استشارات الصحة النفسية عبر الهاتف تعالج النساء المكتئبات
كشفت دراسة تجريبية أن استشارات الصحة النفسية التي تقدم عبر الهاتف قد تخفف من أعراض الاكتئاب عند بعض النساء بعد الإجهاض.
وقدم هذا العلاج لنساء يعانين اكتئابا أعراضه أقل حدة من أعراض الاكتئاب المرضي لكنه يسبب أعراضا لا يستهان بها مثل اضطرابات النوم ونقص الطاقة المزمن وتغيرات في الشهية والشعور بانعدام الأمل.
وأظهرت دراسات سابقة أن النساء اللاتي يعانين الإجهاض لسن معرضات لخطر الإصابة باكتئاب مرضي فحسب بل الإصابة بأعراض الاكتئاب الخفيفة التي يصعب تشخيصها أيضا وهي الأكثر شيوعا.
وكانت هذه الدراسة الأخيرة التي نشر عنها في صحيفة جورنال أوف كلينيكال سايكياتري مشروعا تجريبيا لاختبار إذا ما كانت الاستشارات عبر الهاتف يمكن أن تساعد النساء اللاتي يعانين اكتئابا خفيفا بعد الإجهاض.
ويهدف هذا العلاج إلى التغلب على بعض العقبات التي تحول دون حصول الأشخاص على استشارات شخصية للصحة النفسية مثل قلة الوقت أو الإحجام عن الحديث وجها لوجه.
وأجريت الدراسة على 19 امرأة تتبع الباحثون حالاتهن وأظهرت النساء اللاتي تلقين استشارات عبر الهاتف بضع مرات تراجعا أكبر في أعراض الاكتئاب.
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة بقيادة الطبيب ريتشارد نويجاباور من معهد ولاية نيويورك للطب النفسي وجامعة كولومبيا في نيويورك إن هذه النتائج تشير إلى أنه يجب دراسة هذا العلاج في إطار تجربة أكبر.
وشملت الدراسة نساء أجهضوا قبل الأسبوع الـ 28 من الحمل. واختير نحو نصفهن عشوائيا لتلقي استشارات عبر الهاتف من أحد موظفي الخدمة الاجتماعية أو إخصائي نفسي، فيما استخدم البقية كمجموعة للمقارنة.
وحددت النساء المشاركات عدد الاستشارات اللاتي يردن الحصول عليها وتصل إلى ست مرات. وأكملت المجموعتان استجوابات ثابتة لقياس أعراض الاكتئاب في بداية ونهاية الدراسة.
وعلى مدار فترة الدراسة وجد فريق نويجاباور أن النساء في المجموعتين
أظهرن تراجعا في أعراض الاكتئاب لكن هؤلاء اللاتي تلقين استشارات عبر الهاتف حققن تقدما أكبر.