فتاوى
* الموجود هل هو اسم من أسماء الله تعالى ؟
* لا شك أن الوجود صفة من صفات الله تعالى فهو حي قيوم موجود في السماء مستو على عرشه بائن من خلقه وجودا لائقاً بجلاله وعظمته واستواء لائقاً بجلاله وعظمته يجب الإيمان بذلك من غير تحريف ولا تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل وأما اعتبار الوجود اسما من أسماء الله تعالى فلا أعلم نصاً يدل على ذلك وتقرير أسماء الله وصفاته مبني على النقل عن الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو معنى توحيد الأسماء والصفات, الإيمان بما أخبر الله به عن نفسه أو بما أخبره رسوله محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه من أسمائه وصفاته إيماناً يليق بجلاله وعظمته والله المستعان
* أنقذت غريقة حيث إني عملت لها تنفساً صناعياً بوضع فمي في فمها وبعد أن أراد الله لها العافية وظلت على قيد الحياة بعض من الناس قالوا إنها أختك وتعد من محارمك ومنهم من قال خلاف ذلك فما الحكم ؟
* هذه المقولة بأن من أنقذ إنسانا من غرق كان أخاً له هي مقولة غير صحيحة فلا تثبت الأخوة الناشرة للحرمة إلا بالنسب أو الرضاع المعتبر، وعليه فيعتبر السائل أجنبياً من هذه الفتاة ويجوز له التزوج بها إن كانت خلية وليس من محارمها ولو أنقذها من الغرق وبطريق التنفس الصناعي .
* هل يجوز الزواج من ابنة عم أمي علماً بأن الوالدة (أمي ) قد رضعت من زوجة عمها مع أحد الأولاد وتزوج عمها امرأة أخرى وأنجبت له عدداً من البنات ؟
* أم السائل تعتبر بنتا لعمها من الرضاع , فإذا كان هذا الرضاع ناشراً للحرمة بحيث بلغ خمس رضعات فأكثر وكان في الحولين فإن جميع أولاد عمها من ذكور وإناث يعتبرون إخوة لها من الرضاعة ويعتبر كذلك الذكور منهم أخوالاً للسائل والإناث خالاته، وعليه فلا يجوز له التزوج من بنات عم أمه التي هي أختهم من الرضاعة والله المستعان.
* ما صحة الحديث (ما بين المشرق والمغرب قبلة) وما هي أدلة القبلة ؟
* هذا الحديث صحيح لكنه خاص بمن كان شمال مكة المكرمة كأهل المدينة، حيث قال صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة وقبلة أهل المدينة جهة الجنوب والجنوب يعتبر بين المشرق والمغرب فمن كان شما ل مكة المكرمة وصلى جهة الجنوب فصلاته صحيحة ولا ينطبق هذا الحديث إلا على من كان شمال مكة المكرمة، وأدلة القبلة : معرفة الجهات الأربع الشرق والشمال والغرب والجنوب ومعرفة موقع مكة من هذه الجهات الأربع فمن كان في مصر مثلاً في كفر الشيخ سكن السائل فهو واقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة المكرمة ويصلي نحو الشرق مائلاً إلى الجنوب .
ومن لم يعرف الجهات فالمحاريب في المساجد دليل معرفة القبلة .
* أنا رجل متزوج وعندي أولاد لاحظت في زوجتي أمورا لا أحبها ولا أريدها، نصحتها فلم تمتنع حلفت عليها يمين الله إن هي فعلت أي أمر من الأمور المرفوضة ستكون طالقاً وذلك أكثر من مرة فماذا عليّ لو فعلت الزوجة تلك الأمور هل يقع الطلاق ؟
* يفرق أهل العلم بين صيغة الماضي وصيغة الحاضر في وقوع الطلاق ويقولون بوقوع الطلاق بصيغة الماضي ولا يقولون بوقوع الطلاق بصيغة المضارع ولا سيما إذا كان مقروناً بأداة تجعل المضارع مستقبلاً كقول السائل : ستكون طالقاًُ.
* وعيله فإذا كانت صيغة اليمين بأنها إن فعلت أمراً من هذه الأمور ستكون طالقاً وفعلت فلا تطلق بذلك حتى ينشئ عليها طلاق حيث إنه وعد ذلك ولا يلزم الوفاء بهذا الوعد والله أعلم.