الإثنين, 21 أَبْريل 2025 | 22 شَوّال 1446


دعوة للاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الجمعيات التعاونية

ناقش اللقاء التوعوي الثالث للجمعيات التعاونية في جازان الذي رعى فعالياته الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان ونظمته وزارة الزراعة ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الزراعة في جازان الذي استضافته غرفة جازان الموضوعات الخاصة بالعمل التعاوني والجمعيات التعاونية وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمل الجمعيات.
وطرح في اللقاء أربع ورقات عمل، استعرض في الورقة الأولى سعد بن عبد الرحمن الشايقي وعبد الله بن يحيى الشهري من وزارة الشؤون الاجتماعية الأنظمة والإجراءات المتبعة، والضوابط والتعليمات اللازمة لتأسيس الجمعيات التعاونية حسب نوع تلك الجمعيات من حيث أغراض الجمعية، أهدافها، الخدمات التي تقدمها، الجدوى الاقتصادية من إقامتها، نوع النشاطات التي ستمارسها، والسبل والطرق الواجب اتباعها والقيام بها لتأسيس الجمعيات التعاونية.
فيما ناقشت الورقة الثانية، التي قدمها فهد بن سليمان الوهيبي من البنك الزراعي التسهيلات البنكية المقدمة من البنك الزراعي للجمعيات التعاونية، أشار فيها إلى الجهود والخدمات التي قدمها البنك التي تجازوت خلال الفترة من عام 1384هـ ولغاية 1425 هـ 37 مليار ريال، ونوعية القروض التي يقدمها البنك قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، مشيرا إلى حصول جمعية جازان التعاونية متعددة الأغراض على 30 مليون ريال، مضيفا أن البنك الزراعي يقدم تسهيلات للجمعيات التعاونية، مؤكدا أن البنك يقدم قرضا بكامل مبلغ الجمعية إذا كانت تكلفة تأسيسها أقل من 200 ألف ريال، أو 75 في المائة من التكلفة إذا تجاوزت هذا المبلغ، إضافة لفترة السماح التي يقدمها البنك للمشروعات الزراعية التي قد تمتد لمدة سبع سنوات وإعفاء المقترض في بعض المجالات من 25% من قيمة القرض تشجيعا للمزارع.
وتحدثت ورقة العمل الثالثة التي ألقاها نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بجازان رئيس جمعية جازان التعاونية متعددة الأغراض عن الدور الاقتصادي والاجتماعي للجمعيات التعاونية، واستعرض فيها الأهداف العامة للجمعيات التعاونية، تجارب الدول العالمية في هذا المجال التي تصل الاستثمارات فيها في تلك الدول لعشرات المليارات، خلاف توفيرها لنحو 100 مليون فرصة عمل على المستوى العالمي، ووجود 800 فرد عامل بتلك الجمعيات مستعرضا التجربة الألمانية في مجال الجمعيات التعاونية حيث يوجد بها نحو 7000 جمعية تعاونية و قيام 75% من البنوك على النظام التعاوني وتوفير 5 ملايين وظيفة لأعضاء العاملين بها إضافة للعديد من النتائج التي وصلت إليها الجمعيات التعاونية وفي ألمانيا وغيرها من الدول الأوربية والأمريكية والدول العربية مثل مصر والكويت وضرورة الاستفادة من تلك التجارب في عمل الجمعيات التعاونية بالمملكة بما يتناسب والمجتمع المسلم الذي يعتبر التعاون على البر والتقوى من أهم سماته.
فيما ركزت الورقة الرابعة التي ألقاها عبد الجليل بن احمد العشري من وزارة الزراعة على دور الجمعيات التعاونية في التسويق الزراعي، حيث أشار فيها إلى جهود الوزارة في مجال ضمان الوصول للتسويق والتصدير للمنتجات الزراعية السعودية وفق المواصفات والمقاييس وأهمية تعريف وتوعية المزارعين بذلك خاصة بعد دخول المملكة لمنظمة التجارة العالمية، مستعرضا مراحل إعداد المحاصيل للتسويق من عمليات الفرز، التدريج، التعبئة والتخزين، ومن ثم التسويق الداخلي أو التصدير الخارجي لتلك المنتجات، واختتم اللقاء بفتح باب الحوار والنقاش بين المشاركين.

الأكثر قراءة