شُعث وأغراب

شُعث وأغراب

فهيد العديم، حزن مرتب، وصور تتصاعد نحو مشهد فلسفي عميق، يؤدي في كل أحواله إلى شباك يطل على جمال.

يا طفلتي اتقطّعـت فيـك الأسباب
وصار المدى كله هموم وغرابة
يا طفلة الما..أعذر الدمع لا انسـاب
بدوٍ ويعجبنـا عويـل الربابـة
ياطفلتي ما دامنا شُعـث وأغراب
الشعر يغري للغريـب ارتكابـه
نبغى نهيجن همّنا صلـح وعتـاب
دام الظروف اللي حوتنا تشابه
كم واحدٍ لاغاب هالكـون يرتـاب
وكم واحدٍ يعني حضوره/غيابـه
وياما فُجعنا في عزيزين وأحباب
وباكر نموت بصمت ما يندرا به
نكذب ونصنـع لابتساماتنـا بـاب
ونسمّي الحزن المرتّب:سحابـة
كم صبح ٍ أبلج في سواد الدجى غاب
وكم ليل ٍ أسبل بالمحاني عذابـه
أستغفر الله..هو بقى شي ماشـاب
غير القلوب اللي رفضها ترابه!
غير الأمل ما باقي لسترنا حجـاب
نطلب ونرجي من كريم:استجابه
وابهامنا يوم ارتحل مهجعـه نـاب
وللياس بقلوب الحيـارى مهابـة
ليه المرايا تلغي وجيه الأصحاب؟
سؤال ٍ أعمق من سخافة إجابة
ومادام جفنك: ليل..وهمومك:أهداب
لا تدوري بي عن فرح يُحتفى به
يا طفلتي ما دامنا شُعـث وأغـراب
ياطفلتي..من جد..وين الغرابة؟

فهيد العديم

الأكثر قراءة