نصائح استهلاكية
مأكولات بحرية آمنة
حين يتوجه بعض المستهلكين لشراء مأكولات بحرية يصابون بالحيرة والتردد في كيفية اختيار الصنف الطازج، حيث إنهم لا يعرفون علامات ذلك، وهذه بعض النصائح التي تساعد المستهلك على التمتع بأكلة بحرية طازجة:
السمك
السمك سريع التعفن بشكل كبير وخصوصا في فصل الصيف، وللسمك رائحة خاصة به (زفارة مقبولة)، لذلك يجب على المستهلك أن يعتني بشمه: فإذا وجد به أي رائحة كريهة غير طبيعية دل ذلك على فساده، والشك هو الأصل في حالة قيام البائع بإزالة أمعاء السمك؛ حيث إن الأمعاء هي المكان الذي يبدأ فيه الفساد.
والسمك الطازج الجيد تكون عيونه بارزة براقة وخياشيمه حمراء وقشره ثابتا عليه ولحمه متماسكاً وجسمه مستقيماً غير منكسر وجلد بطنه طبيعي اللون.
أما السمك الرديء فتكون عيونه غائرة معتمة، وخياشيمه باهتة قذرة (وقد يقوم بعض الباعة بتلوينها بالأحمر لإخفاء عيوبها) كما أن قشره غير ثابت يسهل نزعه بالحك البسيط، ولحمه غير متماسك تغور فيه الإصبع بالضغط الخفيف.
وإذا كان جسم السمك مكسوراً وذيله منحنياً وتصدر منه رائحة كريهة وعلى بطنه خطوط زرقاء فكل ذلك دليل على تعفنه، ويجب دائماً الحذر من الأسماك التي يعرضها الباعة الجائلون في الأحياء الفقيرة فكثيراً ما تكون فاسدة.
المحار أو ذوات الأصداف
كالكندوفلي والأستريديا، كثيرا ما تتفتح لدى تعفنها وتكون رائحتها كريهة، وقد يكون الحيوان داخلها جافاً منكمشاً، وإذا كانت مقفلة فيمكن رجها فإذا سمع صوتا دل ذلك على فسادها وأن الحيوان قد انفصل من مكانه بسبب ذلك، ويمكن فتح بعضها بمطواة وفحص محتوياتها وشمها .
أما الجمبري والكابوريا "القبقب" فينزع بعض قشرها فإذا كان متعفناً كان لون لحمه متغيراً عن لونه الطبيعي، وإن كان تحت القشرة الشفافة للجمبري بقع دل ذلك على فساده، ومن عادة الباعة أن يطبخوه بعد اصطياده فيحمر لونه ويبيعونه بهذه الصفة، وعلى المستهلك في هذه الحالة الحكم عليه بشمه وبالضغط على لحمه.
ويجب أن يتذكر الإنسان أن أكل الحيوانات ذات الأصداف غير مرغوب فيه في شهور معينة خاصة من أول أيار (مايو) إلى نهاية آب (أغسطس) من كل سنة؛ وذلك منعاً لانتشار عدوى التيفوئيد والباراتيفود والكوليرا وغيرها.