كيف شكّل الصينيون ثقافة المستهلك في بلادهم وجنوب آسيا؟
يقدم الكتاب أول دراسة كاملة لواحدة من أكبر الصناعات في الصين فيما قبل الحرب العالمية الثانية. يعد الكتاب واحدا من الكتب القليلة التي توضح أن الشركات الصينية لا يقتصر نجاحها فقط على استخدام التكنولوجيا الصينية أو تعديل التكنولوجيا الغربية، وإنما تعد أيضا رائدة في تقديم الابتكارات التي نجحت فيما بعد في أماكن أخرى من العالم التي ظن الكثيرون أنها غربية في الأساس.
من المتوقع أن يكون للكتاب أصداء إيجابية بين القراء من المهتمين بتاريخ الصين الحديث والشركات العالمية وثقافة الاستهلاك والعولمة.
يستعرض الكتاب نجاح رجال الأعمال الصينيين أصحاب الشركات التي تعمل في مجال الدواء والطب الصيني التقليدي قبل الحرب العالمية الثانية (الذين كان العديد منهم أميا) في صنع ثقافة استهلاكية معاصرة وفي اختراق الأسواق المحلية والجنوب شرق آسيوية أكثر مما فعلت أي شركة غربية متعددة الجنسيات في الوقت الحاضر.
في هذا الكتاب يقوم الكاتب بإعادة النظر في طبيعة ثقافة المستهلك ودورها في نشر ثقافة العولمة. يتجاوز الكتاب الجدل التقليدي حول التأثير الغربي على الثقافات غير الغربية ليستعرض النقاط التي يتفاعل فيها رجال الأعمال وأصحاب الشركات الصينيون مع العملاء.
يركز الكتاب على تسويق الدواء ويستعرض كيف قام الصينيون بتشكيل ثقافة المستهلك في الصين وجنوب آسيا ونشروها على المستويات المحلية والقومية والعالمية. يوضح الكتاب النماذج المرئية من استخدام الإعلانات والصور والخرائط التي تستخدمها الشركات الصينية والأسواق النائية التي تصل إليها.
يلقي الكتاب الضوء على الخصائص الثابتة في التجربة الصينية مع ثقافة المستهلك، حيث يجري الكتاب مسحا على الفترة بين 1880 و1950 لوحظ فيه أن الشركات الصينية تفوّقت على نظيراتها الغربية في الاستئثار بمبيعات الدواء في الصين وجنوب شرق آسيا في كل من أوقات السلم والحرب.
يقدم الكتاب أمثلة توضيحية على الصفقات التي عقدها رجال الأعمال الصينيون مع القادة السياسيين والعسكريين الصينيين واليابانيين خاصة خلال الحرب الصينية ـ اليابانية بين عامي 1937 و1945.
يشير الكتاب إلى أن تاريخ أصحاب شركات الدواء الصيني التقليدي في الصين في فترة ما قبل الاشتراكية له علاقة بالقرن الحادي والعشرين وأنهم حققوا الأهداف التي يسعى خلفاؤهم في الصين المعاصرة إلى تحقيقها. تشمل هذه الأهداف: تكوين ثقافة المستهلك والتنافس مع الشركات الغربية، وتشكيل تحالفات بين الشركات والحكومة، والاستيلاء على الأسواق الصينية والعالمية.
كما يدرس الكتاب أيضا ممارسات الأعمال والشركات الصينية أثناء فترة الجمهورية، ويقدم تحليلا اقتصاديا ومؤسسيا للثقافة والسياسة بطريقة جديدة ومبتكرة.