نقطة وتعليق
<a href="mailto:[email protected]">M_shalhoob@hotmail.com</a>
بعد الشكر الجزيل للمجهود الكبير الذي قامت به مجموعة سامبا المالية بإعدادها تقريرا خاصا عن القطاع العقاري في المملكة، ولأهمية هذا الموضوع أحببت أن أركز على بعض النقاط وأعلق عليها من خلال آرائي الشخصية, وهي كآلاتي:
تم تحديد أسباب الانتعاش في سوق العقار والتي تمثلت في خمس نقاط منها السيولة المرتفعة وأسعار الفائدة المتدنية .. إلخ، ويمكن أن أضيف نقطة أخرى وهي قلة العرض مع الزيادة المفرطة في الطلب وأعتقد أنها من النقاط المهمة التي يجب ألا نغفلها وقد كان هذا الانتعاش سببا في وجود العديد من الشركات سواء كانت شركات عقار أو مقاولات.
يشكل الشباب السعودي نسبة 75 في المائة من عدد سكان المملكة وهذا يعني أننا دولة فتية في حاجة إلى عدد أكبر من المساكن لتتلاءم مع احتياجات السكان المستقبلية, وذلك في ظل سعي العديد من الشباب إلى البحث عن وسائل زيادة الدخل لتتلاءم مع تطلعاتهم الاقتصادية مع تغير اهتماماتهم حول المسكن ورغبتهم في تملكه في سن مبكرة.
وفي سوق المساكن أوضح التقرير دور ملاك المنازل أثناء تشييد المسكن الذي يتمثل في انخراط مالك المنزل في عملية البناء منذ اختيار الأرض وحتى تأثيث المنزل مرورا باختيار العاملين والأدوات, وهذه إحدى أهم النقاط السلبية التي تؤثر في نوعية العمل وجودته.
التوسع الكبير الذي تشهده مدينة الرياض وحالة الطفرة في البناء أديا إلى تشعب المدينة وكثرة الأحياء السكنية مما يجعلها مدينة جاذبة للتجار من خارجها وهذا يؤكد ضرورة إيجاد أحياء نموذجية مشابهة لحي السفارات تتوافر فيها بيئة عمل ومسكن وترفيه للمستثمرين الآن وللمواطنين لاحقا.
واختصر قراءتي بأن سوق العقار مازال هو المهيمن على اقتصاد المواطن وأن العمل العقاري هو واحد من تلك الأعمال التي لا يمكن إلغاؤها أو تجاهلها لأنها المجال الدافع والمحرك لإحدى الحاجات البشرية وهي المسكن.
- الرئيس العام لمجموعة إنماء الاستثمارية