تطوير صناعة التجفيف يدعم الصادرات السعودية من التمور والفواكه

تطوير صناعة التجفيف يدعم الصادرات السعودية من التمور والفواكه

تعد صناعة تجفيف الفاكهة أسلوب قديم، لجأ إليه التجار والمصنعون للحفاظ على الفاكهة الموسمية على مدار العام لإمكانية تخزينها وتصديرها دون أن تفسد، لكن بعد ظهور وسائل الحفظ المتطورة.
وبات الإقبال على هذه الفاكهة منخفضا بدرجة كبيرة، وأصبحت نوعا من الأغذية التقليدية الشعبية التي تشهد رواجا في مواسم الأعياد وشهر رمضان المبارك، إلا أن هذه الصناعة استطاعت أن تتحول إلى عنصر أساسي في التصنيع الغذائي التكنولوجي في إنتاج المربيات والعصائر وإدخالها نوعا من الحشوات في الحلويات، باستخدام أحدث المعايير في سهولة وسرعة الإنتاج وانخفاض التكاليف .
وتعد أصناف التمور التين والمشمش والبرقوق الأكثر شعبية وأرخص ثمنا والتي يتراوح سعرها مابين 5إلى 20ريالا للكيلو، نظرا لأنها مصنعة في الدول المجاورة ولانخفاض تكاليف تصديرها، يليها أصناف الكيوي، الأناناس، الكمثري والقرع، والمستوردة من الدول الأوروبية والتي تصل إلى 40 ريال للكليو الواحد، ويرجع ارتفاع أسعار الفاكهة المجففة لفقدانها 80 في المائة من وزنها، إضافة إلى أساليب التصنيع وأجور الاستيراد .
وتشتهر بلدان سورية وتركيا وإيران وبعض الدول الأوروبية بهذه الصناعة، ولعل هذه الصناعة لم تلق رواجا في المملكة نظرا إلى عدم ملاءمة أنواع الفاكهة المنتجة للتجفيف وإن كانت تلقى رواجا في زراعتها في مناطق تبوك وحائل.
إلا أن البحوث تشير إلى أن التمور السعودية تعد مثالية لهذا النوع من التصنيع، ومجدية اقتصاديا وخصوصا أن بعض أنواع التمور الموسمية الغالية الثمن، التي تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة لا تمكن التجار من تخزينها لوقت طويل لتغيير لونها وجودتها ما يعوق تصديرها، بالإضافة إلى بعض التمور الرخيصة التي لا تلقى رواجا في أسواق المملكة والأسواق المجاورة، من الممكن طحنها وتجفيفها كصفائح طرية، تصدر إلى أوروبا وأمريكا، والتي تعد الأعلى عالميا في استهلاك الفاكهة المجففة على مدار العام .
وبين أمين بريش مدير عام المبيعات بشركة آبار وزيني في جدة، أن حجم الاستهلاك السنوي من الفواكه المجففة بالمملكة يقدر بـ 20 ألف طن سنويا بما يعادل 250مليون ريال، يحتل التصنيع النصيب الأكبر بنسبة 50 في المائة في صناعة المربيات والعصائر والحلويات، أما الاستهلاك للأفراد تشهده المواسم في شهر رمضان والمناسبات للمنتج " قمر الدين " بنسبة 50 في المائة من الاستيراد، وأضاف أن الإقبال على الفواكه المجففة والمعلبة تقلص في السنوات الأخيرة بنسبة 35إلى 40 في المائة بسبب توافر الفواكه الطازجة على مدار العام وسهولة استيرادها، وميل الأسر السعودية إلى الفواكه الطازجة، بالإضافة إلى أن الاستهلاك الحقيقي للفواكه المعلبة يتجه للتصنيع في معامل الحلويات والعصائر نظرا لانخفاض أسعار الفواكه المعلبة بنسبة 30 في المائة عن الطازجة، إلا أن المجففة منها مازالت مرتفعة الثمن بنسبة 60 في المائة عن الطازجة.

الأكثر قراءة