الأوروبيات.. أمهات وعاملات بارعات.. فقط إن لم يتوقفن عن العمل

الأوروبيات.. أمهات وعاملات بارعات.. فقط إن لم يتوقفن عن العمل

السياسية الألمانية أورسولا فون دير لاين مثال حي على إمكانية أن تصبح المرأة "أماً" وشخصية ناجحة في حياتها المهنية في الوقت نفسه.
أنجبت الطبيبة التي صارت وزيرة لشؤون الأسرة في عام 2005
سبعة أطفال، ولكن من أجل ضمان ألا تحول رعاية الأطفال دون التقدم المهني، تنصح أورسلا النساء بضرورة اتباع عدد من الإرشادات ووضع خطة مسبقة.
وقالت مونيكا سيتزلر التي تدير مركزا لتوجيه النصائح في الغرفة التجارية في كارلسروه إن "الخطأ الذي ترتكبه كثيرات هو أنهن يأخذن إجازة وضع تمتد إلى ثلاث سنوات. وينتهي بهن الأمر إلى الابتعاد عن كل ما يربطهن بمكان العمل".
ولهذا تشجع مستشارة شؤون العاملين بترا بونيت بشتوتجارت النساء على التحدث إلى رؤسائهن بشأن العودة إلى العمل حتى قبل أن يضعن أطفالهن. وقالت سيتزلر إن هناك فرصة للعمل لبعض الوقت أو كبديل للزملاء المرضى أو الذين يقضون عطلات حتى إذا كان الطفل في سن صغيرة.
ولكن أسوأ القرارات التي تتخذها المرأة العاملة هو الابتعاد عن العمل تماما طوال فترة إجازة الوضع.
وتشير مادلين ليتنر المستشارة المهنية في ميونيخ إلى أن الاحتفاظ بعلاقات غير رسمية بمكان العمل أمر مهم. وقالت "يمكن أن تثبت الموظفة التي تشارك أثناء قيامها بإجازة الوضع فيما تنظمه شركتها من مناسبات أنها لا تزال مرتبطة بمكان عملها".
وقالت سيتزلر إن "بعض الشركات حاليا تقدم برامج تدريب وتأهيل
للأمهات خلال إجازة الوضع". وأضافت أن أصحاب الأعمال بدأوا
يقدرون بالتدريج مميزات الأمهات اللاتي يؤدين وظائفهن بشكل أكثر نضجا وهدوءا عن الموظفين الشبان.
ولكن هذا لا يعني أن المرأة يجب أن تعتمد تماما على الخطط التي
تقدمها الشركات والمنظمات العامة.
وقالت سيتزلر "بالنسبة إلى الأمهات اللاتي يعتزمن قضاء كل فترة
إجازة الوضع بعيداعن العمل من المهم للغاية أن يستثمرن وقتهن
في التدريب المهني حتى إذا تحملن نفقة ذلك".
وقالت كلوديا موسيكامب من برنامج كاريرزيت للتدريب المهني
"يجب أن تعيد العديد من الأمهات تنظيم حياتهن المهنية بشكل كامل
لأنهن لم يعدن يتمتعن بالمرونة التي كن يتمتعن بها سابقا كما
لم يعدن قادرات على العمل لمدة 40 ساعة في الأسبوع أو أكثر".
وتقدم تلك المبادرة تدريبا على الإنترنت للأمهات اللاتي كن يتولين
مناصب بارزة. وقالت موسيكامب إن هذا البرنامج يهدف إلى مساعدتهن على التعرف على مهاراتهن الشخصية ومنها ما تسمى بالمهارات الاجتماعية أو "الناعمة" التي تتطور خلال مرحلة تربية
الأبناء. ويعتبر البرنامج نفسه وسيلة مساعدة للنساء على إبراز نقاط
تميزهن قبل العودة إلى العمل مرة أخرى سواء مع الشركة نفسها التي
كن يعملن بها أو شركة جديدة أو حتى في مشروع خاص.

الأكثر قراءة