بكين تسعى لمضاعفة حصتها من الطاقة الذرية بـ 28 مفاعلا

بكين تسعى لمضاعفة حصتها من الطاقة الذرية بـ 28 مفاعلا

نجح رئيس الوزراء الصيني وين جيابو في إبرام اتفاق مع أستراليا لتزويد بكين بمادة اليورانيوم الحيوية للبرنامج النووي الصيني، خلال الزيارة التي قام بها جيابو أخيرا لأستراليا. وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من دعم أستراليا أيضا للهند في مسألة توريد اليورانيوم، لكن الفارق يبقى بين هذين العملاقين الآسيويين أن الصين منضمة إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بينما لم توقع نيودلهي عليها بعد.
وتعزز الهند جهودها في مجال الطاقة لتعويض عجز الطاقة الواضح لديها، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي التي بلغت نحو 8 في المائة، بينما بلغ معدل النمو الاقتصادي الصيني نحو 10 في المائة.
وتنوي بكين مضاعفة حصة الطاقة الذرية من حجم تزويد الطاقة حتى عام 2020 وتأسيس بناء نحو 28 مفاعلا نوويا. ويتم الحديث أحياناً كذلك عن 50 محطة توليد طاقة جديدة. وحسب بيانات جمعية الطاقة النووية العالمية في لندن، يوجد حاليا 441 محطة نووية لتوليد الطاقة منها 24 ما زالت تحت الإنشاء. وتمت الموافقة على ضمان تمويل بناء المزيد بمقدار 41 محطة توليد طاقة ذرية.
ويتميّز حجم التصدير الأسترالي بارتفاع في معدلاته بفضل الطلب على المواد الخام الذي زاد خلال شباط (فبراير) نحو 24 في المائة مقابل القيمة المُقارنة من العام الماضي. وتبلغ القيمة أعلى بنحو 16 في المائة خلال الأشهر الثمانية الأولى للعام المالي الماضي، حسبما ورد عن وزير التجارة، مارك فايل.
ووقّعت أستراليا والصين كذلك اتفاقا لتطوير التعاون بينهما في مجال تكنولوجيا الطاقة النووية، إلى جانب مواثيق التجارة الخاصة بمادة اليورانيوم. ويرتفع الحجم التجاري ما بين أستراليا والصين، بالاعتماد على الطلب على المواد الخام خاصةً نحو 30 في المائة سنويا، ولهذا تضاعف حجم تصدير الحديد الخام والنحاس إلى الصين خلال فترة عام واحد وارتفع حجم التصدير الفحم نحو 50 في المائة.
ويقول إيان ماكفارلين وزير الصناعة الأسترالي إن الصين ستطلب على المدى المتوسط نحو 20 ألف طن من اليورانيوم سنوياً، أي ضعف الحجم الإجمالي لاستخراج اليورانيوم من مناجم أستراليا.
وتعتبر أستراليا أكبر مصدر لمادة اليورانيوم في العالم وتمتلك نحو 41 في المائة من الاحتياطي العالمي من هذه المادة. ولكن نظراً للقيود المفروضة على الاستخراج لا تزيد حصتها في التصدير على نحو 22 في المائة، فقط لتحتل المركز الثاني بعد كندا التي تصل صادراتها إلى نحو 29 في المائة.
ويغطي مشروع أولمبيك دام في جنوب أستراليا حاجة أهم منشآت اليورانيوم في العالم بنحو 38 في المائة. ومن المفترض أن يتم تعزيز المشروع بنحو أربعة مليارات دولار أسترالي أي بما يعادل نحو 2.4 مليار يورو. ولكن لا يسمح باستخراج اليورانيوم في أستراليا إلاّ عبر أربعة مناجم فقط بسبب التوجهات المعارضة للتوسع في عمليات الاستخراج تلك.
ومن الممكن أن يصب الاتفاق الصيني الاسترالي في صالح شركتي "بي. إتش. بي. بيلتون" BHP Biliton ، و"ريون تينتو" Rio Tinto، وهما من كبرى شركات المواد الخام الأسترالية، ولهذا ارتفع سعر أسهم مجموعة BHP في بورصة سيدني نحو 5 في المائة، ما أدى إلى تقدّم القائمة إلى معدل قياسي.

الأكثر قراءة