خزان الوقود الفارغ: طرق الخروج من أزمة الطاقة المقبلة!
يزعم الكتاب أن شركات النفط والحكومات لا ترغب في أن يعرف الناس هذه الحقائق وتحاول جاهدة إخفاءها عنهم، حيث تحاول التعتيم على حقيقة استهلاك موارد الطاقة وتشجع على المزيد من استهلاكها ولا تعير الاهتمام الكافي للبحث العلمي الذي يهدف إلى التوصل إلى مصادر أخرى للطاقة.
يطلق الكتاب جرس الإنذار محذرا من كارثة طاقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. مؤلف الكتاب جيرمي ليجيت وهو خبير في شؤون الطاقة وعالم جيولوجيا معروف على المستوى العالمي، كما أنه قضى فترة الثمانينيات من القرن الماضي في العمل لصالح شركة نفط أمريكية كبرى.
من المتوقع طبقا للعديد من الحسابات والتوقعات أن نصل إلى نقطة الذروة لاستهلاك النفط قريبا جدا، وذلك عندما يتم استهلاك نصف كميات النفط الموجودة في العالم، بل إن بعض الدراسات أكد أننا قد وصلنا بالفعل إلى هذه النقطة.
عندما يقع هذا الأمر ستكون النتيجة حدوث صدمة اقتصادية قوية، وسترتفع أسعار المواد الخام للطاقة الخام كالنفط والغاز الطبيعي والفحم إلى مستويات غير مسبوقة، عندها ستشيع الفوضى المالية والاضطراب في أرجاء الأسواق المحلية والعالمية.
يزعم الكتاب أن شركات النفط والحكومات لا ترغب في أن يعرف الناس هذه الحقائق وتحاول جاهدة إخفاءها عنهم، حيث تحاول التعتيم على حقيقة استهلاك موارد الطاقة وتشجع على المزيد من استهلاكها ولا تعير الاهتمام الكافي للبحث العلمي الذي يهدف إلى التوصل إلى مصادر أخرى للطاقة.
يستعرض الكتاب كيف أعلن بعض من كبريات الشركات المنتجة للطاقة في العالم عن معلومات غير صحيحة متعلقة بالتغييرات المناخية الحديثة في كوكب الأرض، وكذلك بخصوص احتياطي النفط والغاز الطبيعي في العالم. كما يستعرض مؤلف الكتاب ما يسميه تواطؤ الحكومات مع الشركات الخاصة ومع بعضها بعضا لتجعل الاقتصاد العالمي مرتبطا بالنفط، ويشرح بالنظريات العلمية عملية استخراج النفط، موضحا كيف تجف آبار النفط في أسرع مما نتوقع.
يصف الكتاب ولع الناس باستخدام النفط بالإدمان الذي سيقودهم إلى كارثة محققة. لا يكتفي الكتاب بطرح المشكلة واستعراض جوانبها المتعددة ولكنه يقوم أيضا باقتراح طرق الخروج من هذه الأزمة موضحا أن كل التكنولوجيات التي يمكنها المساعدة على تجاوز كارثة نفاد احتياطي النفط في العالم متوافرة بالفعل, وتحتاج فقط لوضعها قيد التنفيذ وتطويرها بناء على نتائج تطبيقها.
يحذر الكتاب من لجوء العالم إلى استغلال الفحم كوقود بديل للنفط في حالة استنفاد آباره، ما سينتج عنه إطلاق المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء مسببا المزيد من التلوث وارتفاع درجة حرارة الجو في الكرة الأرضية، وتكون النتيجة هي ارتفاع منسوب مياه البحار وتقلبات الطقس العاتية والمزيد من المجاعات والحروب.
يستعرض الكتاب المصادر البديلة للطاقة بصورة سريعة غير وافية، حيث لا يذكر حسابا دقيقا لتكاليف استخدامها. من هذه المصادر الإيثانول والطاقة الهيدروجينية، بينما يرفض استخدام الطاقة النووية بديلا.