العود الهندي.. الدرابيل الروسية.. الزعفران الإيراني تجتذب الحجاج
في الوقت الذي يطالب فيه مسؤولون وخبراء في الاقتصاد الإسلامي في57 دولة من العالم الإسلامي بإقامة سوق إسلامية موحدة يبرز إلى الساحة حدثا يتكرر في كل عام خلال موسم الحج يجسد تلك المطالب على شكل سوق إسلامية مؤقتة خلال أيام الحج المعدودة.
تنشط هذه السوق في المشاعر المقدسة في جلب عدد من الحجاج أنواعا مختلفة من البضائع يعرضونها للبيع في مواقع مختلفة ابتداء من دخولهم مكة والمدينة وامتدادا إلى تأدية مناسك الحج في المشاعر المقدسة ومغادرة المملكة.
وتضم السوق الإسلامية في شكلها المصغر قطعا من السجاد الإيراني والعسل التركي والمنتجات الصينية والروسية، إضافة إلى المنتجات الهندية والإندونيسية والماليزية.
ويرى عدد من الحجاج الذين قدموا لأداء فريضة الحج أن ممارسة التجارة أثناء الحج فرصة مناسبة للبيع تساعدهم في الحصول على دخل جيد يعوض الأموال التي أنفقوها على الحج.
وتختلف اهتمامات الحجاج في عرض بضائعهم بحسب التخصص حيث يبرز الهنود في ببيع أنواع المسك والعود الكمبودي الذي تتراوح أسعاره بين 10و60 ريالا للتولة، في حين ينشط الحجاج الروس في بيع الكاميرات والمناظير (الدرابيل) بأنواعها والسكاكين وغيرها من المنتجات التي تتميز بها الصناعة الروسية، فيما ينشط الإيرانيون في بيع قطع السجاد اليدوي والمكسرات والزعفران الإيراني، الذي يفضله كثير من السعوديين.
وتتباين معروضات السوق المؤقتة في الأفارقة، الذين يتخصصون في بيع منتجات الجلود من الحقائب والأحذية، خاصة المصنوعة من جلود النمر، إضافة إلى بعض المشغولات اليدوية وهناك الباعة من الجنسيات السريلانكية والبنغلادشية تقوم بعرض التحف والأواني المصنوعة من الخزف بأسعار تراوح بين 20 و60 ريالا.
ومن اللافت للنظر أن السوق العشوائية يشارك فيها عدد من الدول الإسلامية وتتنوع فيها المعروضات بأسعار تعد رخصية مقارنة بما يتم بيعه في المحلات التجارية، الأمر الذي يدفع الحجاج، خاصة السعوديين إلى شراء بعض المعروضات.
ويتمركز الحجاج الذين يبيعون منتجات بلادهم في مواقع قريبة من جسر الجمرات حيث يفترشون مواقع على طريق الحجاج يعرضون فيها الملابس, الأواني المنزلية، والمنتجات البلاستيكية التي تراوح أسعارها بين 5 و20 ريالا.