رسالة الخطأ

  • Notice: unserialize(): Error at offset 8 of 9 bytes in variable_initialize() (line 1202 of /var/www/html/includes/bootstrap.inc).
  • Search is temporarily unavailable. If the problem persists, please contact the site administrator.


عام الأسهم البتروكيماوية

تقرير مجموعة سامبا المالية يشير إلى أن قطاع البتروكيماويات سيكون أكبر الرابحين من انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية. طبعاً نحن استفدنا من عدم التزامنا برفع أسعار الغاز الطبيعي والغاز المسال، كذلك لم تقدم المملكة أي التزامات لمنظمة التجارة العالمية بفتح السوق المالية بشكل كامل أمام الأجانب فهل ينتج عن هذه "المرونة النسبية" تفاعل الصناعات البتروكيماوية إيجابياً مع سوق الأسهم؟

خذ سيدي القارئ شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) على سبيل المثال. (ينساب) تعد أول باكورة مشاركة بين سابك والقطاع الخاص في سوق الأسهم اكتتب بها أكثر من 8 ملايين مساهم وتمت تغطيتها بنسبة 300 في المائة. المستثمرون في السوق يحبسون أنفاسهم انتظاراً لبدء التداول في (ينساب) بعد أن يعتمد وزير التجارة والصناعة نتائج الجمعية التأسيسية للشركة. جدول اجتماع الشركة كان متخماً وتضمن النصوص الأساسية لنظام الشركة وتعيين أول مجلس إدارة وتقرير المؤسسين ورؤية الشركة ورسالتها والطاقة التصميمية والعقود الموقعة وجدول تنفيذ عقود الإنشاءات وكشفا بمصاريف التأسيس.

هذه بعض معطيات سوق الأسهم السعودية اليوم. حركة التداول في السوق في بداية هذا الأسبوع سجلت مستويات تاريخية جديدة. ارتفع عدد المستثمرين في السوق إلى أكثر من 2.5 مليون مستثمر يتداولون بمتوسط يومي 15 مليار ريال، إضافة إلى أن السوق تتصدر قائمة أسواق الأسهم العربية وتتجاوز القيمة السوقية للأسهم المتداولة تريليوني ريال (533 مليار دولار). لا شك أن المستثمرين في سوق الأسهم في انتظار طرح أسهم شركة (ينساب) للتداول. أحاديث المتداولين تدور حول السعر المتوقع لأسهم شركة (ينساب) في أول يوم للتداول ومقارنته بما يحدث من بيع لأسهم الشركة قبل التداول. يتوقع البعض أن يُطرح السهم بسعر يراوح ما بين 600 و 700 ريال ويتوقع البعض الآخر أن يشهد السهم صعودا متواصلا بعد طرحه للتداول. لا أستبعد انطلاق سعر سهم (ينساب) بسرعة صاروخية في مرحلة معينة فالشركة تضم سبعة مصانع تنتج ثلاثة عشر منتجاً عالمياً بطاقة سنوية تزيد على أربعة ملايين طن.

المثال الثاني على تفاعل الاستثمار في البتروكيماويات مع سوق الأسهم هو اتفاق مجموعة من رجال الأعمال في مكة المكرمة على البدء بدراسات الجدوى الاقتصادية لتأسيس شركتين مساهمتين برأسمال إجمالي يتجاوز 2.2 مليار ريال لإنتاج البتروكيماويات والأسمنت وطرح جزء من رأسمالها للاكتتاب العام. وتستهدف هذه الشركة إنشاء مجمع صناعي في مدينة رابغ بجوار مصفاة رابغ للبترول. كذلك ينتظر أن تشهد الفترة القريبة القادمة طرح أسهم ثلاث شركات صناعية في الجبيل للاكتتاب العام، هي شركة (مرافق) وشركة (سبكيم) وشركة (كيان). لعلي أضيف بعداً آخر على تفاعل الاستثمار في صناعة البتروكيماويات مع سوق الأسهم وهو زيادة سعر الفائدة. الاستثمار في شركات المساهمة عموماً في المملكة يقلل من تأثير رفع سعر الفائدة على الدولار وبالتالي على الريال. وقد يكون أحد أهداف رفع سعر الفائدة هو جذب الاستثمارات الأجنبية، وهذا قطعاً هو ما نسعى إليه في مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، محط أنظار استثمارات الصناعات البتروكيماوية الجديدة.

لا يكفي التفاؤل المُطْلَق و اللامحدود بأسعار نفط مرتفعة ومستقبل اقتصادي واعد. إن عدم تمكننا من المحافظة على أموالنا داخل الوطن مازال عاملاً سلبياً في معادلة مسيرة التنمية الاقتصادية، فقد احتلت السعودية المركز الثاني عالمياً في حجم التحويلات الأجنبية "المتبخرة" والمغادرة بتأشيرة خروج نهائي من الاقتصاد السعودي فوصلت هذه التحويلات في العام الماضي إلى أكثر من 60 مليار ريال سعودي أو ما يوازي 20 في المائة من إنفاق الدولة. بمعنى آخر أن من كل (خمسة) ريالات تنفقها الدولة فإن هناك (ريالا واحدا) يتسرب و"يتبخر" إلى خارج الوطن. المثال الثاني على (تبخر) الأموال يتعلق باستثماراتنا في "دانة غاز" وبنك "الريان" حيث أثبتت الأسهم أنها ليست فقط أكبر عامل للاستنفار على الحدود مع الدول المجاورة والنوم في الحدائق والسيارات، بل إنها أيضاً تدل على أننا مازلنا نعاني من الفقر في المشاريع الاستثمارية الوطنية. فهل يكون اقتحام شركات الصناعات البتروكيماوية سوق الأسهم هو الحل؟

إعلام "حر" بنكهة رديئة
قدمت حكومة النمسا اعتذاراً علنياً وصريحاً عقب رسم "فنانيها" صوراً شاذة لكل من الملكة البريطانية إليزابيث، والرئيس الفرنسي شيراك، والأمريكي بوش. الحد الأدنى المفروض أن تقدمه الحكومة الدنماركية هو الاعتذار العلني والرسمي والصريح عن الرسوم الكاريكاتيرية البذيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي