تطبيق المكافحة الحيوية على 5000 نخلة في بيشة
شرعت وزارة الزراعة في تنفيذ عملية مكافحة آفات النخيل عن طريق استخدام المكافحة الحيوية، وذلك على نحو خمسة آلاف نخلة في بيشة. وأرسلت الوزارة فريقا من الخبراء والمختصين لتطبيق الخطة في عدد من المراكز من بينها من مزارع حليبة وهي الأكبر على مستوى مزارع بيشة، وجاءت هذه المكافحة بدلا من المكافحة الكيماوية المعتادة سابقا.
وأشار المهندس سالم بن محمد القرني مدير عام الزراعة إلى أن الفريق أوضح أهمية التحول من المكافحة الكيماوية إلى المكافحة الحيوية وكيفية القضاء على الآفات الحشرية والاكاروسية والفطرية التي تصيب النخيل دون استخدام المبيدات.
وضم الفريق كلا من الخبير الدولي في المكافحة الحيوية الدكتور محمد حبيب الذويبي والمهندس فهد عبدين مدير عام إدارة وقاية المزروعات في الوزارة والمهندس عبد العزيز الشريدي مدير شعبة المكافحة الحيوية والمهندس سعود حجرف السعدي رئيس قسم الوقاية بمديرية الزراعة في محافظة بيشة.
وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس فهد محمد عبدين رئيس فريق الخبراء أن الفريق نفذ المكافحة في مزارع متفرقة من مراكز وقرى محافظة بيشة، وتم خلالها استخدام أربع مواد للمكافحة الحيوية.
وأكد المهندس عبدين إن المواد المستخدمة هي مستخلصات نباتية ليست ضارة لأي مخلوق ويمكن تناول الثمر الذي تعرض للرش مباشرة دون أن يكون له آثار سلبية على الصحة، مشيرا إلى نجاح ما تم تنفيذه في مزارع محافظة بيشة أخيرا.
وقال مزارعون إن أشجار النخيل الذي يغطي مساحة شاسعة من محافظة بيشة ومزارعها، ما أن تقترب حبات البلح من التكوين حتى تصاب ببعض الآفات الحشرية فتسقط على الفور حينئذ يتحرك أصحاب المزارع بحثا عن العلاج الذي يكافحون به تلك الآفات حفاظا على إنتاج مزارعهم من التمور.
وبيّن المزارع علي بن سعد العامري "قرية المدراء" أنه كغيره من المزارعين يعانون كل موسم من انتشار الكثير من الآفات التي تصيب ثمرة التمور بشكل خاص، فتصيبه بالتساقط بما يسمى «الغاصق أو الأحيمر» وانتشار بعض الدود الذي يضر البلح في مراحل التكوين، وقال العامري إنه ينفق الكثير من أجل مكافحة هذه الآفات في كل موسم.