الكوميديا في المستشفى.. والشعر البديل!!

الكوميديا في المستشفى.. والشعر البديل!!

مدخل: عنوان أمسية: غدا موعدكم مع الضحك و"الفرفشة"!

اتجه الكثير من الشعراء في الفترة الماضية إلى كتابة القصيدة" المضحكة"، ذات الطابع الفكاهي، خاصة أن الجمهور بصفة عامة بات بلا حيلة يتقبل كل ما يُمرر له دون تدقيق أو تمحيص، أو كما يصف البعض أنه بحيلة لا ترتكز على قدرة الاختيار الجيد، كما أن كتاب الشعر"المضحك" يعتقدون أنهم بهذا النوع من الشعر قادرون على كسب ود الجمهور الذي كثيرا ما تحدثنا عن"جهله"، متناسين الصورة التي قد ترسخ في أذهان المتلقي ولن تكون بعد ذلك قابلة للتغيير وقد يحدث بعد سنوات أن تعتبر أغراض الشعر الأخرى "كلام فاضي"، دون إغفال أن البعض من هؤلاء الشعراء يظن، أنه بحاجة إلى نوعية خاصة من النصوص تساعده على"أكل الجو" في الأمسيات، مع ملاحظة أن الكثير من المتابعين لا يروق لهم مثل هذا النوع من الشعر.
يقول الإعلامي الشاعر يوسف الكهفي: "القفشات المضحكة في هذا النوع من الشعر بإمكانك أن تستمع لها في جلسة ضحك، لذا فإن الشعر الضاحك الفكاهي واعتماد الكثير من الشعراء على كتابته من أجل إضحاك الجمهور يعد إفلاسا، وعدم قدرة على كتابة شعر محمل بصور ومعان جيدة، وشخصيا لا أتقبل هذا الشعر متى ما أرسل لي كي أنشره".
من جانبه كان للزميل الصحافي فهد الوايلي رأيا مغايرا، حيث يقول: "هذا النوع من الشعر ينفع للأمسيات، كون تركيز الجمهور في الأمسيات يقل وبالتالي يحتاج إلى نوعية شعر واضحة وخفيفة، كما أن هذا النوع من الشعر ليس بسطحي أوسهل حيث يحتاج إذكاء كبير من الشاعر، فيما أتت إجابة الكاتب والشاعر ماجد الدسيماني بمنظور آخر، حيث أكد أنه ينظر لمثل هذا الشعر من معيار صلاحيته للنشر من عدمها، كون الشعر الفكاهي يمثل حالة، مثل أي حالة كتابية تتلبس الشاعر.
أما الشاعر الجميل بندر بن محيا فيرى أن الشعر"المضحك" نوع من أنواع الشعر، له وقته ومناسبته ولكنه بمنظوره غير قابل للبقاء، يقول: "شخصيا لا أحب هذا النوع من الشعر وأعتقد أن الجمهور بحاجة إلى شعر أكثر رقيا".
ولن يفوت عليك عزيزي القارئ أن غياب الكثير من نجوم الكوميديا المعروفين لأسباب صحية كسعيد صالح ويونس شلبي وسيّد زيان، قد يكون أجاز لـ "من هب ودب" الحضور وممارسة إضحاك الجمهور، مع التأكيد أن ثمة تجارب محلية وأخرى عربية كانت تمرر الحلول العلاجية للهموم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال الشعر، وكانت مقبولة ومؤثرة بشكل كبير، فتحديد النمط أمر مهم لتدعيم الحضور الأدبي، وهو ما لا يفعله الكثير من شعرائنا كما يتضح من خلال إجابات الزملاء.

مخرج: وماذا بقي لنا كي نتابع؟

الأكثر قراءة