"رشة تغبيرة السيارة" .. موضة قديمة عادت حديثة بطلاء صناعي

"رشة تغبيرة السيارة" .. موضة قديمة عادت حديثة بطلاء صناعي

الشباب .. هوايات متنوعة ورغبات جامحة ومتفاوتة، كل يرغب في إضفاء ما هو جديد على سيارته التي يقتنيها لجذب انتباه المارة في الطرق.
يعمد كثير من الشباب إلى رش سيارته بطلاء حديث من نوعه يطلقون عليه في عالمهم ما يسمى بـ"التغبيرة"، متمردين على التقليد المعتاد بالاعتناء بالمظهر الخارجي بغسيلها وتنظيفها، وباتوا يبحثون عن التراب والغبار الاصطناعي.
ولم ينتظر الشباب حلول فصل الشتاء، وبعد ذلك هطول الأمطار من أجل ممارسة ما يعشقون، بل سعوا في التفكير الطويل والعميق لاختراع الطلاء الاصطناعي المكون من "البنزين، بخاخ البدي" لتصبح هذه العادة تمارس طوال العام.
مجموعة من الشباب يوضحون كيفية "التغبيرة" ويقولون:"نجمع ترابا كثيرا شريطة أن يكون ذا غبار، وهو موجود ومنتشر في الشوارع والبنايات الحديثة، وكذلك شماغ قديم أو أية قطعة قماش قديمة، إضافة إلى بخاخ من نوع "ماف" موجود بكثرة عند محلات قطع الغيار والزينة، ثم نقوم بعملية الرش مباشرة".
أما الشاب عبد الله العبد القادر الذي يقتني سيارة من نوع "كامري" يؤكد، أن تغبير السيارات موضة قديمة وها هي الآن تأخذ مكانها من جديد، خصوصا بعد ظهور الرش الاصطناعي الذي احتكره عدد من الشباب في بداية الأمر، مبينا أن سر خلطة الرش الأساسية تسربت من محل شاب سعودي يقع في شرقي الرياض، وأصبحت معظم محلات الزينة تقتنيها.
وأضاف عبد الله أن رش التغبيرة يعطي التميز للسيارة، ويقول" عندما أقف عند أحد الإشارات المرورية، أجد الكثير من الشباب منبهرين منها، لكوننا في فصل الصيف ولا تهطل الأمطار فيه بعكس الشتاء".
وزاد عبد الله أن رش السيارات لا يتم إلا عبر طريقتين الأولى وهي الاصطناعية وسبق تناول الحديث عنها، والأخرى رش النشا "مريتو" على جميع المظهر الخارجي للسيارة، ومن ثم البحث عن أقرب أرض فضاء من أجل طلائها بالتراب.
وقال: إذا نزل المطر في فصل الشتاء أعمد برفقة عدد من أصدقائي للذهاب إلى أقرب خط سريع، إذ إن كل واحد منا يسير خلف سيارات النقل الثقيل "التريلا" لمدة تزيد على نصف الساعة، مؤكدا أنهم قبل عشر سنوات كانوا يذهبون إلى محافظة الخرج، معللا ذلك لوجود ورشة منفردة ومختصة في مجال رش السيارات.
من جانبه، أشار مراد علي "يمني يعمل في مجال رش السيارات"، إلى أن أسعار الرش تختلف باختلاف نوع السيارة، إذ إن القيمة المادية للكبيرة منها "الجيب، الجمس" 200 ريال، بينما الصغيرة "الكامري، الهايلكس" بـ 150 ريالا، لافتا إلى أن المواد التي تستعمل للرش هي البنزين، وطلاء صناعي ذو لون رملي.

الأكثر قراءة