7 علامات للانهيار الأخلاقي في الشركات .. "إنرون" مثالا!
درست مؤلفة الكتاب الانهيارات الأخلاقية للشركات لأكثر من 15 عاما، حيث منحتها الخبرة التي اكتسبتها على مر هذه السنوات القدرة على توقع العديد من حالات التداعي والانهيار التي أصابت شركات تعمل في مجالات مختلفة.
تتناول دراسة أخلاقيات الأعمال عملية اتخاذ الشركات للقرارات تبعا للمفاهيم والأحكام الأخلاقية. تتنوع القضايا الأخلاقية بين الموضوعات العملية التي يسهل تعريفها، مثل التزام الشركة بالأمانة مع العملاء، والموضوعات الاجتماعية واسعة النطاق مثل مسؤولية الشركة عن الحفاظ على البيئة وحماية حقوق العاملين بها.
تنشأ العديد من الصراعات الأخلاقية في الشركة عن تعارض المصالح المختلفة لمالكي الشركة والعاملين فيها والعملاء والمجتمع الذي تعمل فيه، لذلك فإنه من واجب مديري الشركات أن يحققوا التوازن بين النظرية والتطبيق في موضوع أخلاقيات العمل.
كذلك فإنه على مديري الشركات إدراك الحاجة الملحة لإنتاج ربح معقول للمساهمين في الشركة مع ضمان تقديم ممارسات تجارية سليمة وتوفير الأمن في مكان العمل ومراعاة القضايا البيئية والاجتماعية.
يتزايد تعقد موضوع أخلاقيات العمل بسبب الطبيعة العالمية للعديد من الشركات الكبرى، وبسبب تعقد التنظيمات الحكومية التي تحدد ما هو مسموح به وما يعتبر جريمة في الممارسات التجارية.
في هذا الكتاب تستعرض الكاتبة للمرة الأولى اكتشافاتها وتكشف أسباب وتفاصيل الانهيارات الأخلاقية للعديد من الشركات والمؤسسات غير الهادفة للربح ومنها:
* الضغوط التي يفرضها بعض المديرين على الشركة ليستمروا في مناصبهم.
* الخوف والصمت إزاء تجاوزات الكبار في المؤسسة.
* وجود مجلس إدارة ضعيف تمزقه الخلافات والصراعات.
* الاعتقاد بأن حسن أداء بعض المهام يستلزم أحيانا اتخاذ أساليب غير أخلاقية.
يستهدف الكتاب قاعدة عريضة من القراء الذين يفتح لهم نافذة على عالم المال والأعمال في الوقت الحاضر، سواء المستثمر الذي يهتم بتجنب الاستثمار ووضع أمواله في شركة قد تتعرض لفضيحة أخلاقية على غرار ما تعرضت له شركة إنرون الأمريكية، أو الموظف الذي يقلقه احتمال تعرض شركته لسقطات أخلاقية، أو الطالب الذي يدرس إدارة الأعمال.
يستعرض الكتاب أسباب سقوط البشر والشركات المفترض التزامهم أخلاقيا في سقطات مالية أو أخلاقية، ويتناول العلامات التي قد تنبئ عن احتمالات التداعي الأخلاقي للشركات والعاملين فيها.
كانت مؤلفة الكتاب ماريان جينينجز، وهي أستاذة أخلاقيات الأعمال في جامعة ولاية أريزونا، قد تنبأت بانهيار شركة إنرون والسقوط الذي حدث في التسعينيات للعديد من شركات التكنولوجيا.