التاريخ السري لوكالة الاستخبارات الأمريكية وحكومة بوش

التاريخ السري لوكالة الاستخبارات الأمريكية وحكومة بوش

من الصعب تصديق أننا لا نعرف بعضا من أهم الحقائق الخاصة برئاسة جورج دبليو بوش، مع كل التغطية الإعلامية المكثفة والأحداث المثيرة وكل أولئك المحققين المستقلين والذين انتدبهم الكونجرس، إلا أنه تحت السطح يكمن تاريخ سري يضم مجموعة من الأحداث الخفية التي تسخر من الجدل الدائر على السطح.

تعد العلاقة بين الحكومة الأمريكية ووكالة استخباراتها من الأمور التي صارت تثير الاهتمام والجدل كثيرا في الساحة السياسية اليوم، نظرا لكون الوكالة من أهم مصادر المعلومات اللازمة لاتخاذ الكثير من القرارات السياسية.
من الصعب تصديق أننا لا نعرف بعضا من أهم الحقائق الخاصة برئاسة جورج دبليو بوش، مع كل التغطية الإعلامية المكثفة والأحداث المثيرة وكل أولئك المحققين المستقلين والذين انتدبهم الكونجرس، إلا أنه تحت السطح يكمن تاريخ سري يضم مجموعة من الأحداث الخفية التي تسخر من الجدل الدائر على السطح.
يضم هذا التاريخ السري عمليات تجسس داخلي وإساءة استخدام السلطة وعمليات سرية مريبة. كما يتضمن دخول وكالة الاستخبارات الأمريكية في صراع سياسي لا يمكنها التعامل معه. كما يضم هذا التاريخ السري أيضا إصرار وزارة الدفاع على وضع سياستها الخارجية الخاصة.
يشرح الكتاب كيف تسبب الرئيس جورج بوش في وجود جو من الإنكار يتم فيه إبلاغ معاونيه بالأمور شديدة الحساسية التي لا تصل إلى علم الرئيس نفسه. يكشف الكتاب الفضائح التي ستعيد كتابة تاريخ الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي جورج بوش.
الكتاب مبني على معلومات قدمتها مصادر حكومية من الولايات المتحدة وحول العالم وعلى العشرات من المقابلات التي أجراها مؤلف الكتاب مع أفراد بارزين في مجال الأمن القومي. يفجر الكتاب مجموعة من القضايا أهمها:
* بالمخالفة للقانون وبقليل من الرقابة قامت إدارة الأمن القومي بالتورط في برنامج مكثف للتجسس الداخلي في الولايات المتحدة.
* قيام الولايات المتحدة بالفعل بإعطاء تصميمات القنبلة النووية لإيران.
* امتلاك وكالة الاستخبارات الأمريكية أدلة دامغة على عدم امتلاك العراق برامج أسلحة نووية أثناء الإعداد لضرب العراق، إلا أنهم لم يبلغوا الرئيس بهذه المعلومات.
* في الوقت الذي رفضت فيه الولايات المتحدة اتخاذ أي إجراء مضاد، كانت أفغانستان تنتج 87 في المائة من الهيروين الذي يباع في الأسواق العالمية.
يرصد الكتاب كذلك بعض الأنماط المثيرة للقلق، فمثلا بعض الساعين إلى الحقيقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية تم طردهم أو تجاهلهم، والقواعد التي تم وضعها قديما للوكالة يتم تخطيها، ويتم تدريب فرق للاغتيالات في الوكالة، وتجاهل جرائم الحرب.
يصف الكتاب ما يسمى بالبرنامج وهو عملية قائمة حاليا (دون أي رقابة أو تصريحات قضائية) للتجسس على المكالمات الهاتفية وصناديق البريد الإلكتروني لمئات الأمريكيين، ويعد هذا البرنامج طبقا للكتاب واحدا من الأخطاء والسقطات الحديثة لوكالة الاستخبارات الأمريكية.
كذلك يسرد الكتاب قصة العالم العراقي الذي أكد لوكالة الاستخبارات الأمريكية أن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل، بينما كان كولن باول يؤكد أمام الأمم المتحدة امتلاك العراق مثل هذه الأسلحة.

الأكثر قراءة