القصيم: مركز الأبحاث الزراعية يسهم في نشر شتلات الحمضيات
تبنى مركز الأبحاث الزراعية في القصيم إنتاج شتلات حمضيات متنوعة بالتعاون مع مركز أبحاث البستنة بنجران وذلك من أجل المساهمة في نشر زراعة الحمضيات بالمنطقة، وأوضح لـ"الاقتصادية" المهندس عبد العزيز السعود مدير عام مركز الأبحاث الزراعية في القصيم أن المركز منذ أكثر من خمس وعشرين سنة وهو يسعى جاهدا لنشر أشجار الحمضيات بالمنطقة مثل اليوسفي والليمون والجريب فوت والبرتقال، وذلك عندما استعان بشركة أسترا الزراعية بتبوك للحصول على المزيد من الأعداد المطلوبة من شتلات الحمضيات لعدة سنوات.
وقال السعود بلغ أعداد الشتلات التي تم تأمينها من الشركة في وقتها عشرة آلاف وثمان مئة شتلة، ليقرر المركز بعدها التوجه لمركز أبحاث البستنة في نجران والذي عرف عنه تخصصه في إنتاج الحمضيات وذلك بتوجيه ودعم مباشر من وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية.
وبين السعود أنه سبق أن قام المركز بإجراء المزيد من الأبحاث الزراعية في مجال إنتاج وتحسين صفات هذه الأشجار وإنتاج كميات كبيرة من الشتلات لسد احتياجات المملكة ومن ضمنها منطقة القصيم، وأشار إلى أنه تم الاستعانة بالمركز - والذي يعمل عليه نخبة من المتخصصين - بهذا المجال منذ عام 1421هـ، وذلك لتأمين الشتلات المطلوبة،حيث بلغ عدد الشتلات التي أمنها المركز ما يقارب 24 ألف شتلة.
وأبان المهندس السعود أن المركز يسعى إلى زيادة أعداد الشتلات في الأعوام المقبلة لتغطية الطلبات المتزايدة من قبل المزارعين على شتلات أشجار الحمضيات، وأكد أن المركز قرر بيع الشتلات على المزارعين بأسعار التكلفة دون النظر إلى سعرها في السوق، حيث يصل سعر الشتلة الواحدة من الحمضيات في الأسواق إلى 35 ريالا، بينما لا تتجاوز قيمة الشتلات في المركز أكثر من 11 ريالا، وذلك رغبة منه في نشر هذه الشتلات بين جميع المزارعين الذين بدؤوا أخيرا الحرص عل اقتنائها وغرسها في مزارعهم .
ونوه المهندس السعود بأن ذلك يأتي ضمن اهتمام الوزارة بنشر الحمضيات في المملكة وذلك بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية والتي أجراها المركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية بالرياض ملائمة هذه الشتلات لبيئة المملكة، الأمر الذي يجعل منطقة القصيم موطنا صالحا لمثل هذه الشتلات نظرا لما تتمتع به من مقومات زراعية جيدة كالمناخ الملائم والتربة والمياه ذات النوعية الجيدة.