مرض "الرئة الانسدادي المزمن"يقتل شخصا كل 10 ثوان
يودي مرض الرئة الانسدادي المزمن، على الرغم من قلّة الحديث عنه نسبياً، بحياة شخص واحد كل عشر ثوان، في المتوسط.
وجاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن هذا المرض ليس مجرّد سعال بسيط يصيب المدخّن، وإنّما هو مرض رئوي لا يُشخّص بسهولة ويتهدد حياة المصابين به. وأكثر أعراض هذا المرض شيوعاً ضيق التنفس، أو "الحاجة إلى استنشاق الهواء"، وفرط إفراز البلغم، والسعال المزمن. وقد تصبح الأنشطة اليومية، مثل صعود عدد قليل من الدرجات، أمراً بالغ الصعوبة كلما اشتد المرض.
وذكر التقرير أن مرض الرئة الانسدادي من الأمراض التي يمكن توقيها، غير أنّه يتعذّر الشفاء منه. ويمكن أن يساعد العلاج على إبطاء استفحاله، علماً بأنّ المرض يتفاقم ببطء مع مرور الوقت. وعليه يُشخّص هذا المرض، في غالب الأحيان، لدى أولئك الذين يبلغون من العمر 40 عاماً أو يزيد. والجدير بالذكر أنّه لم يعد هناك استخدام لمصطلحي التهاب القصبات المزمن والنفاخ، حيث أُدرجا الآن في عملية تشخيص مرض الرئة الانسدادي.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ هناك 80 مليون نسمة ممّن يعانون من حالات متوسطة أو وخيمة من مرض الرئة الانسدادي، وأنّ هذا المرض أودى بحياة ثلاثة ملايين شخص في عام 2005. ومن المتوقّع أن يزيد العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن هذا المرض بنسبة 30 في المائة في السنوات العشر القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات فورية للحد من عوامل الاختطار ذات الصلة، وبخاصة تعاطي التبغ وتلوّث الهواء.