغ سبعة آلاف رجل أمن يقومون بعمليات البحث والتحري لحماية الحجاج من عمليات النشل والسرقات، إضافة إلى وجود شبكة تلفزيونية لمراقبة النشالين في جبل الرحمة وجسر الجمرات.
وأضاف أن لدى رجال الأمن قاعدة معلومات استحدثت أخيرا تضم 15 ألف نشال على مدار السنوات الماضية، وتم ربط وحدة التحريات والبحث الجنائي العاملة في الحج بشبكة ترتبط مع جميع الشرط في المملكة للكشف عن المجرمين الذين يتم القبض عليهم، مبيّنا أن الجهات الأمنية في المملكة تنسق مع عدة دول لتزويدها بمعلومات عن شبكات النشل ليتم رصدها خلال أدائها مناسك الحج. وتابع أن رجال الأمن يعملون في الميدان متنكرين وبعدد من الأساليب الاحترافية التي يتم من خلالها رصد المجرمين، مبينا أنه يتم على الفور عند القبض على المجرم فتح التحقيق معه ورفع البصمات ويتم بعد ذلك تحويله إلى القضاة العاملين في الحج، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تحرص على حماية الحجاج من النشالين، وهناك خطط أمنية خاصة عند رمي الجمار. وكانت دراسة أمنية قد طالبت مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل بتوفير صناديق أمانات داخل المخيمات لوضع مستلزمات الحاج فيها أسوة بصناديق الأمانات التي وضعت في ساحات الحرم المكي الشريف وأثبتت نجاحها.

الأكثر قراءة