استراتيجيات بيع منتجك لـ 1.3 مليار مستهلك صيني
كما هو واضح من العنوان، يتناول الكتاب موضوع التسويق للمستهلكين في الصين الذين يبلغ عددهم 1.3 مليار مستهلك. يحمل الكتاب خلاصة خبرات المؤلف الذي عمل 11 عاما في الصين في واحدة من أكبر وكالات الإعلان في المنطقة.
يأتي مسؤولو التسويق العاملون في بعض من أكبر الشركات ذات العلامات التجارية المشهورة في العالم إلى الصين بأفكار مغلوطة عن كيفية تطبيق أساليب التفكير الغربي على الأسواق في الصين، إلا أن قواعد التسويق الناجح في الغرب تختلف عنها في الشرق. ينبع هذا الاختلاف من اختلاف الثقافات.
يبحث الكتاب في السمات النفسية للمستهلكين الصينيين المعاصرين ليشرح من خلالها أهمية الثقافة في تكوين قرارات الشراء، كما يقدم أدوات لمساعدة القراء على إدراك الدوافع الأساسية للشراء لدى الصينيين ويكشف الشراك التي غالبا ما يسقط فيها المنافسون العالميون.
الكتاب لا يناقش موضوع البيع للمستهلك الصيني بصورة عامة كما يشير العنوان العام إليه، إنما يقتصر على مناقشة موضوع صنع العلامة التجارية للسلع الاستهلاكية من خلال استخدام الحملات الإعلانية التلفزيونية والمطبوعة.
فلا يناقش الكتاب مثلا موضوعات مهمة تندرج تحت موضوع البيع لفئة معينة من المستهلكين ـ الصينيين كما هو الحال في هذا الكتاب ـ مثل: التسويق، التسعير، التوزيع، وتصميم المنتج. كما لا يتناول الكتاب التسويق باستخدام الحملات الإعلانية عبر وسائل إعلانية بخلاف التلفزيون والمطبوعات.
يغطي الكتاب ثلاثة موضوعات مهمة: يتناول الموضوع الأول منها أهمية الثقافة المحلية في عملية تشكيل وتكوين قرارات الشراء. في هذا الموضوع يستعرض الكتاب سيكولوجية المستهلك الصيني المعاصر والدوافع الأساسية للسلوك والاختيار في مجالات تجارية مختلفة.
يقدم الموضوع الثاني بيانات ومعلومات عن تكوين ما يطلق عليه الكتاب مصطلح الرؤية النسبية للعلامة التجارية في صنع صورة المنتج ومضاعفة مجال العلامة التجارية، أي زيادة مجال الأصناف التي يمكن أن توجد معا تحت العلامة التجارية نفسها، كما يقدم هذا الموضوع أيضا توقعات بالخصائص التي يتوقع أن تميز الإعلام الصيني في المستقبل القريب.
أما الموضوع الثالث فهو تحليل للأخطاء التي غالبا ما تتسبب في فشل العلامات التجارية العالمية والمنافسين المحليين لها، وترجع الكثير من هذه الأخطاء إلى تجاهل الثقافة المحلية.
يمتلئ الكتاب بالحكايات والقصص حول موضوعات مهمة في مجال التسويق للمستهلك الصيني، ومنها كيفية اختيار أسماء يقبلها الشعب الصيني للمنتجات والشركات وأساليب التعامل مع المفتشين الحكوميين.
هذا المدخل على الرغم من أنه قد يشتت ذهن القارئ قليلا، إلا أنه يجعل قراءة الكتاب أكثر متعة وتشويقا. كما أن الاتجاه إلى سرد الحكايات يعظم من استفادة القارئ من خبرة الكاتب.
يحتوي الكتاب على الكثير من المعلومات عن الحملات الإعلانية للشركات متعددة الجنسيات التي تبيع السلع الاستهلاكية في الصين.