إدارة الاستئجار الخارجي في اقتصاد المعرفة العالمي
يتناول الكتاب موضوع تحديات الإدارة وفرص الابتكار في ضوء التأثير الكاسح للعولمة ونشوء اقتصاد المعرفة. يستعرض الكتاب كيفية تحقيق التميز وسط ستة ملايين عقل تعيش على وجه الأرض ويتكون منهم اقتصاد المعرفة الذي نشأ عن اندماج قطاع الأعمال بالتكنولوجيا.
تبعا لما يقوله الكتاب فإن العولمة تركت تأثيرا عميقا في العالم. وعلي الرغم من وجود أوجه متعددة للنقص فيها إلا أنها نجحت نجاحا ساحقا في اكتساح النظام الاقتصادي العالمي. فقد وفرت الملايين من فرص العمل وأنقذت الملايين من البشر من فخ الفقر وأدت إلى رفع مستوى المعيشة في دول كانت تعد من قبل غير قادرة على المشاركة في الاقتصاد العالمي.
يرى الكتاب أنه بدلا من إضاعة الوقت في مناقشة مزايا العولمة ومساوئها، فمن الأفضل لنا أن نوفر هذا الوقت ونخصصه في تعلم كيفية الاستفادة من العولمة وتحقيق التقدم والازدهار في ظل نظامها الاقتصادي بدلا من التصادم معها.
تعد ظاهرة الاستئجار الخارجي من الظواهر الجديدة التي ظهرت وانتشرت في العالم مع التقدم التكنولوجي وثورة الاتصالات والمعلومات حيث يتمكن أصحاب العمل من الاستفادة من معرفة وخبرات الأشخاص من مختلف أنحاء العالم دون الحاجة إلى انتقالهم إلى مكان العمل، فيعملون من منازلهم ويتصلون مع زملائهم في مختلف أنحاء العالم عن طريق الإنترنت والوسائل التكنولوجية الحديثة.
ولدت هذه الظاهرة في ظل العولمة التي فتحت الأبواب المغلقة في العالم وسمحت بالتواصل بين الناس في بقاع الأرض المختلفة. ومثل ظاهرة العولمة، التي صارت أمرا واقعا، تثير ظاهرة الاستئجار الخارجي الكثير من الجدل بين مؤيديها ومعارضيها خاصة في الولايات المتحدة التي تخاف من أن تنتقل فرص العمل الأمريكية، من خلال الاستئجار الخارجي، إلى موظفين في الهند والصين وغيرها من البلاد الأخرى.
والجديد هنا يمكن تلخيصه في مصطلح "اقتصاد المعرفة"، فالاستئجار الخارجي يساوي اقتصاد المعرفة. يهتم هذا النظام الاقتصادي باكتشاف المعرفة التي يمكن استخراجها من أي عقل في أي مكان وتنظيم استخدامها بما يوفر أسباب التقدم الاقتصادي.
يتناول الكتاب التغيرات الجذرية التي تهدد باكتساح الأمم التي طالت هيمنتها على العالم مثل الولايات المتحدة التي صار لها العديد من المنافسين ينافسونها على قيادتها مجال الابتكار في العالم.
يتناول الكتاب موضوع الاستئجار الخارجي بموضوعية ويقدم حقائق واقعية يعرضها قادة كبريات الشركات وهم الذين يقودون ويحددون إيقاع الاستئجار الخارجي العالمي الذي يعد أكبر الظواهر تأثيرا وهيمنة في اقتصاد المعرفة. يعتمد هذا الاقتصاد على الابتكار والمنافسة على الاستئجار الخارجي العالمي.
يتطلب الابتكار المستمر أسلوبا ونظاما إداريا متكاملا منظما يبدأ بمجلس الإدارة والمدير التنفيذي ويرتبط عبر مستوياته المختلفة بالاستثمار والتطبيق التكنولوجي. أجرى مؤلفو الكتاب مقابلات وحوارات مع أعظم قادة الشركات في العالم. يحتوي الكتاب على الطرق والعمليات والنصائح العملية، بالإضافة إلى قصص إنسانية للنجاح والتقدم في اقتصاد المعرفة العالمي.