7 عادات تفكير أساسية لتحقيق النمو الحقيقي للشركة

7 عادات تفكير أساسية لتحقيق النمو الحقيقي للشركة

عندما يتعلق الأمر بنمو الشركة فإن الحجم ليس هو العامل الأهم، فمفتاح تحقيق النمو هو تغيير الطريقة التي نفكر فيها حياله، والنمو الحقيقي يتحقق بالوصول إلى أعلى الإمكانات الممكنة وليس تحقيق أكبر حجم ممكن.
يعتمد الكتاب على بحث استغرق عشر سنوات وعشرات من المقابلات الشخصية التي أجراها المؤلف، ويحدد سبع عادات تفكير أساسية تقود إلى النمو الحقيقي ويستعرض من خلال العديد من الأمثلة كيف يمكن تطبيق هذه العادات بنجاح.
من الصعب التفكير في نمو الشركة دون أن تتداعى إلى الذهن صورتها وهي تزداد حجما، فنمو الشركات غالبا ما يتم تمثيله في رسوم بيانية توضح زيادة المبيعات والأرباح والأصول وأسعار الأسهم، حيث يعتقد الكثيرون أنه كلما ازدادت زاوية ارتفاع المؤشرات في هذا الرسم البياني دل هذا على المزيد من النجاح للشركة.
اعتاد الناس على اعتبار الشركة التي تحقق زيادة في الحجم من الشركات الناجحة، لأنهم اعتادوا أن الحجم من أهم العوامل الخاصة بقياس نجاح الشركات. فبيع الكثير من المنتجات واستئجار المزيد من الموظفين وفتح فروع أكثر كلها مؤشرات ترتبط بالنمو. ولكننا اليوم نجد أن أهم المؤشرات الإيجابية للنمو على الإطلاق هو زيادة أسعار أسهم الشركة. بينما يستخدم بعض الشركات أسلوب التوسع بدلا عن النمو، وأحد أسباب هذا أن النمو أمر من الصعب التراجع عنه بينما يمكن العودة في قرار التوسع بخسائر أقل.
لهذا نجد أن هناك الكثير من الشركات التي تسعى إلى إثبات نجاحها من خلال رفع أسعار أسهمها بدلا من العمل على زيادة مبيعاتها على المدى البعيد. فهي تشهد زيادة هائلة في المبيعات لفترة قصيرة. لتكتشف فيما بعد أنه من الصعب الحفاظ على معدلات النمو الهائلة التي حققتها، ومن ثم ربما تلجأ إلى التحايل لإنتاج المزيد من النمو.
توصل الكتاب إلى أن كل قادة الشركات الذين حققوا نموا حقيقيا لشركاتهم كانوا يركزون على ثلاثة عوامل هي:
* يهجرون الطرق القديمة للفهم والتحليل.
* يتبنون مفهوما جديدا في تسيير شؤون شركاتهم.
* يهتمون ببناء القدرات اللازمة لدعم المفهوم الجديد ويعيدون تنظيم المؤسسة حوله.
من إحدى المخاطر الناجمة عن زيادة حجم الشركات احتمال أن تميل الشركات التي تتجه إلى زيادة حجمها إلى تطبيق برامج جديدة للعمل لضمان تقليل الإجراءات الإدارية والسماح لها بالاستمرار في الابتكار، فقد طبقت إحدى شركات النفط الكبرى مثلا برنامجا جديدا لزيادة حجم احتياطي النفط لديها. لم يكن هذا البرنامج قائما على إعطاء مستكشفي النفط لديها قدرة أكبر على إيجاد النفط، وإنما كان يهدف إلى تقليل الإجراءات الروتينية المتبعة لإقرار حقول النفط المحتملة كاحتياطي لديها، ما أدى إلى زيادة وهمية في إجمالي هذا الاحتياطي.

الأكثر قراءة