ألعاب إلكترونية اّمنة للمسنين
أعلن مصممو الألعاب الإلكترونية في اليابان أنهم استجابوا للتوجهات المعلنة هناك للبحث عن وسائل لاحتفاظ المسنين بنشاطهم الذهني بعد الزيادة الملحوظة في أعدادهم في هذا البلد.
وذكر موقع BBC على الإنترنت أن هؤلاء المصممين قاموا بتصميم منتجات إلكترونية تهدف إلى الإبقاء على النشاط الذهني للمسنين.
ويقول العلماء الذين طوروا هذه الألعاب إنها ستساعد على تأخير بدء "الخرف" عند المسنين.
وقد بيعت الملايين من هذه الألعاب في اليابان وستطرح في الأسواق الأوروبية هذا الشهر.
لعب في خريف العمر
في أحد الصفوف الدراسية في طوكيو يقوم مدرس بتوضيح كيفية استخدام لعبة "نينتيندو"، لا أحد في الصف يقل سنه عن الأربعين، ومعظمهم أكبر سنا بكثير .
المدرس يوضح لطلابه كيفية استخدام اللعبة التي تفحص القدرات الرياضية لمستخدمها.
المدرس يشجع طلابه لدقائق ثم يبدؤون تدريجيا باللعب وهم يبتسمون .
هذه اللعبة هي تمرين ذهني أيضا تستخدم برنامجا خاصا يقوم بشحذ الدماغ وتمرين حركة الأصابع.
ويقول المدرس الذي دخل هذا الحقل في سن متأخرة أن تعلم اللعب ليس صعبا، ويؤكد أن اللعبة قادرة على تمرين الدماغ والأصابع.
وهذه اللعبة بالذات طورها علماء يدعون أن باستطاعتها تأخير بدء مرحلة "الخرف" عند المسنين.
في هذه اللعبة تحديدا يطلب من اللاعب إجراء عمليات حسابية بسرعة، ولكن توجد نماذج عديدة من اللعبة في السوق اليابانية.
وبعد لعبة الرياضيات يجرب الطلاب بحماس لعبة "جولف" تقوم على التنسيق بين حركة اليدين والعينين.
الوقاية من الخرف
ويعتقد الدكتور تاكاو سوزوكي وهو خبير برعاية المسنين أن اليابان مشغولة جدا بشؤون المسنين.
ومهما كانت فرص نجاح هذا البرنامج في مهامه ضعيفة، فمن يريد أن يستثنى ؟ يطرح سوزوكي السؤال الذي يقول إن التقارير العلمية التي تدعم صحة ادعاءات مصممي الألعاب محدودة، ولكن المجتمع في اليابان وبريطانيا يغلب عليه المسنون، وبالتالي في الاهتمام بالأمر مفهوم.
والفكرة من هذه الألعاب مزدوجة، فالمسنون يحصلون على التسلية بينما يحافظون على نشاطهم الذهني.
والعلماء لا يتحفظون على هذه الألعاب رغم عدم إثبات فعاليتها فيما تهدف إليه وهو الوقاية من الخرف؛ لأنهم يقولون إنها لا تسبب أي ضرر بل تعلم المسنين مهارات جديدة وتبقي على مفاصلهم نشطة.