ازدياد نوبات الربو.. والحل في تنظيف فلتر المكيف وتغيير أغطية المخدات
تزايدت في الفترة الأخيرة نسبة هبوب الرياح الرملية على مناطق مختلفة في المملكة، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حالات نوبات الربو الحادة لدى الكثير من المصابين. وكان الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك قد أوضح سابقا لـ"الاقتصادية" أنه مع نهاية موسم "سهيل" الذي يوافق الخامس عشر من أكتوبر المقبل سيأتي ـ بإذن الله -غبار غير كثيف، وستبدأ حينها الجبهات الهوائية الحارة تتصارع مع الباردة، لافتا إلى أنه سينتج عن ذلك تخلق الغبار، متوقعا هطل أمطار خلال الفترة المقبلة، نظرا إلى اعتدال الجو وظهور نجم سهيل الثاني الذي يصاحبه تكوُّن للغيوم.
وفي السياق ذاته كشفت لـ "الاقتصادية" الدكتورة منال الحازمي استشارية أمراض صدرية في مدينة الملك فهد الطبية، عن ازدياد حالات الشكوى من السعال المتكرر المتزامن مع بداية هذا الصيف مع هبوب الرياح الرملية المتواصلة، معتبرة أن التعرض للأتربة والغبار من الأسباب الرئيسية للسعال نتيجة تحسس وتهيج الأغشية المخاطية في المجاري التنفسية "الأنف، الجيوب الأنفية، الحنجرة، القصبات الهوائية".
وأضافت الدكتورة الحازمي أن هذا التحسس يختلف من شخص إلى آخر، لافتة إلى أنها تكون أشد ضررا عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الربو، حيث يؤدي هذا التحسس إلى انسداد في الأنف، إضافة إلى حدوث زيادة في إفراز السائل المخاطي، وكثرة الرغبة في التنحنح من أجل سحب البلغم إلى الحلق، إضافة إلى وجود ضيق وأزيز في التنفس وسعال متكرر قد يزعج المريض أثناء النوم، مما يستلزم من بعض المرضى التوجه مباشرة للعيادات الطبية أو الطوارئ.
وزادت استشارية الأمراض الصدرية، أن هناك عددا من التعليمات التي ينبغي اتباعها لتفادي مضاعفات الغبار والرياح الرملية منها: عدم الخروج من المنزل أثناء هبوب الرياح الرملية، وكذلك استعمال الكمامات الواقية إذا لزم الأمر، وإغلاق النوافذ والأبواب، واستعمال ستائر خاصة سميكة تحجب النور الداخل عبر النوافذ لمنع تطاير الغبار إلى المنزل "blackout"، وتنظيف فللتر التكييف بعد هبوب الرياح الرملية، والتغيير الأسبوعي لأغطية السرر والمخدات، والابتعاد عن استخدام السجاد الكثيف والتجهيزات الداخلية في المنزل "الموكيت"، إضافة إلى تنظيف الغبار من داخل السيارة، والالتزام باتباع تعليمات الطبيب المعالج، والمحافظة على استعمال بخاخ الصدر المحمول "الكورتيزون" إذا كان المريض مصابا بالربو.