أكبر 7 شركات للاستثمار العقاري في العالم آسيوية.. والصين أولا
تقترب المملكة المتحدة من وضع هيكلية لصناديق الاستثمار العقاري، حيث يتوقع عرض التشريع الخاص بهذه الناحية على مجلس العموم في الشهر المقبل، وتتعاظم الاستثمارات في المجال العقاري حول العالم.
وشهدت أدوات الاستثمار التي تعتبر الأفضل في هذا المجال عوائد إجمالية زادت على 100 في المائة من قيمة الأسهم في السنة المنتهية بتاريخ 31 آذار (مارس)، وذلك وفقاً لما ذكرته مجموعة AME Capital للتحليلات العقارية. وتجدر الإشارة إلى أن سبع من كبريات شركات الاستثمار العقاري في العالم هي شركات آسيوية.
وتزيد القيمة السوقية للشركات العقارية المدرجة في البورصات العالمية على 837 مليار جنيه استرليني (1.21 تريليون يورو)، منها 307 مليارات جنيه قيمة صناديق الاستثمار العقاري وفقاً لـِ AME للأبحاث ووفقاً لبلومبيرغ. وعلى مدى سنة، كانت الأفضلَ أداء من بينها مجموعة كولونيا الألمانية للعقارات التي تستثمر في العقارات السكنية والتجارية ذات المردود العالي في أوروبا. وحققت هذه الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 849 مليون يورو عوائد قدرها 1.187 في المائة لحملة الأسهم خلال 12 شهراً، ولديها ثقة في تنفيذ استثمارات جديدة تبلغ قيمتها 500 مليون يورو في هذه السنة.
وقال أليكس موس، الذي شارك في إعداد تقرر AME:" إن هذه الأرقام تعكس الشهية الاستثمارية وإمكانيات النمو في اثنتين من الأسواق الناشئة في الصين والهند، وفي إحدى الأسواق المتطورة في اليابان، حيث أظهر نمو الإيجارات أخيراً دليلاً على التعافي، ومن المتوقع إضافة مزيد من السيولة إلى السوق الهندية في الشهر المقبل مع تعويم شركة DFL Universal. وارتأى بعض المعلقين أن هذه الشركة يمكن أن تجمع مبلغاً يصل إلى ثلاثة مليارات دولار (2.3 مليار ويور).
وتسببت سوق العقارات الصينية الآخذة بالارتفاع الكبير في هيمنة آسيا على الشركات الكبرى وفقاً لتصنيف مجموعة AME، سواء أكانت هذه شركات عقارية أو صناديق للاستثمار العقاري بقيمة سوقية، تزيد على مليار جنيه استرليني، وتعمل أكبر ثلاث شركات منها في البر الصيني. واحتلت مجموعتان هنديتان أصغر المرتبتين الرابعة والخامسة في تصنيف المجموعات التي تراوح قيمتها السوقية بين 100 مليون ومليار جنيه استرليني. وهاتان المجموعتان هما مجموعة أنسال للممتلكات والبنية التحتية، ومجموعة ماهيندرا جيسكو للتطوير.
وجاءت في المقدمة من حيث الأداء، مجموعة هوبسون القابضة للتطوير المدرجة في بورصة هونج كونج، حيث بلغت عوائدها الإجمالية للسهم 374 في المائة عن السنة المذكورة. وتستثمر هذه المجموعة في تطوير الممتلكات السكنية الكبيرة في مدن مثل جوانجزهو، وبكين، وتيانجين، وشنغهاي.
وجاءت في المرتبة الثانية من التصنيف شركة الصين للأراضي والاستثمار في ما وراء البحار، وهي أكبر شركة تطوير في الصين، وتستثمر في الممتلكات في هونج كونج، ومكاو وغيرهما من المناطق. وبلغت عوائد أسهمها 239.3 في المائة في السنة المنتهية بتاريخ 31 آذار (مارس)، وفي آذار (مارس) كشفت عن قفزة في أرباحها بنسبة 43 في المائة لعام 2005. وتتوقع أن تبلغ مبيعاتها العقارية في الصين هذا العام 1.3 مليار دولار أمريكي.
وجاءت شركة تشاينا فانكي التي تتخذ من شينزهين مقراً لها ، في المرتبة الثالثة من حيث الأداء. وتعمل هذه الشركة في تطوير المباني السكنية في 18 مدينة. وجاءت في المرتبة الرابعة بين المجموعات العشر شركة سوميتومو للعقارات والتطوير اليابانية التي تركز في أنشطتها على المكاتب والممتلكات المشتركة. وبلغت عوائد هذه الشركة 129 في المائة. وجاءت في المرتبة السابعة بعوائد بلغت 105 في المائة، مجموعة سي ب ريتشارد إليس التي تعبر واحدة من أكبر الشركات العقارية في العالم بقيمة سوقية قدرها ستة مليارات دولار.
وأطلق بنك باركلينز كابيتال صندوقه الأول للدخل العقاري في آسيا بالجنيه الاسترليني في الأسبوع الماضي. ويستهدف الصندوق المستثمرين المهنيين، ويهدف إلى تحقيق مردود نسبته 9 في المائة في السنة. وقال أليكس روبنسون، مدير حلول المستثمرين في بنك باركليز": لدينا مستثمرون تواقون للاستثمار في آسيا لوجود أساسيات الاقتصادات الكبرى فيها، ولكنهم قلقون من ارتفاع أقيام الشركات الآسيوية. ولدينا أيضاً زبائن يريدون أن ينوعوا استثماراتهم بحيث لا تقتصر على الممتلكات في المملكة المتحدة التي أصبح فيها قسط العائد على الأموال قليلاً".
وجاءت الصين في المرتبة الأولى في تصنيف AME للبلدان التي تزيد قيمة أسواقها على خمسة مليارات جنيه استرليني، ومتوسط عوائد العقارات فيها يبلغ 61.5 في المائة. وجاءت اليابان في المرتبة الثانية بعوائد نسبتها 57.6 في المائة، وتلتها بفارق بسيط كل من إسبانيا وألمانيا. وجاءت شركة الاتحاد الإماراتية للعقارات في أسفل القائمة بعائد قدره 43.3 في المائة في السنة المذكورة. وحققت شركة سينت جو الأمريكية عائداً بنسبة 39.8 في المائة. وعانت أسواق العقار في الشرق الأوسط، وكانت أسوأها أداء سوق الإمارات العربية بعائد قدره - 4.8 في المائة مع أنها سوق كبيرة. وكانت أسواق عمان وقطر والبحرين أسوأ ثلاثة أسواق صغيرة.
وفي الأسبوع الماضي، جرى بيع واحد من أكبر صناديق الاستثمار العقاري في الولايات المتحدة بمبلغ 8.9 مليار دولار، وذلك لمنافسة صندوق بروكفيلد ومجموعة بلاكستون للأسهم الخاصة. وتظهر عملية البيع تلك أن الآراء مختلفة حول سوق العقارات في الولايات المتحدة.
ومن بين أسوأ المجموعات العشر الدنيا أداء وفقاً للدراسة المسحية التي أجرتها مجموعة AME، هناك خمس في الولايات المتحدة، وكذلك ست من المجموعات الدنيا الصغيرة العشر.
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/aqatr1.jpg" width="350" height="350" align="center">
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/aqatr2.jpg" width="448" height="500" align="center">