مشاركة الوقت
<a href="mailto:[email protected]">M_shalhoob@hotmail.com</a>
للحضارة وجوه عديدة و للتقدم مجالات واسعة والباحث عن التطور سيجد أبواباً كثيرة ومتشعبة تقوده إلى أفكار وأحلام من سبقونا والتي أصبحت واقعاً بل جزءاً من حياتنا اليومية، فالتكنولوجيا خدمتنا كثيرا بدءاً بالصحيفة وسهولة وصولها للقارئ وانتهاء بالأجهزة الرقمية التي تسهل تبادل الأفكار و التجارب. ولو كانت التجارب ليست مطابقة لواقعنا، فمن الممكن تحديثها و بلورتها لتتناسب مع الظروف الحياتية للمواطن، على الرغم من أن العديد منا يتشبث بقناعاته القديمة خصوصا في مجال العمل العقاري، وذلك شيء متوقع لأن التجديد المستمر والتحديث يجعل خطوات التقدم تتسارع، فيصعب على البعض اللحاق بقطار التطور ويصعب استيعابهم متطلبات العصر الحديث، ومن هنا يبدأ الهجوم على الأفكار الجديدة، فمثلا فكرة مشاركة الوقت (Time Share) ليست بفكرة جديدة أو غريبة، إنما هي فكرة سبقنا لها العديد من الدول، وهي من أهم الأنظمة التي نحن في حاجة إليها خصوصا أننا نملك سياحة دينية ضخمة، فمثلا المواطن يجد صعوبة في الذهاب إلى مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك وذلك لصعوبة إيجاد السكن المناسب في الوقت المناسب كما أن هذا النظام سيساعدنا على التنظيم والتخطيط سواء لإجازاتنا أو لرحلاتنا بالإضافة إلى أن إمكان إهداء أو توريث الوحدات سيعطي المتملك ثقة و طمأنينة وتمكن الفرد من الاستفادة من أفضل الخدمات ولكنني أرى أنه يجب تطبيق التنظيمات بدقة لتحقيق النجاح لهذا النظام.
ومن الواضح أن الهيئة العليا للسياحة تعمل بجد ومثابرة لتحقيق التقدم والراحة للمواطن والسائح على حد سواء وهي تسعى دائما إلى التحديث والتجديد والاستفادة من الآخرين من خلال تبادل الخبرات رغم السنوات القليلة التي عملت فيها الهيئة إلا إنها تتقدم بخطوات ثابتة وهذا هو المتوقع من هذه الهيئة وهذه هي البداية التي أعتقد أنه سيتبعها العديد من الخطوات الإيجابية والداعمة للسياحة في بلدي.
و أخيرا أتمنى أن تشتعل نار الغيرة الإيجابية لدى بقية الوزارات والإدارات خصوصا التي لم تضف أي تجديد أو تطوير لأنظمتها وأن تحاول البحث عن الجديد في مجالاتها لتطبيقه والاستفادة من الآخرين ولكم الشكر.