البخور سبب رئيسي لأزمات الربو الحادة

تكثر في الإجازة الصيفية حفلات الأعراس التي تخفف نوعا ما من حرارة الجو بإدخال البهجة والفرحة في النفوس، وفي هذه الحفلات يزداد الإقبال على البخور الذي يعد جزءا لا يتجزأ من التقاليد الاجتماعية للمجتمع الخليجي، وفي ظل هذه الفرحة يغفل الكثير عن الآثار السيئة للبخور على مرضى الربو الذين يشكلون نسبة لا بأس بها في المجتمع.
ويؤكد الدكتور سليمان الماجد –استشاري الأمراض الصدرية- أن للبخور دورا كبيرا في إحداث نوبة ربو، حيث ينتج البخور غازات تتسبب في إحداث تقلص في القصيبات الهوائية عند أولئك الأشخاص الذين لديهم تحسس من تلك الغازات.
ويضيف الماجد أن هذا الأثر السيئ لا يقتصر على الغازات فقط إنما يتعداها إلى الغبار الناتج من الفحم نفسه.
وعن علاج هذه الحالات يوضح الماجد أن علاجها فيه شيء من الصعوبة وخصوصا إذا كانت أزمة ربو حادة، إضافة إلى أن التعرض الدائم لهذه الغازات قد يؤدي إلى عدم استجابة الشخص المصاب بالربو للأدوية.

تأثير العطور

وعن تأثير العطور على مرضى الربو يقول الماجد إن هناك أشخاصا لديهم استداد أكثر من غيرهم للتحسس من العطور وخصوصا العطور الكحولية المتطايرة بشكل رذاذ، أما العطور الزيتية فهي أقل خطورة منها.
ويضيف الماجد إلى تلك العطور ما يستخدمه كثير من الناس لتعطير منازلهم ويسمى "الفواحة" حيث يؤكد الماجد أن "الفواحة" تؤذي القصيبات الهوائية لاحتوائها على جزيئات صغيرة من المواد المحسسة والرماد الذي يتسبب في أزمات ربو شديدة.
وحول تأثر الأشخاص الأصحاء بالبخور يوضح الماجد أن تأثرهم يعتمد على كمية الدخان المستنشقة، وهذا التأثير يتمثل في الإصابة بالنفاخ المزمن، وخصوصا إذا كانت كمية الدخان المستنشقة كبيرة وفي مكان قليل التهوية، وهو ما كان يحصل سابقا للنساء اللاتي كن يتعرضن لكميات كبيرة من الأدخنة من جراء استعمال الخشب في الطبخ.

خطوات الإنقاذ

وحول الخطوات الواجب اتخاذها في حال تعرض الشخص لأزمة ربو بسبب البخور، ينصح الماجد بداية المصابين بالربو بعدم التعرض للأدخنة بصفة عامة؛ لأن الوقاية خير من العلاج، أما إذا تعرض سخص ما لأزمة ربو فيجب نقله مباشرة إلى مكان خال من الأدخنة ويتمتع بتهوية جيدة، ثم استعمال موسع القصيبات الهوائية بسرعة، مع إعادة استخدام العلاج بعد فترة قيرة تتراوح بين عشر إلى عشرين دقيقة، وفي حالة عدم تحسن المريض يجب نقله إلى أقرب مركز صحي لإعطائه العلاج اللازم.