دليلك إلى إقامة علاقات تجارية مع أكثر من 60 دولة
من المهم لرجال الأعمال الذين يتوسعون في أعمالهم ليصلوا إلى المستوى العالمي أن يكونوا مدركين لأهمية الاختلافات الثقافية وملمين بها. وعلى الرغم من أن السبب وراء ذلك هو أخلاقي في المقام الأول -ففهم الاختلافات الثقافية يساعد على احترام عادات وتقاليد الآخرين وتجنب جرح مشاعرهم نتيجة للجهل بثقافتهم، إلا أن هذا الفهم يساعد أيضا على تحسين علاقات العمل.
يعد هذا الكتاب هو الأول في العالم الذي يشرح قواعد السلوك (الإتيكيت) التجاري الدولي بالتفصيل. يعكس الكتاب التغيرات العالمية الكبيرة التي وقعت في السنوات الأخير. يُعد الكتاب من أكثر الكتب التي تتناول هذا الموضوع شمولا وأكثرها استخداما لدى ضباط الجيش ومديري الشركات وأساتذة كليات الإدارة.
كما يحتوي الكتاب على أكثر من 60 فصلا يتناول كل منها قواعد السلوك والتعاملات الخاصة بدولة معينة، ومجموعة من الأدوات المساعدة للقارئ مثل اختبارات ذكاء ثقافية ونصائح للقارئ إذا ما قرر السفر إلى الدولة التي يتناولها الفصل وتحذيرات خاصة بقضايا الأمن العالمي.
يرشد الكتاب القراء إلى كيفية تحسين علاقاتهم مع أطراف من ثقافات أخرى ويتناول قواعد بروتوكولات المواعيد والتحية وأساليب التخاطب والإيماءات وقواعد الملبس والهدايا في 60 دولة تُعد من أهم الدول المشاركة في الاقتصاد العالمي.
تتناول مقدمة الكتاب الأساليب المعرفية وأنظمة القيمة واستراتيجيات التفاوض في الثقافات المختلفة، مستعرضا كيف تؤثر كل هذه العوامل في العلاقات بين الأفراد من ثقافات مختلفة. بينما تتناول فصول الكتاب 60 بلدا فيما يتعلق بالخلفيات والتنظيم الثقافي والممارسات التجارية كالمفاوضات واللقاءات والبروتوكول كالإيماءات والملبس.
يتضمن الكتاب مجموعة شائقة من النصائح منها:
في أستراليا: إشارة رفع الإبهام مع ضم باقي الأصابع والتي تعد إشارة استحسان في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبرها الأستراليون دليلا على الوقاحة.
في البرازيل: ألوان العلم البرازيلي هي الأخضر والأصفر، لذلك تجنب ارتداء ملابس تمزج بين هذين اللونين.
في الصين: تجنب تعبيرات الوجه والإيماءات المبالغ فيها. لأن الصينيين لا يحركون أيديهم عادة عندما يتكلمون، ويشتتهم أن يفعل أحد هذا أمامهم.
في إندونيسيا: يؤمن الإندونيسيون بأن الاختلاف مع الآخرين أو معارضتهم يدل على قلة التهذيب لذلك فهم نادرا ما يقولون "لا". والطريقة الواضحة للتعبير عن الرفض هي سحب الهواء بين الأسنان.