30 % من السعوديين مصابون بارتفاع الكوليسترول الضار
يعاني نحو 30 في المائة من أفراد المجتمع السعودي من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار.
وأوضح الدكتور محمد عرفة، رئيس جمعية القلب السعودية ورئيس دائرة أمراض القلب في جامعة الملك سعود أن أمراض القلب تعتبر القاتل الأول في المملكة، حيث سجلت نسبة إصابة السعوديين بمرض القلب نحو 5.4 في المائة من نسبة السكان، مؤكدا أن النسبة العادية لنبض القلب تصل ما بين 56 في المائة إلى 65 في المائة وكلما ضعفت نبضات القلب, تعرضت أجزاء الجسم للضعف وذلك بسبب عدم وصول الدم إليها بشكل كاف لأداء مهامها.
وتبني الصفائح في الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى القلب عبر الشريان التاجي، وعندما تتمزق إحدى هذه الصفائح أو تثقب فإن الجلطة الدموية تتطور بحيث قد تغلق الوعاء الدموي بشكل كامل مما قد يؤدي إلى أزمة قلبية.
ويتم تراكم الكوليسترول ببطء وخلال سنوات عديدة لأن ارتفاع الكوليسترول ليس له أعراض فاحتمال اكتشافه ضئيل وعادة يتم اكتشافه بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية ولكن يستطيع الطبيب تحديد إن كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول بواسطة اختبار دم بسيط (مستوى الكوليسترول الكلي في الدم) Total blood cholesterol ومن ثم مساعدتك لمنع آثاره المرضية.
ومستوى الكوليسترول الكلي في الدم عبارة عن مستوى جميع أنواع الكوليسترول في الدم، وبارتفاع مستواه تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
ومستوى الكوليسترول في الدم لا يتأثر بما يؤكل فقط ولكن يتأثر أيضا بمقدرة الجسم على سرعة إنتاج الكوليسترول وسرعة التخلص منه وفي الواقع يقوم الجسم بإنتاج ما يحتاج إليه من الكوليسترول وبالتالي ليس ضروريا تناول كوليسترول إضافي عن طريق الغذاء.
وتوجد عدة عوامل تساعد على ارتفاع أو انخفاض مستوى الكوليسترول, أهم هذه العوامل هي العوامل الوراثية فالجينات تحدد سرعة جسمك في إنتاج الكوليسترول الضار LDL وسرعة التخلص منه.
وتلعب نوعية الغذاء دورا في مستوى ارتفاع وانخفاض مستوى الكوليسترول والزيادة الكبيرة في الوزن (السمنة) تسهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار، وإنقاص الوزن ربما يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار إضافة إلى عامل النشاط الحركي الذي ربما يخفض من مستوى الكوليسترول الضار ويرفع الكوليسترول الجيد والعمر والجنس.