على رصيف الساحة!

على رصيف الساحة!

لا تتوقف إمكانيات الفرد ولاَ نَهمُه لِلمعرفة على نوع الدراسة الأكاديمية فالحياة الداخلية في روح الفرد تتجاوز الدراسة وسنوات التعليم، فعلى خِلاف الحقول المعرفية ونِتاج تفاعلها، كلما تعمق الإنسان الفنان وَوسع حقل معارفه وتجاربه اكتسب قدرات أوسع لِشحن أدواته الخاصة.
ومن هذا المُنطلق كانت لي وجهات نظر اجتهادية كثيرة عن الشعر الشعبي وأهله في الساحة ومتذوقيه، وقد تعاظمت في نظري قضية قائمة في وقتنا الحالي، وتـفاقَمَتْ حينما أصبحت بعض المجلات الشعبية ملاذاً لكل الشعراء الذين يتملقون على رصيف الساحة الشعبية ليصبحوا أخيرا من روادها وأساتذتها، لا ! بل إن المُدهش والمحزن أيضاً أنهم يصبحون مسؤولين عن ملفات شعرية يـُسيـّرون فيها الشعر حسب ذائقتهم المتردية.
وفي ظِل نُدرة النقّاد في الساحة الشعبية لِعدم وجود مَدارس نقدية كبيرة وبارزة وَواضحة، أصبحت أغراض التلميـع والزينة في القصيدة أكثر من حالة التعبير الصادقة والجميلة.
فـهـــــل يا ترى سيكون هناك أثر كبير يتركه النقاد بكل صِدق وجُرأة يـُـصوِّبون فيه المَسيرة ويـروِّدون به الآفاق الإبداعية الحقيقية الجديدة في الساحة.

الأكثر قراءة