ثعابين آلية لإنقاذ حياة البشر

ثعابين آلية لإنقاذ حياة البشر

تبدو الثعابين بغيضة ومصدرا للتهديد للسواد الأعظم من الناس. ولكن هوي تشوسيت يرى في حركتها الرقيقة الانسيابية وسيلة لإنقاذ الحياة.
لقد أمضى تشوسيت، الأستاذ الجامعي الذي يعمل بجامعة كارنيج ميلون، سنوات طويلة في تطوير إنسان آلي شبيه بالثعبان يأمل بأن يتسرب خلال حطام المباني المتهدمة بحثا عن الضحايا المحجوزين تحت الحطام. وفي الأسابيع الأخيرة، نجح تشوسيت وطلبته في تطوير هذه الأجهزة التي يجري التحكم فيها عن بعد بحيث تتمكن من تسلق المواسير.
يقول عمال الإنقاذ تعليقا على هذه الأجهزة، إنها من الممكن أن تساعد في عمليات تحديد مواقع الضحايا تحت الأنقاض. وصرح تشوسيت بقوله "إن الوسيلة المتاحة الآن للوصول إلى هؤلاء الضحايا هي إزالة الركام كتلة تلو الأخرى. ولذا فإننا نحلم بأن نستطيع جعل هذه الثعابين تشق طريقها بين الحطام وتصل إلى الضحايا بسرعة أكبر".
وأعرب دان كارا، الذي تنشر شركته المعروفة بـ Robotics Trends مجلة صناعية على شبكة الإنترنت ويدير معارض تجارية للإنسان الآلي، عن رأيه قائلا "إنه يجري تطوير ضرب آخر من الإنسان الآلي الشبيه بالثعبان، في الجامعات في المقام الأول، ولكنه لم ير أيها له القدرة على تسلق المواسير".
وقد صممت الأجهزة التي تقوم على تصنيعها جامعة كارنيج ميلون بحيث تحمل كاميرات وأجهزة استشعار إلكترونية ويمكن التحكم فيها بعصاة توجيه. وتتحرك هذه الأجهزة حركة ملتوية بمساعدة محركات إلكترونية، أو ماكينات مساعدة عادة ما يستخدمها الهواة في صناعة الطائرات النموذجية. وهذه الأجهزة الآلية المصنوعة في الأساس من الألومنيوم أو البلاستيك خفيفة الوزن وتضارع في حجمها حجم الذراع البشرية أو أصغر بقليل.
وقال سام ستوفر، مدير أحد فرق البحث لدى وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية "إن الأجهزة الآلية الشبيهة بالثعابين توفر لنا حركة أفضل من المعدات الجاري استخدامها في الوقت الراهن، مثل الكاميرات المثبتة على أعمدة قابلة للمد.
وأضاف بقوله "إنه على الرغم من أن الكلاب البوليسية أفضل، إلا أنها لا تستطيع العمل بكفاءة إلا إذا كان لعاملي الإنقاذ القدرة على الوصول إلى المباني المتهدمة.
وصرح تشوسيت بقوله "إن هذه الأجهزة الآلية ربما لا تكون جاهزة للاستخدام قبل خمس إلى عشر سنوات، إذ يرتهن إتمام المشروع بالتمويل المتاح". ويخطط تشوسيت، هو وفريق عمله، في الوقت الراهن، لاستكمال الاختبارات الجارية على هذه الأجهزة في مواقع كوارث زائفة في أرجاء البلاد.

الأكثر قراءة