نسعى لإنشاء أول جمعية سعودية لسيدات الأعمال ودليل للمرأة في المحاكم

رغم أنها مازالت تدرس في المرحلة الجامعية إلا أن طموحها وحبها للعمل جعلها تشرف على أول موقع سعودي لسيدات الأعمال، وربما لأنها مازالت في طور الشباب فإن حماسها هي و30 فتاة أخرى يعملن في البرمجة والتحرير والتسويق، نجح في عقد 250 مليون صفقة، وجذب نحو 5 ملايين مشترك عربي عبر الموقع الإلكتروني، وإنشاء باب جديد يعرف بالمتجر الإلكتروني بحيث تتمكن سيدة الأعمال من إنشاء موقع خاص بها، وباب آخر يشرح طريقة تنفيذ مشروع من داخل المنزل وهو ما يناسب الأسر المنتجة. "المرأة العاملة" حاورت مي السلطان مستشارة موقع سيدات الأعمال السعودي، التي تنوي عبر الموقع رعاية أول جمعية سعودية لسيدات الأعمال بالإضافة إلى إصدار دليل للتقاضي أمام المحاكم الشرعية، و تقديم منح للطالبات لإكمال الماجستير والدكتوراه لتؤكد بثقة أن السعوديات قادمات على حد قولها فإلي الحوار:

بدايةً حدثينا عن نشأة فكرة موقع سيدات أعمال؟

نشأت فكرة الموقع نتيجة لحاجة ملحة برزت من خلال صعوبة التواصل بين سيدات الأعمال في السعودية، واتصالهن بالعالم بسبب وضع المرأة الشرقية وصعوبة اتصالها بالغير فكانت فكرة الموقع كجسر تواصل بين سيدات الأعمال في السعودية والعالم ككل، وتم بالفعل تحضير الكادر الإداري والفني لبدء المشروع، واستطاع المشروع أن يثبت حضوره وتميزه بين المواقع العربية التخصصية على الشبكة العالمية، والعمل في التجارة والأعمال الحرة ليس بجديد على المرأة المسلمة، فأول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها كانت  تعمل في التجارة وذلك منذ ما يزيد على 1400 عام.

ما الهدف من موقع سيدات الأعمال؟

نهدف إلى تقديم كل ما من شأنه أن يخدم المرأة المستثمرة والمساهمة بالإضافة إلى خدماته للمبتدئين والمبتدئات سواء في عالم الاستثمار أو الأسهم والمساهمات، وإيجاد أرض خصبة لعقد الصفقات التجارية بين سيدات الأعمال على اختلاف أنواعها ومسمياتها التجارية. كما يهتم الموقع بالرجل إذ سمح له بعمل صفقات وعروض تجارية كما سمح للمرأة، وذلك لكون الرجل شقيقا للمرأة، وكلاهما جزء لا يتجزأ من منظومة بناء وطن وتكوين أسرة.

وكم عدد الفتيات السعوديات اللاتي يعملن على تطويره وتحديثه؟

أكثر من 30 فتاة سعودية من مختلف مناطق المملكة، وهن مبرمجات ومصممات وسيدات أعمال وصحافيات ومسوقات وهناك متعاونات يعملن معنا خارج حدود الوطن، شاركن في إنجاح الموقع.

هل لك أن تعطينا شرحاً للأقسام والخدمات المقدمة في الموقع؟

الموقع يقدم العديد من التسهيلات لرجال الأعمال وسيدات الأعمال بالإضافة إلى أن الموقع يعقد صفقات بمئات الملايين وينسق إتمامها بين التجار والمستثمرين على مستوى العالم، ونستقبل يوميا في المنتدى العديد من العروض التجارية والاستثمارية من  الشركات والمؤسسات داخل المملكة العربية السعودية و خارجها، والتي تستهدف سيدات ورجال الأعمال، كما نستقبل طلبات سيدة الأعمال السعودية التي لديها رأس مال وترغب في التجارة وعرض الفرص الاستثمارية عليها، كما يقدم دورات مجانية في الأسهم والتجارة والتقنية ومهارات التطوير والقيادة، كما يقدم مجاناً أفكارا لمشاريع متنوعة ومتعددة ودراسات جدوى مجانا، بالإضافة إلى تعريف سيدة الأعمال بالأنظمة السائدة في البلد.
و يوفر الموقع مستشارا خاصا يرد على جميع الاستفسارات القانونية والشرعية، وهو أيضا يعمل كمركز للخدمات والاستشارات والمعلومات لخدمة المرأة ومساعدتها في إقامة مشروعها الاقتصادي، هذا غير تصميم وبرمجة مواقع لسيدات الأعمال، وبناء موقع لكل سيدة ترغب في دخول مجال الأعمال.
ويسهم الموقع في احتضان المشاريع المنزلية أيضا، إذ هناك بنك بيانات لسيدات الأعمال لتزويدهن بالمشاريع والفرص الاستثمارية والعروض التجارية الخاصة جداً والمميزة  والمقدمة من عدة شركات ومؤسسات عربية وأجنبية.
وأشعر بالفخر من أن الموقع الذي أشرف عليه نجح في تنفيذ 250 مليون صفقة لسيدات الأعمال.

