أسواق السلع: حجر الأساس في الاقتصاد الحقيقي
تعد أسواق السلع جزءاً مهماً من اقتصاد العالم والأسواق المالية، فإضافة إلى كونها تمثل أحجار الأساس في الاقتصاد الحقيقي فإن السلع تقدم للمستثمرين نتائج رائعة للأداء الاستثماري على المدى البعيد وتقدم للتجار فرصا هائلة على المدى القريب.
يحلل الكتاب البيئة الحالية لتجارة السلع ويستطلع حالتها في السنوات القليلة المقبلة لتحديد مواقف الربح المحتملة للمستثمرين والتجار. الأهم من ذلك أن الكتاب يستعرض كيفية استخدام المتاجرة في السلع لتقليل المخاطرة وزيادة العائدات في حقيبة الاستثمارات المتوازنة.
مؤلف الكتاب جيفري كريستيان، وهو خبير في تجارة السلع، اكتسب خبرة عريضة ومعرفة كبيرة بالعمل هذه الأسواق؛ وكيف يتعامل الناس مع السلع ويتاجرون بها حول العالم؛ وكيف تنفذ التعاملات التجارية في مجال بيع وشراء السلع.
يستعرض الكتاب الطرق المتعددة التي يمكن للمستثمر التعامل بها مع السلع بالوسائل المباشرة وغير المباشرة، وكذلك لاكتشاف بعض الاستراتيجيات المحددة التي تتيح للمستثمر استخدام الأدوات التي يختارها بفعالية وكيفية إدارة استثماراته السلعية بثقة.
كما يحاول الكتاب كشف الكثير من المعلومات المغلوطة التي يتداولها الناس حاليا عن الأسواق ويقدم استراتيجيات لقياس صحة هذه المعلومات ومدى واقعيتها. كما يتناول الكثير من الأكاذيب بما فيها فكرة الدورة الخارقة بعيدة المدى لارتفاع أسعار السلع وفكرة أن الصين ستكون هي أكبر مستهلك للسلع ومثل هذه الأفكار التي ترفع أسعار السلع أكثر وأكثر.
يستعرض النصف الثاني من الكتاب 16 نوعا محددا من السلع تم تقسيمها تبعا للنوع كالتالي:
* المعادن الثمينة: الذهب، الفضة، البلاتين، والبلاديوم.
* الطاقة: النفط، والغاز الطبيعي، واليورانيوم.
* المحاصيل الزراعية الاستوائية: الكاكاو، البن، والقطن.
* الحبوب: القمح، فول الصويا، والشعير.
* المعادن الأساسية: النحاس، الرصاص، والخارصين.
يحتوي كل من فصول الكتاب على معلومات مهمة ليكوّن القارئ من خلالها فكرة عن الموضوع وليقيم مدى جاذبية هذه السلع في الاستثمار. كما يحتوي الكتاب على العديد من الأفكار والأمثلة العملية وعدد من الحكايات المسلية، ما يجعل الكتاب مرجعا مهما للمستثمرين والتجار الجادين.