استراتيجيات فكاهية لحل المشكلات قبل أن تدمر في حياتك!
يساعد الكتاب القارئ إذا كان في مقتبل حياته العملية ويريد صقل مهاراته في حل المشكلات. كذلك إن كان القارئ في منتصف حياته العملية فالكتاب يساعده على تجنب الأخطاء المدمرة التي يقع فيها الناس ممن يبدأون في تولي مواقع قيادية أو مناصب إدارية لأول مرة في تاريخهم المهني.
يختلف هذا الكتاب عن كتب حل المشكلات الأخرى في أنه لا يقدم محاضرات عن كيفية حل جميع المشاكل، وإنما يستخدم الفكاهة ليساعد القارئ على تعلم استراتيجيات أفضل لحل المشكلات مع توضيح كيفية تطبيق هذه الاستراتيجيات. يتميز الكتاب ببعده عن الأساليب الأكاديمية والمصطلحات المعقدة ما يجعله شائقا سهل القراءة.
تتعدد المشكلات التي تواجه الإنسان وتتنوع بين مشاكل في البيت أو الحياة الخاصة ومشاكل في العمل، فالمشاكل تظهر وتظل موجودة إلى أن تسبب ضيقا شديدا ثم تنتهي، ولكن سرعان ما تظهر مشاكل جديدة. يُشَبِّه الكتاب المشكلات والأزمات بالتماسيح فجميعها خطير ومخيف ويخاف الإنسان أن تلتهمه في غمضة عين.
تتسلل بعض المشاكل نحو ضحيتها كالتمساح في الماء، حيث يرى الإنسان زوجا من الأعين الكبيرة السوداء بالكاد تظهر على سطح الماء وتحدق به سالبة إياه إرادته بينما يقترب التمساح منه. هاتان العينان اللتان تبرزان عن سطح الماء تشبهان بعض المشاكل التي تكون أعمق وأكبر مما تبدو للوهلة الأولى وتخفي أخطارا جسيمة غير متوقعة.
للأسف يمنح بعض الناس للتماسيح (المشاكل) ميزة التحكم في حياتهم، فهم يعطون الأمور أكبر من حقها ويبالغون كثيرا في ردود أفعالهم. ونجدهم يستجيبون للمضايقات الصغيرة بالطريقة نفسها التي يستجيبون بها للمشكلات الكبيرة. وبالنسبة للآخرين نجد تأثير المشكلات يكون تراكميا، فيتركون المشاكل تتكوم فوق بعضها البعض لأيام أو أسابيع حتى ينوءون بحملها ويصابون بالعصبية الزائدة.
عندما تحيط التماسيح (المشاكل) بالإنسان يكون رد فعله الأولي هو المنطلق الأول لقدراته على حلها. وفي المواقف الصعبة قد يتسبب رد الفعل الأول في تعقيد المشكلة وزيادة حماس التماسيح للقنص، فالفشل في تقييم المواقف بواقعية ودقة غالبا ما يؤثر في صلاحية الحل، وبدون التقييم الصحيح لا يمكن وضع خطة فعالة لحل المشكلة.
يساعد الكتاب القارئ إذا كان في مقتبل حياته العملية ويريد صقل مهاراته في حل المشكلات. كذلك إن كان القارئ في منتصف حياته العملية فالكتاب يساعده على تجنب الأخطاء المدمرة التي يقع فيها الناس ممن يبدأون في تولي مواقع قيادية أو مناصب إدارية لأول مرة في تاريخهم المهني.
إذا ما بدأت المشاكل تلوح في الأفق فعلى الإنسان أن يحتفظ بهدوئه وألا يجعل مشاعر الغضب تتملك منه وتؤثر في صفاء ذهنه. أول خطوة نحو حل المشكلة هي تحليل الموقف واستعراض الخيارات المتاحة ثم وضع خطة منطقية لحل المشكلة.