الحجاج المدخنون يرفعون أسعار علب السجائر أضعافا في المشاعر

الحجاج المدخنون يرفعون أسعار علب السجائر أضعافا في المشاعر

"لطفا قدمت إلى البلد الأمين .. فامتنع عن التدخين" عبارة أطلقتها الجهات المختصة خلال موسم حج هذا العام، في كل جنبات وزوايا المشاعر المقدسة، تعظيما لحرمة المكان والزمان وتحذيرا للحجاج من الوقوع في شراك ضرر السيجارة.
ومع أن هذا التحذير يأتي في المرتبة الأولى لصالح الحجيج أنفسهم إلا أن الكثير منهم يقبل وبشراهة على استنشاقها مهما كلف الأمر، رغم أن الدولة منعت بيع التدخين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
والمشاهد أن الحجاج في المشاعر المقدسة فضحوا مدى الإقبال والترابط الوثيق مع النكوتين المادة الخبيثة التي يستنشقها الحاج مدخن السيجارة حتى ولو كان ذلك في أطهر بقعة في العالم.
وكشفت عدة جولات قامت بها "الاقتصادية" في مشعر منى وجود باعة يقومون باستغلال بلاء التدخين على الحجيج وذلك بتهريب علب السجائر إلى الحجاج وبيعها في السوق السوداء بمبالغ طائلة فقد وصل سعرها إلى عشرة ريالات ما يعني الزيادة عن ضعف القيمة في السوق.
بداية يقول الحاج أبو العز سعيد (مغربي)، إنه خفف التدخين منذ فترة، ولكنه لا يستطيع مقاومة روائح النيكوتين عندما تأتيه من الأصدقاء فتحرك رغبته في الانضمام لجماعة الدخان.
ولا يرى الحاج المغربي حرجا في التدخين في المشاعر، فهو كما يروي عن نفسه، يدخن بدون أي تردد بشرط أن يكون في الجو الطلق بعيدا عن مضايقة الحجيج رغم كثرتهم، فالأمر لا يعدو كونها سيجارة تنبعث في الهواء.
فيما أكد الحاج كمال أبو عثمان (سوداني)، يبلغ من العمر 46 سنة أن التدخين يسري في دمه كسريان الدم، فهو يحب ألا يقل عدد السجائر في جيبه عن 40 سيجارة في اليوم الواحد، معللا ذلك "بالأزمة في الطلب" التي يواجهها من الأصدقاء وزملاء "الدخان".
ويضيف أبو عثمان أنه كان على علم مسبقا بمنع الجهات المختصة التدخين داخل المشاعر المقدسة، ولهذا السبب أحضر معه بعض علب السجائر إلى مقره.

الأكثر قراءة