التحذير من مستحضرات تجميلية تحوي مواد مسرطنة

حذرت مواقع طبية على شبكة الإنترنت من مادة صوديوم لوريل سولفات(sodium lauryl sulfate )، التي تدخل ضمن مكونات 90 في المائة من الشامبوهات الموجودة في الأسواق والعديد من مواد العناية بالجسم، ويرمز لها عادة بالاختصار ""SLS، لما تسببه من أضرار على الجلد والعيون بل إن بعض هذه المواقع ذكرت أن هذه المادة تسبب السرطان وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض في الدماغ والقلب والكلى.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة هيا الجوهر رئيسة قسم الأجهزة المركزية والدراسات بالمختبر المركزي لتحليل الأدوية والأغذية إن الصوديوم لوريل سولفات يستخدم داخلياً وخارجياً في الكثير من المستحضرات من الشامبوهات ومواد التجميل ومواد العناية بالجسم ومنظفات الأرضيات ومواد إزالة الشحوم؛ لأن عمل هذه المادة يعتمد على إزالة الطبقة الدهنية وتكوين رغوة وذلك باستخدام نسبة تصل إلى 10 في المائة من SLS كما تستخدم داخلياً في صناعة مستحضرات صيدلانية مثل الأقراص بكميات محددة من قبل الهيئات العلمية مثل FDA والاتحاد الأوربي بنسبة 1-2 في المائة كما يمنع استخدامها تماماً في مستحضرات الحقن.
وأضافت الجوهر" إنه لا صحة لما ذكر في مواقع الإنترنت من أن هذه المادة تسبب السرطان أو أمراضا في الدماغ والقلب والكلى، إنما خلط هذه المادة في بعض مستحضرات التجميل مع المواد التالية:

(2-bromo-2-nitropropane-1.3-diol،Cocoyl Sarcosine، Diethanolamine(DEA)، Diethanolamine(DEA) plus any chmical،Imidazolidinyl urea، Formaldehyde،Hydrolyzed animal protein،Lauryl sarcosine، Monethanolamine(MEA)، Monethanolamine(MEA)plus any chemical، Quaternium-7،15،31،60،etc،Sodium methyl cocoyl raurate، Triethanolamine(TEA)، Triethanolamine(TEA)plus any chemical)

قد يؤدي في ظروف تفاعل معينة إلى إنتاج مادة (نيتروزامين- Nitrosamines ) وهي مادة مسرطنة لها امتصاص عال جداً عن طريق الجلد، مبينة أنه لتفادي الإضرار التي قد تحدث من جراء استخدام المستحضرات التي تحوي مادة SLS فإن علينا التأكد من أن العناصر المكونة للمستحضرات التي نستخدمها لا تحوي المواد التي ذكرناها سابقاً.
كما أشارت إلى أن هذا لا يعني أن مادة SLS ليس لها آثار جانبية فمثلها مثل أغلب المواد الكيميائية حيث إنها تؤثر في صحة العين لدى الأطفال، لذا تنصح الجوهر بعدم استخدام المستحضرات المحتوية على هذه المادة للأطفال، كما أن هذه المادة قد تسبب حكة في الجلد أو التهاب الجلد التحسسي ومع طول الاستخدام قد تؤدي إلى جفاف الجلد.
وشددت الجوهر على ضرورة استخدام هذه المادة تحت ضوابط علمية لأخذ الفائدة وتقليل الضرر قدر المستطاع.