ضوابط رقابية لمنع التلاعب بأسعار المواد الغذائية في المشاعر

ضوابط رقابية لمنع التلاعب بأسعار المواد الغذائية في المشاعر

حذرت وزارة التجارة والصناعة من التلاعب بأسعار المواد الغذائية والتموينية، وتخطي لوائح أسعار السلع المحددة للمباسط، المحلات التجارية، المطاعم، والأسواق في المشاعر المقدسة.
وألزمت الوزارة أصحاب المباسط والمحلات التجارية الموسمية التقيد بالأسعار المحددة للسلع، ووضع لائحة الأسعار في واجهات تلك المباسط والمحلات، وإبرازها بشكل واضح أمام المستهلكين من ضيوف الرحمن.
وتلاحق الفرق الميدانية في الوزارة وفرق مراقبة الأسعار في أمانة العاصمة المقدسة المتلاعبين بأسعار المواد الغذائية والسلع التموينية، بعد أن شهدت المشاعر المقدسة خلال اليومين الماضيين ارتفاع أسعار غالبية المواد الاستهلاكية لحجاج بيت الله الحرام، إذ يقوم مراقبو الأسواق والفرق الميدانية المختصة بعمل الجولات التفتيشية الميدانية المفاجئة، لضبط الأسعار والتقيد بالأنظمة المطبقة، وأدى ارتفاع قيمة الإيجار للمباسط والمحلات التجارية المؤقتة التي يقوم باستئجار 90 في المائة منها عمالة وافدة، يستأجرونها بالباطن من مواطنين سعوديين، بعد ترسيتها على السعوديين، عبر طرح أمانة العاصمة المقدسة تلك المباسط والمحلات التجارية المؤقتة في مزاد علني، ثم يقوم الذين تمت ترسية المزاد عليهم بتأجير تلك المباسط والمحلات التجارية إلى وافدين أجانب بأسعار خيالية، تبدأ من خمسة آلاف ريال وتصل إلى 50 ألف ريال، خاصة في مشعر منى، لمدة خمسة أيام، إذ إنه كلما اقترب الموقع من الجمرات، كلما ارتفعت قيمة الإيجار للمساحات الصغيرة لتلك المباسط والمحلات التجارية، التي لا تتجاوز 16 متراً مربعا للمحل الواحد. وتشهد تلك المباسط والمحلات التجارية تنافساً شديداً على استئجارها من قبل العمالة الوافدة، ما يقودهم في ذلك إلى تخطي أسعار السلع والتموينات الاستهلاكية، وعدم التقيد باللوائح التسعيرية المحددة، مع استغلال الموقف والفترة الزمنية وطبيعة المستهلكين من حجاج بيت الله الحرام.
وشكلت وزارة التجارة ثماني فرق من فروع الوزارة المختلفة، إضافة إلى فرق الدعم والمساندة المنتدبة من الوزارة، وعلى مدى الـ24 ساعة لمتابعة المشاعر المقدسة، للتأكد من توافر المواد الغذائية ومراقبة أسعار نحو 400 براد، إضافة إلى ألفي سيارة جائلة لتوزيع المواد الغذائية و150 مبسطاً في مشعر عرفات, و450 مبسطاً في منى, و70 في مزدلفة تم الترخيص لها من قبل لجنة توزيع المباسط.
وكثفت الوزارة الرقابة على المواقع التجارية كافة في عرفات من خلال فرق المتابعة والمراقبة التابعة للوزارة للتأكد من وفرة المواد الغذائية وصلاحيتها والتزام الجميع بالأسعار المناسبة دون مغالاة على الحجاج.
وتنقسم خطة الوزارة لهذا العام إلى ثلاث مراحل زمنية وفق حركة ضيوف الرحمن وتهدف إلى مراقبة ومتابعة توافر المواد الغذائية، صلاحية استهلاكها، وسائل تخزينها، ومواقع عرضها، سواءً في المباسط أو البرادات والمخابز والسيارات الجائلة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، منى، عرفات، ومزدلفة.
وتوقعت الوزارة أن يصل عدد الوجبات الجاهزة الموزعة في عرفات نحو ثلاثة ملايين وجبة من أصل ثمانية ملايين وجبة غذائية متوقع توزيعها في المشاعر المقدسة, إضافة إلى الألبان والعصيرات والمرطبات, وستطبق الوزارة هذا العام نظام المخابز المتنقلة بين المشاعر لتسهيل حصول الحجاج على الخبز.
من جانبه أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور خالد بن حمزة نحاس أن جميع الخدمات في منطقة منى تسير وفق الخطة المعدة لها، وأن أمانة العاصمة المقدسة بجميع منسوبيها قد أصبحت لديها الخبرة الكافية والإمكانية العالية لأداء مختلف الخدمات البلدية وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود التي تبذلها الأمانة بجميع قطاعاتها خاصة خلال فترة الموسم. وقال الأمين إن منطقة منى تحظى هذه الأيام بمتابعة دقيقة ومراقبة مكثفة وسط تكامل في الخدمات وذلك لتهيئة الأجواء الصحية لحجاج بيت الله الحرام ولتوفير الخدمات لهم، خاصة في مجال المواد الغذائية والمطاعم وما يتعلق بالصحة العامة.
من جانبه قال طلال العويضي رئيس لجنة المباسط الموسمية في منى إن العدد الفعلي لمواقع المحلات الموسمية لبيع أنواع المواد الغذائية والوجبات الجاهزة والبرادات الحاوية للمواد الغذائية المبردة في نطاق المشاعر المقدسة لموسم حج هذا العام بلغ 717 موقعاً للمحلات الموسمية، إضافة إلى عدد من المواقع في مشعر منى خصصت للبنك الإسلامي للتنمية وذلك لبيع سندات لحوم الهدي والأضاحي.
كما بلغ إجمالي عدد البرادات المحملة بمواد غذائية مبردة مثل العصائر ومنتجات الألبان والمياه العادية والغازية 130 برادة وزعت ضمن نطاق المشاعر المقدسة لتغطي أرجاء المنطقة كافة.
وأضاف أمين العاصمة المقدسة أن 118 موقعاً من المواقع في مشعر منى سلمت لعدد من الشركات الوطنية المتخصصة في مجال التموين والتغذية ذات إمكانيات كبيرة وطاقات تشغيلية عالية.
وأضاف العويضي قائلاً إن هناك أكثر من100 موقع في مشعر منى لإقامة عدد من المخابز الكبيرة المتخصصة في مختلف منتجات المخابز وذلك اهتماماً من الأمانة وحرصاً منها على توفير أكبر قدر ممكن من المواد الغذائية التي يحتاجها ضيوف الرحمن خلال أيام التشريق وبمواصفات ونوعية جيدة.
وقدرت دراسة اقتصادية إيرادات الباعة الجائلين في موسم الحج بـ 237.5 مليون ريال، وتراوح أعداد الباعة الجائلين بين 8-10 آلاف، متوسط مبيعات كل منهم 1500 ريال يومياً.

الأكثر قراءة