تَجْرِي الرياحُ بما لا تَشْتَهِي السُفُنُ لا بما لا يَشْتَهِي السَفِنُ
كثيراً ما نسمعهم يخطِئون في قراءة بيت أبي الطيب المتنبّي:
ماكُلُّ ما يتمنّى المرءُ يُدْرِكُهُ تَجْري الرياح بما لا تَشتهي السُفُنُ
فيقولون: تجري الرياح بما لا يشتهي السَفِنُ – يرويه بعضهم هكذا. وهي رواية غير صحيحة، يظنّ أنَّ السَفِن هو رُبان السفينة، وهذا غير صحيح فليس في اللغة العربيَّة كلمة (سَفِن) على وزن (فَعِل) فقد فَتَّشْتُ في المعاجم اللغويَّة، فلم أجد هذه الكلمة، بل وجدت (السَفَن) – بفتح السين والفاء – وهو كما في المعجم الوسيط: "كلُّ ما يُنْحَتُ به الشيءُ ويُلَيَّنٌ من فأْسٍ، أو قَدومٍ، أو حجرٍ، أو جِلْدٍ خَشِنٍ) ووجدت أيضاً سَفَنَ، وسَفَّنَ، والسافِن، والسِفَانَة، والسَفَّان، والسَفَّانَة، والسَفِينة، والسَوَافِن، والمِسْفَن. ولها معانٍ لا يتسع المقام لذكرها.