هل يوجد لديكم تكتلات أو تحالفات اقتصادية بين الأعضاء؟

نعم، فقد قامت  مجموعة من سيدات الأعمال السعوديات لدينا في الموقع بعمل تكتل وصنع لوبي  سيدات الأسهم السعودية  يتبادلن الخبرات والتوصيات والأسرار والمشورة فيما بينهن، كما توجد لدينا سيدات متحالفات ومتخصصات في مجال العقار المحلي والدولي، ومكاتب عقارية نسائية و أي تجمع يكون مفيدا حيث انه يساعد على تبادل الخبرات المشتركة بين الأعضاء والتعاون فيما بينهم والخبرة والتعاون أساس النجاح.

هل لديكم اهتمام بالجانب الأكاديمي أيضا؟
نعم، ولدينا مشروع تمويل ودعم من ترغب في إكمال الدكتوراه أو الماجستير من فتيات المجتمع.

من خلال عملكم بالتوفيق بين أصحاب المؤهلات وفرص العمل ما الذي يمنع صاحبة المنشأة من توظيف الفتاة أو تشترط وجوده قبل التوظيف ؟

لا يوجد ما يمنع صاحب المنشأة من توظيف الفتاة ولكن الفتاة السعودية بحاجة إلى مزيد من التدريب واكتساب المهارات والتحمل للحصول على الخبرة التي تؤهلها للمنافسة على الوظائف والنجاح فيها.

وما أهم المؤهلات التي لاحظت وجود طلبات عليها للتوظيف ؟

من تحمل مؤهلا لتصميم وبرمجة المواقع ومن لديها مؤهلات وخبرات لتعمل كمديرة للتسويق.

في رأيك ما العوائق التي تحول دون نجاح مواقع توظيف الفتيات؟

لأنها مواقع ربحية  ولم تنشأ من أجل توظيف الفتاة الباحثة عن عمل بل إن هدف هذه المواقع تجاري بحت وليس لها صفة حكومية وبالتالي تفتقد المصداقية ،وينطبق ذلك على شركات التوظيف أيضا، فالجميع يستغل الفتاة الباحثة عن العمل وبالتالي يضع الشروط والرسوم دون رقيب أو حسيب.

هل لديكم قائمة بريدية في الموقع ؟ وكم تضم من عضو؟
نعم لدينا قائمة بريدية ضخمة وهي تضم أكثر من خمسة ملايين بريد عربي.

بعيداً عن التجارة كيف تأملين أن تدعمي قضايا المرأة من خلال الموقع؟

نسعى إلى تكوين وتأسيس  قاعدة بيانات للمهتمين بقضايا المرأة وسنقدم خدمات خاصة لهم وسوف ندعمهم ماديا ومعنوياً ونمولهم  للقيام بالدراسات والبحوث والمسوحات والإحصاءات المتعلقة بشؤون المرأة.

كموقع لسيدات الأعمال أحب أن أتعرف على رأيكم في آخر قرار صدر حول توظيف السعوديات في محلات بيع الملابس النسائية؟
بصراحة كنا نأمل أن يكون القرار أكثر إنصافا وعدلاً بحيث يتم حصر امتلاك محلات الملابس والتجميل وغيرها من المتاجر النسائية على المرأة فقط وليس السماح لها بالعمل كأجيرة، فالمرأة السعودية لديها المال، إذ يوجد 15 مليار ريال من المدخرات النسائية مجمدة في البنوك ومعطلة دون استخدام.  
كما أن لديهن العقلية الاحترافية في التجارة والإدارة، وقد صادفنا في موقعنا فتيات تتوقد أعينهن من الذكاء ويحملن عقولاً من الألماس ولكن الواقع والمجتمع لا يستثمرهن، ونوجه نداءنا واستفسارنا إلى وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، والذي له حجم ومكانة  خاصة جداً في قلوب  سيدات المجتمع ونناشده: هل طموح فتاة سعودية أتمت أكثر من 16 سنة بين المقاعد الدراسية أن تعمل في محل لبيع ملابس؟