السبت, 3 مايو 2025 | 5 ذو القَعْدةِ 1446


مزارعو الأحساء يبحثون تدني الأسعار ومشاكل التسويق وندرة المياه

نظمت لجنة التنمية المحلية الاجتماعية في "البطالية" التابعة لمحافظة الأحساء، لقاء بين هيئة الري والصرف مع أصحاب المزارع في المحافظة، بحضور المهندس أحمد بن عبد الله الجغيمان مدير عام هيئة الري والصرف في محافظة الأحساء، المهندس فؤاد الملحم رئيس فرع بلدية العمران، رؤساء الأقسام في الهيئة، وعدد كبير من أصحاب المزارع في مبنى اللجنة.
وأكد المهندس أحمد بن عبد الله الجغيمان، مدير عام هيئة الري والصرف في محافظة الأحساء، أن هذا اللقاء جاء مع أصحاب المزارع لاستطلاع أوضاعهم والتعرف على ما قد يكون لديهم من خطط أو مقترحات أو مطالب من هيئة الري والصرف في المحافظة، وحول كيفية التصرف في إنتاجهم من التمور بعد رخص أسعارها في الأسواق، حيث أصبحت التمور التي تنتج في المحافظة متدنية الأسعار.
وأشار الجغيمان إلى أن مسؤولي هيئة الري والصرف يدركون أن المزارعون يواجهون عددا من العقبات في تنمية وتطوير مزارعهم. والواجب علينا جميعا العمل على تذليل جميع العقبات وتدعيم وتطوير الزراعة في المحافظة، لأن أساس نجاح التنمية الزراعية هو التعاون والتكاتف بين المزارع والهيئة، كما أن الهيئة عملت على إيجاد مصادر مختلفة للمياه، وخصوصا في السنتين الأخيرتين، حيث تم تعزيز مصادر المياه بالمياه المعالجة ثلاثيا، إذ أنه جار العمل على مشروع نقل المياه المعالجة من محطتي التنقية في العمران والعيون إلى قنوات الري. وقد سبقت ترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية، بقيمة إجمالية نحو 29 مليون ريال، ويوفر ما مقداره 45 ألف متر مكعب من المياه المعالجة. أما ظاهرة رمي المخلفات الزراعية من قبل بعض المزارعين في قنوات صرف المياه، فإن هيئة الري والصرف تحتاج إلى مجهود كبير لنظافتها وهي ملزمة بإزالتها، بالعمل على تنظيف هذه المصارف بشكل دوري طوال أيام السنة، لذا يتطلب التعاون من الجميع بعدم رمي المخلفات في المصارف و معرفة مدى ضررها على البيئة. كما توجد لديها فرق مراقبة تتمثل في توعية وإرشاد المزارعين بإضرار رمي المخلفات و كيفية التخلص منها بالطرق العلمية السليمة.
ولنظافة المناطق الزراعية بشكل دوري، رفعت الهيئة مشروع طلب نظافة للمناطق الزراعية مثل توفير حاويات مخصصة لتلك المخلفات، كما أن الهيئة طرحت فكرة الاستفادة من النباتات والحشائش التي تنمو في قنوات صرف المياه لتعليف الحيوانات على عدد من رجال الأعمال. وكانت هناك دراسة وافية من جامعة الملك فيصل في محافظة الأحساء حول ذلك، ولكن لم تكن هناك استجابة من قبل رجال الأعمال فيما يتعلق بتغطية المصارف.
وأكد الجغيمان أن التركيز في ذلك يتم بالمصارف والقنوات المتواجدة في النطاق السكاني. وبلدة البطالية حظيت بعدد من المشاريع من خلال موقعها الفعلي وتداخل القنوات في كثير من أجزائها، إذ سيتم مستقبلا تغطية حوالي 800 هكتار. وسيصمم المشروع بالأنابيب المغلقة وبالتالي سيتم توفير المياه وإيصالها للمزارع، بحيث ستكون هناك محابس عند كل مزرعة، كما يوجد هناك مشروع تغطية المصرف الرئيسي D2.2 في قرية المزاوي في المحافظة ومراحل تنفيذه، وما سيوفره هذا المشروع من مردود إيجابي على النطاق السكاني المحاذي لهذا المصرف الذي تبلغ تكلفة تنفيذه 6.5 مليون ريال. وأيضا بدأت هيئة الري والصرف في محافظة الأحساء تغطية جزء من المصرف الرئيس الواقع في شارع الملك فهد في الهفوف (شارع القطار) بطول 986 مترا. وإن تنفيذ هذا المشروع استكمال لما سبق أن نفذ من أعمال التغطية في ذلك الموقع، باستخدام مواسير أسمنتية بقطر مترين وتنفيذ 12 غرفة تفتيش. وضمن جملة الأعمال المدنية التي تنفذها هيئة الري والصرف في المحافظة مواكبة لتطوير بعض المواقع في الأحساء وبجهود ذاتية من إدارة الصيانة العامة، واستجابة للتحول التنموي في بعض المواقع المخدومة بمرافق الهيئة. وسيوفر تغطية هذا المصرف مساحة إضافية وسط الحاضرة السكنية، خاصة أن المنطقة المخدومة تتوافر فيها جملة من المرافق الحيوية. وأيضا تتم إزالة جزء من القناة p46 لتوسعة الطريق الدائري في الأحساء، استكمالا لامتدادات الطريق الدائري لمدينتي الهفوف والمبرز بتنفيذ هيئة الري والصرف مع بلدية المحافظة وتوسعة لفتحة المرور على قناة الري الشبة رئيسية p46 بإنشاء نباعة جديدة لخدمة استمرارية الطريق الدائري الداخلية بطول 142 مترا. وبهذه التوسعة يتم توصيل الجزء الجنوبي من الطريق الدائري بالجزء الشمالي مما يخدم حاضرة الأحساء في مجال الطرق بشكل أفضل. وأضاف أن من المشاكل التي تدركها وزارة الزراعة رخص أسعار التمور في الأسواق، حيث أصبح تمر الخلاص يعاني من تدني السعر بسبب وفرة الإنتاج. ولتحسين أسعار التمور ستقوم الهيئة بدراسة مستوفية لمعرفة تلك الأسباب التي جاء من ورائها هذا التدني، تسويق التمور خارج المحافظة، الإرشاد إلى السبل الزراعية المثلى للمزارعين، توعية المزارعين عبر رسائل الهاتف النقال ببث أكثر من عشرة آلاف رسالة إلكترونية بالتوعية بسبل مكافحة حلم الغبار والعمل على إرشادهم، للحد من خسائر التمور، إذ يعتبر حلم الغبار من أهم آفات نخيل التمور التي تهاجم الثمار ابتدأ من مرحلة الخلايا مسببا خسارة في المحصول تصل إلى 100 في المائة، وتصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي. ويعتبر حلم الغبار (عنكبوت الغبار) حيوانا مفصليا يصيب الثمار في دوري الجمبري والخلال ويتلخص ضرره في خدش ومص العصارة من خلايا قشرة الثمار، فتصبح القشرة متصلبة صغيرة وتتحول الثمرة إلى لون أحمر بني متشققة جافة، كما ينسج نسيجا خيطيا يتجمع عليه الغبار وتكون غير صالحة للاستهلاك البشري، إضافة إلى الإرشادات الزراعية المنوعة.

الأكثر قراءة